الحروب والانتهاكات مصدر أساسي للإعاقات في اليمن والعالم
حاوره مطهر هزبر

حاوره / مطهر هزبر –
.. الإعاقة مشكلة ذات أبعاد كثيرة أسبابها متعددة بعضها مرتبط بعوامل سياسية كالحروب والصراعات ومنها له علاقة بتدني مستوى الخدمات الصحية وبعضها يحدث نتيجة تدني الوعي والمستوى الثقافي للمجتمع خصوصا ما يتعلق بزواج الأقارب وغيرها.
وتكمن المشكلة الحقيقية في ازدياد أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع يقابله شحة الامكانيات والموارد اللازمة لرعاية هذه الشريحة الأمر الذي ساهم في انتشار العديد من الجرائم في المجتمع وقع العديد من ذوي الإعاقة وخصوصا الأطفال ضحايا لها بسبب استغلالهم من عدد من الجماعات والمنظمات التي تاجرت بقضاياهم .
اللقاء التالي مع الدكتور أحمد المعمري الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم يسلط الضوء على هذه القضايا ودور الدولة والمجتمع في ايقاف الجرائم التي تمارس بحقهم وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
❊
❊ ❊
❊
❊ شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة تعاني من ظروف صعبة على مختلف المستويات برأيك ما هي الأسباب وكيف بالإمكان تحسين هذا الواقع¿
- بداية أشكر صحيفة (الثورة) على التطرق لقضايا ومشكلات وهموم الإخوة شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة بفئاتهم المختلفة.. كون هذه الشريحة يجب أن تتناول من جميع أبعادها وأهمها :
البعد الكمي :حيث أن نسبة كبيرة من السكان في اليمن يعانون من الإعاقات المختلفة ابتداء بالإعاقات البسيطة وانتهاء بالإعاقات الشديدة ابتداء من الإعاقات الجسدية وانتهاء بإعاقات القدرات العقلية والذهنية والكلامية واللغوية.. الخ.
والأشخاص ذوو الإعاقة في بلادنا عددهم كثير جدا وهم في ازدياد كبير بسبب الحروب والاضطرابات وسوء التغذية وزواج الصغيرات والحوادث المرورية وتدني المستوى الثقافي والعوامل الوراثية وزواج الأقارب وهناك الكثير من المشكلات المختلفة التي ينبغي أن نتدارسها بشكل جاد من أجل أن تفضي إلى حلول ومعالجات كبيرة لهذه المشكلة ونظرا لأن الرقم كبير فيقتضي أن نتوقف عنده لأنه عندما يكون الرقم كبيرا يكون الهدر عاليا وهذا الهدر عندما يصبح 5٪ أو أكثر من عدد السكان خارج نطاق إطار الحياة فهذه مشكلة كبيرة لأننا نحتاج إلى موازنات كبيرة.
❊ وفيما يخص البعد الثقافي والتوعوي: نجد أن ثقافة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة غير متوفرة بشكل جيد ودائما نحن بحاجة إلى ثقافة في كل القضايا ومنها قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة كون الكثير من الناس ينظرون إلى هذه الشريحة بمنظور غير أخلاقي وغير إنساني يستغلونهم ويتاجرون بقضاياهم كما أن هناك أناسا يعملون على إقصاء الأشخاص ذوي الإعاقة ويستنقصون من إنسانيتهم وهذا مفهوم خاطئ أخلاقيا وثقافيا وتنمويا وإنسانيا وعلميا ويجب أن يعاد النظر في هذه المسألة.
اماالبعد التنموي: ويعد من أهم الابعاد وذلك لأن مسألة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة تعتبر من اهم معايير التنمية العالمية ومن مؤشرات التزام أي بلد من البلدان بالتنمية واحترام مواثيق الأمم المتحدة وبالأخلاقيات الدولية ومعايير حقوق الإنسان.
❊ وماهي الإجراءات التي ينبغي أن تقوم بها الجهات ذات العلاقة للحد من الإعاقة¿
