تسوير المدينة

اياد الموسمي


 - لم يعد هناك شيء لا يسيل لعاب  عتاولة القبيلة  ثورة التغيير( كوشت)  وجيرت لحسابهم كما كوشت  من قبل أراضي وهضاب وتباب البلد لصالحهم الشخصي وتحولت مدن بأكملها إلى مقاطعات مملوكة لهم  تم فصلها عن الدولة جغرافيا لتبقى تحت تصرف نفوذهم وسيطرتهم .
اياد الموسمي –

لم يعد هناك شيء لا يسيل لعاب عتاولة القبيلة ثورة التغيير( كوشت) وجيرت لحسابهم كما كوشت من قبل أراضي وهضاب وتباب البلد لصالحهم الشخصي وتحولت مدن بأكملها إلى مقاطعات مملوكة لهم تم فصلها عن الدولة جغرافيا لتبقى تحت تصرف نفوذهم وسيطرتهم .
كل ما يمكن الدعوة له والتفاؤل فيه والحديث عنه كتغيير ايجابي ينقلنا من واقع مرير ومتخلف تأخذهم حمية النفوذ والأنانية في السيطرة والتملك ويسارع جهابذة الزمان بإعلانهم الزعامة وتسويق أنفسهم لطرح مشاريع حتى لو كانت تختلف مع تكوينهم البيولوجي ومعتقداتهم و نمط تفكيرهم
فالتغيير, المدنية ,والعدالة المساواة شعارات رفعت كأرضية ترسم ملامح المستقبل لليمن الجديد وأخشى ان تفشل بمراحلها الأولى و تتبدد هذه الأحلام بسبب الإحباط الذي سيواجهه الإنسان المدني جراء طغيان مشاريع من نوع العيار الثقيل وبحجم شيخ.
هل يمكن ان يتركوا هذه الشعارات لمن هم أصحاب دراية وأهل لها فالمدنية ليست تبة مرتفعة مطلة على مدينة معينة ولاهي مصلحة حكومية يتم الاستيلاء عليها اونهبها وتدميرها بقوة القبيلة ولا مشروع استثماري لجرف ثروة الوطن البحرية والنفطية كي تضاف مواردها لأرصدتكم ولا يعتبر هذا المصطلح (مدني ) صكا لتمويلات خارجية تدر بالأموال مقابل شراء الولاءات الأجنبية على حساب الوطن كما أنها لاتعني بأي حال من الأحوال ان زعيم القبيلة او شيخها له حق التملك للبشر كسلعة يتم استغلالهم وتصديرهم على الكيف والهواء .
ولا تعني مجملا التجاوز على القوانين وإرهاب المواطنين في الطرقات العامة بمواكب الحشود من المسلحين ولاهي ايضا تلك الملتقيات الكبيرة للفتوحات من جيوش القبلية تعقد متى كانت الحاجة لإيصال رسائل التهديدات باسم القبيلة ….(المدنية)
المدنية المنشودة التي ينادي لها خير من يمثلها من رموز الفكر والأدب والفن والصحافة والطب وغيرهم من الوطنيين الشرفاء الانقياء هي تلك التي سحقت بعنجهيتكم وممارساتكم الهمجية وسخريتكم واغتلتموها باحتقاركم لمثل تلك الشعارات الإنسانية والمبدئية في الماضي القريب _ الا تذكرون ¿بل وواجهتم كل من نادى ودعا لها بعداء وخصام وحرب الإذلال والاستضعاف
اعتقد إن تقمص لعب هذه الأدوار فرصة لنعرف أكثر ما اصيب به البعض من اضطراب في الشخصية وأنانية ناتجة عن تفكير نفسي يكشف القناع عن شخصياتهم الحقيقية للملأ وفرصة ثمينة نتذكر من خلالها تفاهة سلوكيات سابقة لمثل هؤلاء كانت تلك الممارسات عنوان غطرسة أعاقت مشاريع مدنية حضارية كانت ستساعد في بناء مجتمع قوي ومترابط يسوده قيم البناء والتنمية والتقدم مجتمع لا يعرف إلا قبيلة الوطن الكبير يكون المواطن الناجح فيه من حب وطنه وعمل من اجل وحدته واخلص لذلك وكان سباقا إلى الدفاع عنه .
مفارقات كثيرة وعجيبة أن لم تكن استفزازات مقصودة تستغبي المجتمع المدني حقيقة فمن تسبب لة في العضال بالأمس هو من يداويه اليوم فيما حقيقة الحق ان مثلهم اصابوه بعدوى التخلف المزمن على مدى التاريخ
لا استوعب تلك النداءات ولا أؤمن بها كما لا استوعب ان أرى الفنان التشكيلي يرسم بالبندقية بدلا عن الريشة والطبيب يستخدم الفأس في علاج مرضاه بدلا عن السماعة وجهاز تحديد الضغط ولكن مسلمات إيماني بان للمدنيين منظماتهم وأقلامهم وبساطتهم الجميلة ولهؤلاء مشيخاتهم وأموالهم وحشودهم المسلحة مهما حاولوا التجمل بذلك .

قد يعجبك ايضا