يوم وطني بلا مساعدات

أمين الوائلي

 - على صلة بالذات الوطنية الموجوعة دعوت ذات كتابة في عام سالف إلى تبني «يوم وطني بلا مساعدات خارجية» حتى يتسنى لليمنيين الخروج إلى الأسواق والشوارع ومشاهدة التلفاز يوما في السنة على الأقل متحررين من عقدة «صاحب اليد السفلى».
نخشى على ثقافتنا العامة أن تتحول بالتراكم وبحكم الخبرات المتوارثة إلى ثقافة است
أمين الوائلي –
على صلة بالذات الوطنية الموجوعة دعوت ذات كتابة في عام سالف إلى تبني «يوم وطني بلا مساعدات خارجية» حتى يتسنى لليمنيين الخروج إلى الأسواق والشوارع ومشاهدة التلفاز يوما في السنة على الأقل متحررين من عقدة «صاحب اليد السفلى».
نخشى على ثقافتنا العامة أن تتحول بالتراكم وبحكم الخبرات المتوارثة إلى ثقافة استجداء واستعطاف هذا الشعب يستحق مصيرا غير هذا وأفضل من هذا قبل أقل من ستين عاما كنا جاهزين لمساعدة الجيران والأشقاء وحتى إيطاليا بكميات كبيرة من الحبوب والمحاصيل الزراعية للتغلب على أزمات الغذاء والجفاف وقلة ذات اليد وها نحن ذا على رأس قائمة طالبي المعونات ومستحقي الصدقات.
الأمر يتعدى المكايدة أو التعريض بهذه الحكومة أو تلك ويتجاوز أغراض نفخ الرماد في وجوه المكفوفين فالعالم يتحدث عن «مساعدة اليمنيين» وإغاثة الشعب اليمني وليس الحكومة أو الوزراء السيئة تعم للأسف الشديد ولا نجد من الحسنات التي تخص إلا ما يجده المتعوس من خائب الرجاء!
لا أفهم حتى الآن كيف اجتمع فينا الضدان في الوقت الذي يستنفر العالم بحكوماته ومنظماته وفاعلي الخير لإغاثة اليمن وتسيير القوافل الجوية بالمؤمن والمساعدات الإنسانية والعلاجية.. تتوجه قافلة إغاثة من اليمن إلى غزة.
شخصيا لا أتمنى ولا أقبل على نفسي وأهلي وبلادي أنى يقسو الزمان علينا مرة أخرى ونضطر إلى مشاهدة أنفسنا في الفضائيات العربية جزءا من إعلان إنساني (لا إنساني) يصورنا أمة من الجوعى والمرضى على حافة الهلاك وحكومتنا تشكر سلفا لفاعلي المعروف وجامعي الصدقات أياديهم البيضاء!
مجددا الدعوة قائمة إلى إعلان يوم وطني بلا مساعدات.. يا رجل لنمت جوعا في هذا اليوم إذا لزم الأمر.

Ameenone101@gmail.com

قد يعجبك ايضا