رأي خبير في حال اليمن

ناجي عبدالله الحرازي


 - لا يمكن إلا أن أتفق مع رأي الأستاذ خير الله خيرالله الصحافي والخبير الإعلامي اللبناني الذي لا تقل خبرته في الشؤون اليمنية ومحبته لأهل اليمن عن خبرته في الشؤون اللبنانية ومحبته لأهل وطنه الأم  وقد اختار بريطانيا وطنا بديلا  كما فعل الكثير من طيور العرب المهاجره  عندما قال :
ناجي عبدالله الحرازي –

لا يمكن إلا أن أتفق مع رأي الأستاذ خير الله خيرالله الصحافي والخبير الإعلامي اللبناني الذي لا تقل خبرته في الشؤون اليمنية ومحبته لأهل اليمن عن خبرته في الشؤون اللبنانية ومحبته لأهل وطنه الأم وقد اختار بريطانيا وطنا بديلا كما فعل الكثير من طيور العرب المهاجره عندما قال :
* مع بدء أعمال الحوار الوطني في اليمن يبدو مفيدا أكثر من أي وقت الابتعاد عن الأوهام وفي مقدمتها الاعتقاد أن هذا الحوار الذي لا مفر منه سيأتي بمعجزة.
* ذلك أن زمن المعجزات قد ولى ولم يعد أمام اليمنيين سوى تأمل الواقع والاعتراف بأن المشاكل التي تواجه بلدهم تحتاج إلى صيغة جديدة للحكم.
وهذه الصيغة الجديدة للحكم كما يرى خير الله خيرالله (يجب أن) تستند على مجموعة من المبادئ التي يجب أن يتفق عليها أطراف الحوار ومن أهمها القبول بمبدأ التبادل (التداول) السلمي للسلطة.
خير الله أعرب عن أسفه لأن مستقبل اليمن ذي الحضارة العريقة مفتوح على المجهول بدلا من ملامح خطة واضحة وصيغة حكم جديدتين متفق في شأنهما تنقلان اليمن الى مرحلة جديدة وتعالجان المشاكل الكثيرة التي واجهها شعبه المغلوب على أمره وما يزال يعاني منها حتى اليوم
وهو يرى أن ما نشهده اليوم هو أن اليمن بات مهددا بالخطر نتيجة لعوامل عدة بعضها خارجي والآخر داخلي.
خير الله إستنتج من متابعته للشأن اليمني أننا أمام يمن جديد. يمن موحد اقله ظاهرا لم يعد يحكم من صنعاء. ثم تساءل قائلا: هل الانفصال حل في اليمن…ام انه الطريق الأقصر لتشظي (تفكك) البلد¿ ثم يجتهد في الإجابة قائلا: اليمن يحتاج الى صيغة حكم جديدة في أساسها اللامركزية وليس الى انفصال من هنا وآخر من هناك.
ويرى أيضا أنه لا بد من إيجاد نقطة انطلاق في يمن ما بعد المرحلة الانتقالية وأنه لابد من الحوارالذي يأخذ في الاعتبار ان المشكلة ليست في الوحدة بل في الحاجة إلى البحث عن صيغة جديدة للبلد من منطلق أن اليمن الذي عرفناه في الماضي كدولة مركزية تحكم من صنعاء لم يعد قائما¿
الاستنتاجات التي خرج بها الأستاذ خير الله خيرالله وهو المتابع للشأن اليمني منذ أكثر من أربعة عقود – أطال الله عمره ومتعه بالصحة والسعادة – واقعية إلى حد كبير لمن يريد فهم المشهد اليمني يعد التطورات التي شهدناها خلال العامين الماضيين . وبالتأكيد سيتفق معه فيها كثير من المراقبين والمهتمين بالشأن اليمني من إخواننا العرب وأصدقائنا غير العرب . كما قد يتفق معه العديد من قادة الرأي والمثقفين اليمنيين
لكن المطلوب – وهو الأهم في هذه المرحلة – أن تعي الأطراف المشاركة في الحوار الوطني جملة الحقائق التي أشار اليها الأستاذ خير الله وأهمها أن حوارهم لن يأتي بمعجزة لأن زمن المعجزات ولى وأن اليمن الجديد المنشود من الجميع بات اليوم بحاجة ملحة إلى صيغة حكم جديدة لا مركزية .. تستند على الإدراك التام والقبول الذي لا يقبل الشك بأن وحدة البلاد والعباد لاتعني أن يرفع البعض شعار «الوحدة أو الموت» بل أن يعمل الجميع على الحفاظ على هذه الوحدة مهما كان شكلها ودون التمسك بمبدأ حبتي وإلا الديك ..
وهذا الإدراك يعني أيضا الإيمان بمبدأ التداول السلمي للسطة مهما كان مستوى هذه السلطة من عقال الحارة وأمناء الصناديق ومشائخ القبائل وحتى المناصب الرسمية التي نعرف جميعا أنها تكليف وليست تشريف بحيث لا يصر بعضنا على التمسك بمواقعهم وعلى أنها حق الهي ممنوح لهم لن يتنازلوا عنه إلا لأولادهم أو أقاربهم ..
إذا ما أدركت أطراف الحوار كل ذلك وأدركت أيضا أن مهتما وقتية وأنها تتحمل المسئولية أمام اليمنيين جميعا فبالتأكيد سنسمع أخبارا جيدة وسنتخلص من حالة التشاؤم بحيث نتيح للتفاؤل أن يسود حياتنا ومستقبلنا جميعا .. وللحديث بقية.

قد يعجبك ايضا