أفديك يايمن

الوليد القحطاني

 - أحبك يا يمن بقلبي أفديك يا يمن أنت أغلى شيء عندي شعارات عديدة سمعناها لكن لم نلمسها على أرض الواقع تعددت الروايات والأحاديث حول حب الوطن حتى ضاعت علينا المفا
الوليد القحطاني –
أحبك يا يمن بقلبي أفديك يا يمن أنت أغلى شيء عندي شعارات عديدة سمعناها لكن لم نلمسها على أرض الواقع تعددت الروايات والأحاديث حول حب الوطن حتى ضاعت علينا المفاهيم فالأول يؤكد والثاني يوضح والثالث يبين شتات حزبي سياسي ديني طائفي مذهبي فالحراك في الجنوب يحشد والحوثيون في صعدة يستعدون والقاعدة في أبين وحضرموت ومأرب يخربون والانفلات الأمني في العاصمة يتطور يوما بعد آخر فلان يشن حملة اتهامات لزملائه في البرلمان والآخر يرد بقوة وهكذا يعيش يمننا الحبيب.
ليس غريبا أن تسمع أخبار اغتيالات أو تهريب اسلحة أو غير ذلك من الاشياء فأنت في اليمن الحبيب عندما أردت أن أفتش في إحدى الصحف اليومية لأستمتع بما فيها من أول وهلة أرى عنوانا يحمل في طياته خبر مقتل تسعة قتلى من الجنود فأفتح الصفحة الثانية فإذا بخبر يقول نجى من محاولة اغتيال ولم نقف هنا وحسب بل الأمور تشتد كلما نزلنا باتجاه مأرب وشبوة فأنبوب الغاز هذا إن كان مازال موجودا يشتكي ويئن من كثرة التفجيرات التي يتعرض لها والكهرباء من الناحية الأخرى.
اما المعضلة الكبرى فهي وسائل الإعلام ففي جميع دول العالم نجد أن وسائل الإعلام أنشئت لتوصل صوت الجمهور إلى الحاكم وصوت الحاكم إليهم إلا في الوطن العربي وبالأخص بلدنا الحبيب الوسيلة في اليمن الغالي هي الحزب ولا تعبر إلا عن صوته وتنسى صوت الجماهير التي هي تمول من فلوسهم والجمهور قبل بأن تكون هي الحزب لكن المشكلة هي الشخصنة الإعلامية فالوسيلة ترتبط بفلان وتسب فلانا لأن فلانا معاد لهذا الشخص.
إن جميع اليمنيين والعالم أجمع يعلم ويعي أن لا ملجأ ولا منجى لليمن من الشتات إلا إذا تمسكوا بالحوار الوطني فالحوار هو السفينة التي يقودها الرئيس هادي للخروج باليمن إلى بر الأمان بعد أن أتى عليها طوفان الحزبية والشتات فيا قائد السفينة استخدم الحزم واللين والشدة على السواء واعلم أنك كما نبي الله نوح عندما أتى عليهم الطوفان وأنك قادم على مرحلة خطيرة فشد الرحال إلى شاطئ الأمان ونحن معك.
أقولها بالواضح اتقوا الله في شعبكم هم من اختاروكم وادخلوا مؤتمر الحوار الوطني وأنتم تعلمون مصير حب النفس واعلموا أن الله لا يجمع عسرين في وقت واحد وأن بعد العسر يسرا وأنت أيها الشعب يجب عليك أن تعلم اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فلا ترقص له وإلا فانتظر إلى أن يحكم الله.

قد يعجبك ايضا