كيف يقهر الصيام الرغبة في التدخين¿

الدكتور محمد محمد الخولاني

 - مدخنون كثر تداعت وضعفت إرادتهم في كبح رغبة تتملكهم في تدخين تبغ مشبع بمواد ضارة خطيرة على الصحة وعن النصح يديرون ظهورهم وكأن المشكلة لا تمت لهم بصلة!
قد جرت بهم الظنون إلى الاعتقاد بألا عيش سيطيب لهم بمعزل عن التدخين فلا
الدكتور/ محمد محمد الخولاني –
مدخنون كثر تداعت وضعفت إرادتهم في كبح رغبة تتملكهم في تدخين تبغ مشبع بمواد ضارة خطيرة على الصحة وعن النصح يديرون ظهورهم وكأن المشكلة لا تمت لهم بصلة!
قد جرت بهم الظنون إلى الاعتقاد بألا عيش سيطيب لهم بمعزل عن التدخين فلا يطيقون الامتناع عنه لساعات فكيف بالإقلاع عنه نهائيا¿!
الدكتور/ محمد محمد الخولاني- مدير البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بوزارة الصحة العامة والسكان في معرض حديثه عن التدخين وأضراره أوضح أخطاره الجسيمة على صحة المدخنين ومساوئ هذه العادة القبيحة – تحديدا- عند الإفطار بعد صيام وانقطاع طويل عن الطعام والشراب مستعرضا الوصفة العلاجية الرمضانية السانحة للإقلاع عن التدخين حيث يقول:
مخطئ من لا قدرة له على الانقطاع عن التدخين ولم يشأ الاستفادة من رمضان وما في صيامه من مراس على تركه نهار كل يوم ترك تنحسر معه الرغبة الجامحة في التدخين على غير العادة.
إنها فرصة لا يفوتها إلا من لا يأبه بصحته ولا يكترث للآخرين من حوله المجبرين على تنفس أدخنة التبغ مستنشقين سمومها قسرا ومن أضرارها الخطيرة على الصحة ينهلون.
لا شك أن في صيام رمضان حل لمشكلة الإدمان على التبغ. إذ ثبت أن بقاء الصائم في الصيام مدة نهار كامل ودون تدخين يقضي على كل أعراض الإدمان ذلك لأن مادة النيكوتين – عادة- ما تكون سريعة الطرد من الجسم لا تبقى فيه لأكثر من ساعة لتبدأ معها الأعراض الانسحابية للنكوتين(أعراض الإدمان) وهي طفيفة مثل الصداع الخفيف والتوتر البسيط.
وبالتالي يسهل على المدخن انتهاز الفرصة في الإقلاع عن التدخين وترك هذه العادة السيئة دون رجعة.
بيد أن من المدخنين من يضيع صبره في مهب الريح لدى سماعه أذان المغرب في رمضان ولا يتمالك نفسه مكتفيا بتمرة أو تمرتين للإفطار أو حتى بالقليل من الماء ثم بلمح البصر يشعل سيجارة ليملأ رئتيه بدخانها مغمورا بسعادة كبيرة في الوقت الذي يكون فيه الجسم بأمس الحاجة إلى الطعام والسوائل.
فهذه المرحلة حساسة ليس لجهاز الهضم أثناءها أدنى استعداد لهضم أصناف الأغذية العسرة الهضم فكيف بالتدخين الذي ليس بغذاء¿
لا شك أن تأثيره سيء للغاية على الرئتين وسائر الجسد في تلك الأثناء حتى يكافئه المدخن بسموم خالصة يستنشقها عن طيب خاطر!
وأقل وأدنى ما يشعر به المدخن عقب أو أثناء تدخينه: الشعور بالغثيان والخمول وضعف الشهية للأكل.
يضاف إليها شعور البعض بدوار وصداع وألم في الصدر أو المعدة وزيادة الحموضة وكل هذه التأثيرات كثيرا ما تظهر على المدخن- ليس على المدى البعيد – وإنما في العادة بعد انقضاء اليوم الأول على صيامه وتحديدا عقب انتهاءه من تدخين السيجارة الأولى أو الثانية ليلاحظ بعد ذلك الفرق الشاسع بين حالته المزرية ساعتها وبين شعوره براحة خالصة خلال تحرره من التدخين نهارا أثناء الصيام وما من مغريات وهو لا يصادف أمامه ولا يرى أحدا- قط – يدخن طوال فترة الصيام وحتى لحظة الإفطار.
فيا لها من كارثة على الجسم العاكف خلال ساعات الصيام على التحرر من السموم ومن بينها سموم التدخين مثل(النيكوتين والقطران) ومواد أخرى بالغة الضرر أثبتت الدراسات والأبحاث الطبية ضلوعها في مشاكل كثيرة مدمرة للصحة لها تأثير مميت يسبب الوفاة للمدخن ولو بعد حين.
مع الأسف إن من بين المدخنين من يعرف بعض المعلومات والحقائق عن أضرار وخطورة التدخين فيدير لها ظهره كأنما لا يعنيه منها شيء وكأن من يتساقطون صرعى من المدخنين نتيجة أمراض مستعصية هي في معظمها بسبب التدخين كأنهم يختلفون عنه مادام هو بصحة جيدة!
ومهما منى نفسه بألا ضرر سيصيبه بسبب التدخين فإن استمراره ومضيه في تجرع واستنشاق سموم التبغ سيضره لا محالة في العاجل أو مستقبلا وبمعزل عن الإقلاع عنه فلن يكون بمأمن من الخطر مادام يواصل كل يوم إلحاق الضرر بنفسه وحتى بالآخرين من حوله. إذ تؤكد الدراسات وجود مواد مسرطنة في دخان التبغ ومن أصل(4آلاف)مركب كيميائي ضار من مركبات التبغ توجد (50)مادة ثبت ضلوعها في التسبب بالسرطان لدى المدخنين وتأثيرها يطال حتى من يعيش أو يتواجد في أوساط ملوثة بدخان التبغ لاسيما إذا كانت مغلقة كأماكن العمل داخل المنشآت وكذا المنازل والمطاعم وأماكن التجمعات المغلقة ووسائل المواصلات ومجالس القات.
فالقات معروف عنه أنه يؤثر في المدخن فيزيده رغبة في التدخين و

قد يعجبك ايضا