شهقة الفجر .. أو

عبد الرحمن بجاش

 - كيف هي المشاعر التي تتولاك وأنت تستقبل مولودك الأول¿ سؤال يسيطر على وهلتك الأولى وأنت تستقبل كائنا هو جزء منك .. يظل السؤال .. يلاحق السؤال ¿¿ والحيرة تسبق الشك ها أنا أخيرا يتحقق
عبد الرحمن بجاش –

كيف هي المشاعر التي تتولاك وأنت تستقبل مولودك الأول¿ سؤال يسيطر على وهلتك الأولى وأنت تستقبل كائنا هو جزء منك .. يظل السؤال .. يلاحق السؤال ¿¿ والحيرة تسبق الشك ها أنا أخيرا يتحقق ذاتي ها هو كائن بشحمه ولحمه يعلنني رجلا مكتمل الرجولة, خاصة والشرق بتربيته الفجة يسيطر على مشاعرك فتحس بالزهو (ها أنا) ومن لم يعجبه فهذا الفرس وذاك الميدان!.
كان الأمس صبحا نديا, كيف لا وهو صبح تعز .في قاعة السعيد استمعت إلى نفسي, كانت في كتابي شهقة الفجر, وكنت بتواضع على لسان الكاتب صاحب القلم الجميل والعقلاني كان أحمد عثمان يقول كلاما جميلا بحق تعز .. بحقي .. فأنا هي .. وهي تسكن أعماقي تذرذرت طفولتي ومراهقتي وصباي من الأحمدية التي أبكيها والعن من وجه بسحقها إلى ناصر التي انتصبت مكانها بناية لا تمت لي بصلة, إلى الكويت الاعدادية الساكنة وسط الزحمة الشديدة, وأصوات المترات, أصوات نشاز تقتل الروح وأي نوايا طيبة تجاه كل ما حولك كان هناك الأستاذ محمد علي الحاج برغم أنه أحيل إلى التقاعد لكن مسجلته لا تزال بيده ينحت الصخر وصولا للرزق هي الكرامة التي تدفع أمثال الرجل كما هو الأستاذ عبده سلام الشرجبي لا يزال يعطي كانت كاميرا جاود نوري بيد شهاب تلتقط اللحظة وفتيات بعمر الورد تسأل احداهن : ذكرت شارع 26 سبتمبر الرجال أين المرأة¿ قلت¿ كيف ¿ من ينسى زينب عبد الغني مطهر ¿¿ من ينسى أنيسة محمد سعيد وأول صوت يدخل إلى كل بيت تعزي ( هنا إذاعة …. من تعز) يحمل الجنوب ثورة, كان صبح تعز بالأمس صبحا مبللا بشارع 26 والقدسي وقحطان وزيارة جمال عبدالناصر العظيم إلى تعز تحمل الجماهير سيارته على أكتافها تحلم بالمستقبل من القاعة أرسلنا السلام إلى تلك القدم التي سافرت عبر مسيرة الحياة إلى صنعاء تورمت شرفا وحلما كان الأمس شهقة الفجر شهقة الحلم شهقة تعز, بالأمس استقبلت مولودي الثاني.

قد يعجبك ايضا