المبالغة في طهي الطعام قد يحول العناصر الغذائية إلى مواد مسرطنة

سألتهسامية صالح


سألته/سامية صالح –
الصورة الاولى
ألا تتفقون معي أن إحدى أسباب إخفاقات منتخبنا المخزية في خليجي عشرين ومقاطعة كراته لشباك مرمى الفريق الآخر هو الهزااال وسوء التغذية …فاللاعب اليمني (المحترف ) الذي تتعلق عليه العيون والآمال بهدف وفوز يشفي الصدور يختطف الكرة برشاقة ويجري بها يمنة ويسرة . . ويناور ويتفادى اللاعبين ويظهر مهارة منقطعة النظير فيصل إلى مرمى الخصم ويستعد للحظة التاريخية …..حينها يقفز المعلق الرياضي من مكانه ويبح صوته ..الله….الله …وتتعالى هتافات الجماهير ….. وتشتعل المدرجات حماسة وترقب وتحبس الأنفاس .. وفجأة يصاب صاحبنا بدوخة وهبوط وبرودة في أطرافه ورعشة في يديه وينقطع اتصاله بالعالم الخارجي ولم يعد يشعر إلا بمعدته الخاوية….. فقد نسي أن يتناول ( الصبوح ) أما بقية اللاعبين المغلوبين على أمرهم فتخور قواهم من الدقيقة الثانية لبدء المباراة و لا يملكون الطاقة الكافية للهجوم والدفاع أو حتى الوقوف بثبات على أرض الملعب فسيقانهم النحيلة لا تقوى على حملهم … وجوههم بائسة …. عيونهم غائرة من كثرة السهر والقات و( قلة الأكل )…. هؤلاء بحق ليسوا بحاجة إلى تدريب بل… إغاثة غذائية عاجلة!!!
الصورة الثانية
يدخل طالب الصف وما إن يجلس على الكرسي حتى يشعر بالآم في عموده الفقري وتصلب في ظهره ويا ويله إن تحرك قليلا ليجدد الدماء في دورته الدموية فستعاجله ( خلعة ) من معلمه إن لم يعطه محاضرة تأنيب وتوبيخ فيتحنط على كرسي ( العقوبة ) صابرا محتسبا……….. تمر الدقائق بطيييييييييييئة والمعلم مسترخيا ومسترسلا في درسه والمغدور به يكاد يغمى عليه يعاني تبلدا مزمنا وانعدام التركيز وسوء تغذية يصاحبها فقر دم واصفرار بالوجه وقبل أن يفقد الوعي ينقذه جرس الراحة فيخرج طعامه بيد مرتعشة كأنها لعجوز في التسعين من عمره ثم يتناول بطريقة آلية ما تمللت منه معدته منذ بداية العام ( رغيف بالجبنة) وفي أحسن الأحوال سندويتش ( طرزاان ) و…………………………..قرحت السنة جو !!!!
الصورة الثالثة
بعد تردد طويل تدخل الزوجة ( المكرهة) المطبخ وتبدأ كالعادة رحلة البحث عن المواد الغذائية ويتعالى صراخها وتذمرها ( أووووف ماهو هذا فيين البصل …وبعد بحث مضنيا تجده …بعد ( دقيقة تصرخ )…أشتي اعرف من بيخبي الملح …يا الله ماهذه العيشة والله لا افلت لك البيت وأسير احنق عند أهلي ) والزوج المسكين لا ينبس ببنت شفه تفاديا لوقوع اشتباك …ومن ثم عاهات مستديمة, فتدور و( تحوس ) حتى تجد ضالتها ثم تبدأ معركتها اليومية مع الطناجر والملاعق …طااااخ….. طييييخ ……!!!!…. بممممم وفجأة يسود المطبخ سكون مريبا يقلق الزوج… فتخرج الزوجة بعدها بشعر منكوش وحالة بائسة تحمل في يدها طبق اليوم (……..) وبالصحة والعافية !!!!!
مصالحة غذائية
صارت الوجبات الغذائية المقدمة في بعض المنازل إحدى وسائل التعذيب التي لو قدمت لسجين بجوانتانامو لأقر بجميع التهم المنسوبة إليه وغير المنسوبة……و أصبح بيننا وبين الطعام خصومة مع أن الطبخ فن لكن لا تجيده الكثير من ربات البيوت ويعتبرنه خدمة إجبارية يؤدينها مكرهات والنتيجة …. أجساد هزيلة…. أمراض مزمنة لزبائن تكتظ بهم المستشفيات !!!
ورأفة بالبقية الباقية من صحتنا و سعراتنا الحرارية تطوع الطبيب الأردني المقيم في اليمن د/هاشم نعيم أخصائي تغذية علاجية ليصالحنا مع المطبخ ويقدم لنا نصائح لطهي الطعام الصحي وكيف نحافظ على عناصره الغذائية ويصحح لنا بعض العادات الخاطئة في الأكل اليمني.

> في ماذا يبحث علم التغذية العلاجية وما هي الأمراض التي يتم شفاؤها بهذا العلم¿
> يعتمد علم التغذية العلاجية بالبحث في العلاقة بين الوجبة الغذائية و الأمراض المزمنة و بدأت نتائج هذه البحوث في الإشارة إلى أن الفوائد الغذائية و التأثيرات الصحية مفيدة لكثير من الوجبات الغذائية.
وقد أثبتت الأدلة العلمية والتجارب السريرية أن التغذية العلاجية كجزء لا يتجزأ من علاج عدد من الأمراض المختلفة. كما أن التغذية العلاجية تساهم في التخفيف من أعراض مرضية معينة لدى المرضى والوفاء بحاجات غذائية معينة أو بهدف محاربة المضاعفات المرضية مثل حالات مرض السكري والسرطان وبطء التئام الجراح والخلل في التمثيل الغذائي الذي يؤدي إلى تخلف عقلي كمرض (فينايل ألانين كيتون يوريا)والأمراض المزمنة التي تعوق وظائف الرئة وأمراض الحساسية الناشئة عن الغذاء وحالات الربو وهشاشة العظام واضطرابات الدورة الشهرية عند النساء وتأخر الحمل والضعف الجنسي لدى الرجال وقلة الرغبة الجنسية لدى النساء والاضطرابات الوظيفية في الكبد وغيرها من الأمراض ويعتبر جزءا من علاج الأمراض لتحسين الحالة الصحية وجودة الحياة م

قد يعجبك ايضا