اتركوا اليمن وشأنه
كتب محرر الشؤون المحلية

كتب محرر الشؤون المحلية –
في كلمته الضافيه امس حدد فخامة الاخ رئيس الجمهوريه معالم اللحظة الراهنة في خطوط عريضة أهمها – الوحدة الوطنية التي تراهن عليها البلاد والتي تتجسد في المؤسسة العسكرية التي يؤسس لها كانعكاس للتنوع الوطني باعتبارها مؤسسة وطنية معايير الانضمام اليها الكفاءة والمقدرة وليس الانتماء المناطقي أو الفئوي أو أي انتماء لا يصب في خانة الوطن الذي يتلمس طريقة للخروج إلى بر الأمان بإجماع اليمنيين على أن الحوار القائم على وجود رؤية واضحة للمستقبل هو الوحيد والكفيل بالوصول إلى وطن ينشده الجميع ويعملون من أجله وفي كل الجبهات وأهمها إعادة هيكلة المؤسسة التي تضمن سيادة البلد واستقلاله مؤسسة واجبها الدفاع عن الوطن لا علاقة لها بالعمل السياسي والحزبي عينها على البلد بكل مكوناته حماية للمستقبل المنشود ذلك وغيره حدده الأخ الرئيس في إشارة واضحة لا تحتمل اللبس في أن الحوار على طاولة خالية الا من اليمن هو الوسيلة المثلى للخروج نهائيا من عنق الزجاجة التي يريد آخرون أن نبقى بداخلها لا ندري أين الطريق المستقيم لليمن الآخر الذي نريد من الآخرين أن يتعاونوا معنا في السير عليه بعدم تدخلهم في شئونه وتركه يختار النظام والرؤية والمسار بالتفاهم بين القوى المشكلة للمشهد اليمني خاصة المرتبطة بالداخل والتي تنطلق رؤاها من هم الداخل كقناعة بان أي وطن يريد السيادة والاستقلال على ابنائه الانطلاق من التربة الوطنية واليها تعود.
ويكفي اننا اكتوينا كثيرا عبر سنوات التكوين الذي ذهب هباء بنار الارتهان للخارج في صورة قوى وأحزاب ظلت تقرا الخارج للداخل وتراهن على رؤية الغير فتاهت وأدخلت البلاد في دوامة يعمل العقلاء اليوم في هذه اللحظة الفارقه التي هي افضل من لحظات مرت قاسية في كل شيء على الخروج منها من خلال رؤية وطنية واحدة وموحدة لا مكان فيها للتأثر ولا للتأثير من الخارج خاصة ممن يدسون انوفهم في كل شان محلي.
نقول من هنا تحديدا أن إيران عملت جميلا حين طلبت من الآخرين الا يتدخلوا في الشان السوري وبدورنا نطلب منها وبتهذيب أن تترك هذا البلد وشأنه وللقوى في الداخل التي لا تزال تراهن على منقذ من الخارج تقول حقائق الأمور على الأرض أن اليمنيين الذين خرجوا ينشدون التغيير لن يقبلوا بغير السيادة التامة والاستقلال لبلادهم وعلى الآخرين أن يفهموا ذلك كما نفهم نحن أن التدخل في شئون الغير محرم علينا يكفي هذه البلاد مشاكلها الداخلية التي تعصف بالناس الذين تحملوا كل التعب من اجل الوصول إلى يمن اخر مزدهر يقبل أبناؤه فيه بعضهم بعضا لينطلقوا لإعادة بناء الحياة من جديد.
لقد كان الرئيس واضحا وهو يسجل مفردات اللحظة لينطلق الوطن إلى صنع اللحظات الأخرى وبتهذيب يمني هو خاصتنا طلب إلى الاشقاء في إيران الا يتدخلوا في شئوننا فنحن كفيلون بالبناء بالطريقة والكيفية التي يتوافق عليها كل مكونات المشهد واذا كان للآخرين ما يجب أن نشكرهم عليه فهو أن يؤازرونا بلا خلايا في إعادة تكوين بنية البلد التي تحملت الكثير من نتائج الحب القاتل.
إن الواقع المرهق يحتم على قيادة هذا البلد التأني في اتخاذ القرار ومن هم بعيدون عن المسئولية لا يدركون ذلك وهانحن نشير لهم إن اهل مكة ادرى بشعابها فهل يترك لنا من نتوخى فيهم الخير الفرصة لان نهتم بشئوننا …. نتمنى ذلك …فدعونا نتفرغ لإ خراج البلاد إلى شاطئ الامان عبر تغييرات كبيرة قادمة سنكون بحجمها المهم أن نترك وشاننا ولا تغتروا بأصوات تأتي من الداخل لاتدرك أن الخارج لا يصنع أقدار الشعوب بقدر ما هي الإرادة الجمعية للناس من تستطيع التغيير والبناء.