العالم يتحرك دون عöلúمö «حواء»

إبراهيم محمد طلحة

إبراهيم محمد طلحة –

بنو آدم جميعا يحاولون الوقوف إلى صف الإنسان «الذكر» وينسون أنهم يقفون سويا فوق سطح الأرض «الأنثى»!!..
تاريخ البشرية يستثني «حواء» من نظريات التحدي والاستجابة.. تاريخ البشرية حافل بأعمال «آدم» وتحركاته دون علم المسكينة «حواء».. وحده «آدم» يجوب العالم ويؤسس الممالك ويقود الجيوش ويدير المال والأعمال وينتج السلاح ويحسم الأمور..
العالم الذي يعاني الأزمات والمشكلات والنزاعات والصراعات ويشكو اليأس والبأس إنما كان «للذكرö مثل حظ الأنثيين» في أكثر ما يجري له.. الأنثى تعيد البهجة للأرض والإنسان..
الرجال الذين يغلبون نظراءهم الجبارين ويدوخون القوى الكبرى في العالم تغلبهم النساء وتطيح بهم «النفاثات في العقد»!!..
النصف الذكوري في العالم يقود الانقلابات والحروب ويصنع النكبات والكروب.. أما «الشقائق» الرقائق فلا يخúرجúن من بيوتهöن أو بيوت آبائهن إلا إلى قبورهن أو بيوتö أزواجهن.. طبعا ولا يخرجن من البيوت إلا أن يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا!!..
العالم يتحرك دون علم «حواء».. حتى وإن علمت فلا شأن لها!!.. العالم يتحرك دون علم «حواء» ودون إذنها أما إذا أحبت «حواء» أن تتحرك أو أرادتú ألا تتحرك فعليها أن تقدم طلبها إذن بذلك..
من حقنا أن نطالبهن بالطاعة ولكن من حقهن أن يكن معززات مكرمات.. أليس من المعروف أن «لهن مثل الذي عليهن بالمعروف»¿!!.. صحيح أن المرأة والطفل الصغير يحسبان الرجل على كل شيء قدير إلا أن شيئا من الودö الآدميö لا بد منه نحو هذه المخلوقة الضعيفة التي تقف وراء كمú مöنú «تنح» عظيم!!..
العالم يتحرك بلا هوادة و«حواء» في آخر القافلة لأنها في نظر «أخيها» الرجل خطيئة سافلة!!..

قد يعجبك ايضا