اليمنيون‮ ‬يرسمون خارطة طريق المستقبل الآمن والمزدهر

استطلاعسعيد الجعفري


استطلاع/سعيد الجعفري –
يتطلع اليمنيون من خلال الحوار إلى العبور نحو الغد الأفضل ووسط تفاؤل حذر‮ ‬ينتظر الكل تحقيق الآمال والتطلعات في‮ ‬تحقيق النهضة والاستقرار‮ ‬وتخطي‮ ‬المعاناة والعوائق والأزمات وحل المشكلات‮.. ‬وفي‮ ‬هذا الاستطلاع نعيش مع جزء من تلك التطلعات مع عدد من الاكاديميين والباحثين والناشطين السياسيين‮ ‬فإلى رؤيتهم لما‮ ‬يمثله الحوار من قضية جوهرية وخارطة طريق ترسم معالم المستقبل الذي‮ ‬ينشده الجميع‮ ‬والكل‮ ‬يرصد الدقائق التي‮ تفصلنا عن الموعد‮.‬
‮> ‬د/أحمد الهبوب أستاذ الفلسفة التربوية جامعة إب‮ ‬يقول‮: ‬نتمنى أن‮ ‬يفضي‮ ‬الحوار إلى تقديم الحلول المناسبة وأن‮ ‬يتم التركيز من خلاله على قضايا محددة في‮ ‬تحديد شكل الدولة والانتخابات والدستور الذي‮ ‬يحفظ جميع الحقوق وأن تنتقل الدولة إلى الأفضل وأن تتوفر الضمانات الحقيقية لتنفيذ مخرجات الحوار في‮ ‬حوار‮ ‬يضمن التكافؤ بين جميع الأطراف المتحاورة وأن لا‮ ‬يسيطر عليه أي‮ ‬طرف من الأطراف‮ ‬ينتج عنه نتائج واضحة حول شكل الدولة فيدرالية أو ماشابها وبكم إقليم والحل العادل للقضية الجنوبية وتحديد نظام الحكم برلماني‮ ‬أو رئاسي‮ ‬وغيرها من القضايا الملحة‮. ‬كما أنه من المهم أن‮ ‬يتكفل الحوار بالخروج بالمعالجات الحقيقية للازمة الاقتصادية الخانقة التي‮ ‬يعاني‮ ‬منها الشعب اليمني‮ ‬باعتبارها القضية الأهم فالأوضاع كل‮ ‬يوم تزداد سواء‮ ‬والمواطنين تحملوا كثيرا‮ ‬ولم‮ ‬يعد بمقدورهم تحمل المزيد وبالتالي‮ ‬فإن الحوار مطلوب منه التركيز على العامل الاقتصادي‮ ‬وإقرار الحلول المناسبة بشأنها والكفيلة بتحسين الأوضاع الاقتصادية باعتبارها المشكلة الأبراز التي‮ ‬يعاني‮ ‬منها المواطنون‮. ‬ويقول‮: ‬رغم أنني‮ ‬لست متفائلا‮ ‬بأن الحوار سوف‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى حلول ومع ذلك فإنه ليس أمام اليمنيين من طريق آخر للخروج من الأزمة سوى الحوار لكنني‮ ‬أتمنى أن‮ ‬يكون حوارا‮ ‬مسؤولا‮ ‬وعلميا‮ ‬من خلال تحديد واضح للقضايا‮ ‬يتكفل بخروج اليمن من أزمتها وأن لا‮ ‬يكون هذا الحوار مجرد مضيعة للوقت أو حوارا‮ ‬لا‮ ‬يسهم في‮ ‬تقديم الحلول بقدر ما‮ ‬يخلق الكثير من الإشكاليات ويغفل القضايا الوطنية الهامة ولا‮ ‬يلبي‮ ‬مطالب الساحات والشباب المتطلعين للغد الأفضل‮.‬

رغم عدم التفاؤل لا بديل عن الحوار
د.فؤاد الصلاحي‮- ‬استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء
يرى أن الحوار بشكل عام مطلوب بين جميع أطراف العمل السياسي‮ ‬وأطراف الأزمة بما‮ ‬يشكله من قيمة ثقافية وديمقراطية‮ ‬غير أنني‮ ‬لست متفائلا‮ ‬بما‮ ‬يمكن أن‮ ‬يفضي‮ ‬إليه الحوار المزمع انعقاده وذلك نتيجة لافتقاد هذا الحوار للعديد من القضايا وذلك لأن الحوار‮ ‬يسير بين أطراف الأزمة‮ – ‬وبالتالي‮ ‬فإن الحوار‮ ‬يجرى بين نفس الوجه والأسماء القديمة وغاب عنه أطراف فاعلة ومهمة‮ ‬يغيب عنه الشخصيات المستقلة والأكاديميين والشباب ولذا فإنني‮ ‬أرى أن هذا الحوار هو أقرب ما‮ ‬يكون طريق إلى تقاسم الثروة والسلطة‮ ‬وهذه الرؤية قائمة على قراءة واقعية وسياسية لتاريخ هذه الأحزاب وقيادتها التي‮ ‬نعرفهم معرفة جيدة ولدينا تقيم متكامل لمواقفها السابقة فهي‮ ‬سبق أن دخلت في‮ ‬حوارات‮ ‬هذه الأسماء هي‮ ‬نفسها من تتحاور اليوم وحواراتها‮ ‬غالبا‮ ‬ما تتركز حول مصالحها وتغيب عنها القضايا الوطنية الهامة التي‮ ‬تهم عموم شرائح المجتمع‮.‬
ناهيك عن الغموض الذي‮ ‬يحيط بمؤتمر الحوار إلى جانب التأثير الخارجي‮ ‬الذي‮ ‬سينعكس على مخرجات الحوار لما هو

قد يعجبك ايضا