كتاب‮ “‬الرئيس علي‮ ‬ناصر محمد‮” ‬والتغييب المطلق لجامعة عـدن

أ.د: عبدالعزيز صالح بن حبتور

 - وبحكم قربه من العديد من الأسر "‬العدنية‮" ‬من كل الشرائح الاجتماعية المختلفة ذات الأصول الأجنبية والعربية واليمنية‮ "‬من كل مدن وقرى اليمن‮"‬‮ ‬فقد أسهب باستعراض عدن‮ ‬الطبيعة والإنسان بوصفها مدينة سحر وجمال ومصدر
أ.د: عبدالعزيز صالح بن حبتور –
وبحكم قربه من العديد من الأسر “‬العدنية‮” ‬من كل الشرائح الاجتماعية المختلفة ذات الأصول الأجنبية والعربية واليمنية‮ “‬من كل مدن وقرى اليمن‮”‬‮ ‬فقد أسهب باستعراض عدن‮ ‬الطبيعة والإنسان بوصفها مدينة سحر وجمال ومصدر إلهام لكل من سكن بها وسمع أو رقت حناياه لذكر واسم عدن‮ ‬ولهذا تناول الأسر العدنية والمواقع التاريخية والشخصيات السياسية والفنية والثقافية والإبداعية ومنار الفكر والأحزاب والصحف والمجالات ولم‮ ‬يترك شاردة أو واردة إلا واستعرضها صديقنا الطيب‮ “‬أبو جمال‮” ‬في‮ ‬هذا السفر التوثيقي‮ ‬الرائع‮ ‬وهو عمل كبير وجميل وثري‮ ‬وتوثيقي‮ ‬ويعد منصة انطلاق لكتابة موسوعة شاملة لعدن في‮ ‬الغد القريب‮.‬
ولأنه عمل إنسان سيشوبه بعض الثغرات والنواقص التي‮ ‬تحتاج لمن‮ ‬يكملها‮..‬‮ ‬وهنا ندعو الجهات الرسمية والخاصة لكتابة مشروع كتابة موسوعة عـدن الكاملة‮.‬
وعند استعراضنا لفهرسة الكتاب ومتنه ومحتوياته المختلفة نجد إنه قدم عملا‮ ‬كبيرا‮ ‬ومتميزا‮ ‬بدءا‮ ‬بالمداخل التاريخية لتعاقب الدول اليمنية القديمة على حكم اليمن وماتمثله مدينة عدن الساحلية من أهمية استثنائية وكجزء أصيل من هذه الممالك التي‮ ‬تعاقبت على حكم أو كل اليمن بأركانه الأربعة‮ ‬من حضرموت الخير شرقا‮ ‬إلى الحديدة‮ ‬غربا‮ ‬ومن صعدة الهداية شمالا‮ ‬إلى عـدن أبين الوفاء جنوبا‮.‬
واستعرض صديقنا‮ “‬أبا جمال‮” ‬المجتمع المدني‮ ‬بكل تنوعاته وامتداداته وأشهر العائلات والتكتلات اليهودية الزرادشتية والماسونية والحركات العمالية والنسوية والرياضية والأحياء الشعبية والمعالم التاريخية والأسواق وحتى دور الحمامات في‮ ‬عـدن‮.‬
وواصل استعراض المعالم المهمة في‮ ‬عدن‮ ‬مثال على ذلك مساجد المسلمين وكنائس المسيحيين وكنيس اليهود‮ “‬زيجناجوا‮”‬‮ ‬ومعابد الفرس وتجمع الماسونيين‮ “‬البنائين‮”‬‮ ‬بالإضافة إلى استعراض للجيوش العربية الوطنية أبان الحقبة الاستعمارية البريطانية‮ ‬والدولة مابعد الاستقلال‮ ‬وتناول أيضا‮ ‬الشخصيات السياسية‮ (‬وهي‮ ‬إشكالية تاريخية‮)‬‮ ‬والإعلامية والرياضية والفنية‮.‬
والمهم هنا إنه كتاب توثيقي‮ ‬إعلامي‮ ‬مهم لعدن وللعدنيين وجزاه الله عنا وعن عدن خير الجزاء‮..‬‮ ‬لكن الكمال لله وحده‮..‬
فالكتاب لم‮ ‬يستوعب أهم معلم حـي‮ ‬ديناميكي‮ ‬هو مؤسسة أكاديمية‮ “‬جامعة عـدن‮”‬‮ ‬التي‮ ‬تأسست عام‮ ‬1970م‮ ‬أي‮ ‬قبل عام منذ أن تولى الأستاذ/علي‮ ‬ناصر محمد‮ (‬1971م‮)‬‮ ‬رئاسة الوزراء‮.‬
وقد احتفلت الجامعة عام‮ ‬2010م‮ ‬بمرور‮ ‬40‮ ‬عاما على تأسيسها وأقامت احتفالا فنيا تكريميا كبيرا للمؤسسين الأوائل ومنهم الأستاذ/علي‮ ‬ناصر محمد‮..‬‮ ‬وأتمنى على صديقي‮ ‬الأستاذ الرئيس الأسبق علي‮ ‬ناصر محمد أن‮ ‬يستوعب جامعة عدن في‮ ‬الطبعة المقبلة للكتاب‮ (‬ط‮ ‬3‮)‬‮ ‬كي‮ ‬يكون كتابه مكتملا‮.‬
ألا تستحق هذه المؤسسة الأكاديمية الكبيرة‮ (‬جامعة عدن‮)‬‮ ‬إشارة في‮ ‬هذا الكتاب المرجعي‮ ‬التوثيقي&#82

قد يعجبك ايضا