هل تتحسن الأوضاع في رمضان¿

خالد حسين قيرمان

 - ها هو شهر رمضان المبارك على الأبواب حيث يأتي في ظل  أوضاع معيشية صعبة واختلالات أمنية خطيرة وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي ولعدة ساعات في اليوم الواحد وفي ظل صيف  لاهب ودرجة حرارة  عالية كوننا في عز الصيف ونتيجة احتباس الأمطار
خالد حسين قيرمان –
ها هو شهر رمضان المبارك على الأبواب حيث يأتي في ظل أوضاع معيشية صعبة واختلالات أمنية خطيرة وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي ولعدة ساعات في اليوم الواحد وفي ظل صيف لاهب ودرجة حرارة عالية كوننا في عز الصيف ونتيجة احتباس الأمطار وندرة نزولها رغم أننا في موسم المطر إذ ما أن ينتصف شهر مايو من كل عام إلا وقد سالت الأرض واخضرت الجبال والوديان وامتلأت السدود والحواجز في بروع الوطن لكن الغبار هو الغالب هذا العام فقد أظلمت صنعاء وعدة مدن بالهواء المحمل بالأتربة القادمة من الربع الخالي وبصورة غير مسبوقة أما عن النظافة فقد عانت العاصمة قبل أيام من جور ما أصابها من أوساخ جراء أطنان القمائم التي تبعثر ت هنا وهناك في الشوارع الرئيسية والميادين والشوارع الفرعية والأزقة والروائح الكريهة التي تزكم الأنف فمنظر صنعاء الحضارة والعراقة والتاريخ قد أدمى الفؤاد خصوصا حين نرى عشرات القطط والكلاب الضالة وقد بعثرت أكياس القمامة التي تكومت لعدة أيام على أرصفة الشوارع بحثا على الطعام مما جعلها مرتعا خصبا لتكاثر الذباب والبعوض والبكتيريا التي تنذر بكارثة بيئية وشيكة إذا لم تسارع أمانة العاصمة لإيجاد حل جذري لمشكلة عمال النظافة لتنهي إضرابهم المتكرر الذي ما إن ينتهي حتى يعود مرة أخرى ولنفس الأسباب المتعلقة بالأجور وتثبيت العاملين كموظفين رسميين.
ولعل تعيين الأخ عبدالقادر هلال أمينا للعاصمة قد يساعد على تحسين الخدمات خصوصا الماء والكهرباء وعودة النظام وإنهاء حالة الفوضى التي تشهدها شوارع العاصمة لما يتمتع به من حنكة إدارية ولباقة عالية في الإقناع ودماثة الأخلاق وهو ما يتعطش له الكادر العامل بأمانة العاصمة كي ينجح في أداء مهامه على أكمل وجه.
وعودة للمنغصات التي تتزامن مع قدوم الشهر الفضيل فلا زال العاملون في القطاع العام يعلقون الآمال بأن تصرف مستحقاتهم من العلاوة السنوية المستحقة بأثر رجعي منذ فبراير الماضي 2011م كي تعينهم على مواجهة متطلبات رمضان ومصروف العيد عساه يكون سعيد في حالة تجاوب وزير المالية مع الموظفين المغلوب على أمرهم التي لم تنقذهم استراتيجية الأجور والمرتبات من تدهور أحوالهم المعيشية حتى وصلوا حد الفقر المدقع.
وهناك من يقول أن من أعد استراتيجية الأجور والمرتبات هو خبير أردني الجنسية وقد وافاه الأجل قبل أن يمد جهات الاختصاص في الخدمة المدنية بالجزء الأخير من الاستراتيجية كي يضمن باقي مستحقاته وهو يبرر التخبط الواضح في كيفية تطبيق المرحلة النهائية لاستراتيجية الأجور الفاشلة ولعل الوزير شمسان عنده الخبر اليقين.. ورمضان كريم.

قد يعجبك ايضا