رؤساء ومرؤوسين

محارب أبوغانم

 - العلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين بين المدراء والعاملين لا تكون واضحة علاقة كر وفر علاقة صراع بين الحقوق والواجبات علاقة إتهامات وأخطاء.. لماذا لا تكون هناك
محارب أبوغانم –
العلاقة بين الرؤساء والمرؤوسين بين المدراء والعاملين لا تكون واضحة علاقة كر وفر علاقة صراع بين الحقوق والواجبات علاقة إتهامات وأخطاء.. لماذا لا تكون هناك
صراحة وثقة بين الطرفين لماذا نجد الطرف الأقوى يستغل قوته ونفوذه والطرف
الأضعف يستغل أخطاء الطرف الأقوى ليضربه بها ويستمر الصراع على هذا والخاسر
الحقيقي هو العمل والإنتاج .. وهو الوطن.. والأسباب كثيرة التي تعوق أو تحبط التعامل
السوي بين الرئيس والمرؤوس معا وهناك إعاقات أخرى تفرزها بيئة المنشأة الإدارية ومن
بين تلك الإعاقات مثلا :
أولا- هناك ظاهرتان أساسيتان يؤثر وجودهما سلبا على مرونة التعامل بين الرئيس
والمرؤوس هما ظاهرة تضخم الجهاز (أو مكان العمل) من حيث التنظيم والإجراءات مما
يضعف العمل ويحبط التعامل بين المعنيين به في كل أو معظم الاتجاهات وظاهرة تضخم
الجهاز وظيفيا مما يضعف الاتصال المباشر بين الرئيس والمرؤوس ويحبط العلاقة بينهما

سلبا.
ثانيا- إلى جانب ذلك يوجد منظومة مركبة من الظواهر الإدارية الإنسانية والنفسية
والإجرائية منها غياب الفهم لمهمة الجهاز وهذا يضر بأداء الرئيس والمرؤوس معا وغياب
الاحترام والثقة بينهما يلوث مناخ الود بين الطرفين وإصرار الرئيس المباشر على
المركزية في تعامله رسميا مع مرؤوسيه وتكرر مواقف الاحتكاك بينهما قد يفرز ذلك
شرارة تفجر العلاقة بينهما كما أن تكرار الخطأ من لدن المرؤوس رغم توجيهه يؤثر سلبا
على علاقته مع رئيسه وغياب التدريب الجيد للمرؤوس في مجال عمله يؤثر سلبا في أدائه
فتتوتر أجواء التعامل مع رئيسه ووجود مواقف وإنطباعات »سيئة « في وجدان أي منهما
إزاء الآخر »تلون « التعامل بينهما سلبا والتشاحن والمصادمات بين الزملاء داخل بيئة
العمل قد تجر الرئيس المباشر – إذا لم يكن حكيما – إلى الدخول فيها طرفا مرجحا لهذا
الطرف أو ذاك ويسوء نتيجة ذلك التعامل بين أكثر من طرف كما أن اعتقاد كل من الرئيس
والمرؤوس أنه »دائما على حق « فيما يقول أو يفعل وغياب الثقة لدى الرئيس إزاء
مرؤوسيه قد يجعله يصم أذنيه ويحجب بصره فلا يسمع لهم شكوى ولا يرى لهم احتياجا
وتسلل مشكلات البيت وإرهاصاته وإحباطاته إلى بيئة العمل لأي من الرئيس أو المرؤوس
يضعف أولوية العمل فيسوء الأداء وتتعطل لغة التفاهم. وقد يسهم أحيانا بعض أفراد
الجمهور المستفيد من الخدمة في تعطيل التفاعل الإيجابي بين الرئيس والمرؤوس وبعد
فهل من سبل لتجديد الثقة بين الرئيس والمرؤوس ¿… نعم كثيرة هي الأخرى أهمها
وأيسرها وأثراها إيجابية ما يلي: تقوى الله في السر والعلن وأن يعرف كل من الرئيس
والمرؤوس أن لكل منهما( سيادة نفسية) لا يجوز تجاوزها ضررا أو إضرارا من لدن
الآخر وأن خدمة الناس والوطن غاية مثلى تبذل في سبيلها كل وسيلة.
كما أن تحصين الموظف ضد أسباب الانحراف يأتي بشيئين: إشباع طموحه قدر المستطاع
ماديا ووظيفيا ومعنويا والموازنة الحسنة والحكمة الأحسن في التعامل معه بين »حسن
الظن « الموطد بالثقة من جهة وبين الرقابة عليه كي لا يسوء فهمه وينحرف سلوكه ويقع

في المحظور.

قد يعجبك ايضا