رسالة من مواطن

هشام عبدالله الحاج


 -  من الأمور الطبيعية أن يحلم الإنسان بالأمن وأن يعيش عيشة كريمة هو وأسرته ومن حوله وحتى يتحقق مثل هذا الأمر علينا أن نعلم مقدار المسؤولية التي تقع على عاتق كل مواطن يمني مسئول وغير مسئول يأتي ذلك من خلال تحقيق المواطنة
هشام عبدالله الحاج –

من الأمور الطبيعية أن يحلم الإنسان بالأمن وأن يعيش عيشة كريمة هو وأسرته ومن حوله وحتى يتحقق مثل هذا الأمر علينا أن نعلم مقدار المسؤولية التي تقع على عاتق كل مواطن يمني مسئول وغير مسئول يأتي ذلك من خلال تحقيق المواطنة المتساوية بين الجميع والكل أمام القانون سواء إن من أهم ما يجب أن يعرفه الجميع هو إدراكهم لمفهوم المواطنة المتساوية لا هذا شيخ يجوز له حمل السلاح وهذا مسكين يفتش في كل مكان ولذلك ولتحقيق العدالة على الدولة ممثلة بوزارة الداخلية منع التجوال بالسلاح داخل المدن الرئيسية وعلى الجميع دون استثناء أما أن نجد الشيخ الفلاني يدخل المدينة بكم هائل من الأطقم والمسلحين ولا تحرك الدولة ساكنا والمواطن يهان وقد يقتل من قبل هذا الشيخ أو ذاك ويقطع الطريق عليه ويسلب وفي الأخير من يتكلم هذا بن الشيخ الفلاني وهذا بن المسؤول الفلاني للعلم كان الناس في فترة من الفترات يعيشون في رفاهية أحسن من الوقت الذي نحن فيه لأن الشيخ فيهم لم يكن شيخا لغرض السلب والنهب وقتل النفس المحرمة وقطع الطريق وإنما لأن الشيخ كان يعمل على حل الخلافات ومساعدة المحتاجين فكان الشيخ يتميز بالأخلاق العالية أما اليوم من امتلك فتاتا من المال اشترى سلاحا وجمع حوله مجموعة لا يعرفون الله ولا رسوله وتبلطج على خلق الله ومن خالف أمره أو قال هذا لا يجوز أزهق روحه والناس ينظرون هل هذا هو الدين هذا أمر لا يقره دين ولا شرع بالطبع الكل يعلم أن ديننا الحنيف يجرم مثل هذه الأعمال ووضع عقوبات لمن يقوم بمثل هذه الأعمال ولم يفرق بين كبير وصغير الكل في نظر الشرع سواء والأفضلية بالتقوى هذا هو ميزان الشرع.
الكهرباء تعد من الأمور المهمة في حياة المواطن اليوم خلاف ما كان عليه الناس في الماضي حيث صارت في جميع شؤون الحياة الطبيعية للإنسان وزادت أهميته في المسائل الطبية والخدمية التي تتعلق بحياة الإنسان بشكل عام والعمل على تخريب هذه الخدمة جريمة في حق الإنسانية ويعاقب عليها القانون لكن قبل أن نعاقب من يعمل على تخريبها هل سألنا أنفسنا هل نحن أدينا دورنا في توعيتهم هل قدمنا النصيحة لهم ولغيرهم أم أننا نكيل التهم ونطالب بتطبيق العدالة دون أن نوعيهم بالصح من الخطأ وهذه مسؤولية وزارة الأوقاف في نشر المرشدين لتوعية الآخرين بالذات في المناطق النائية حول ما هو جائز وما هو غير جائز.
ختاما: كل الأعمال التي تسيء إلى الإنسانية تعد جرما ومن يجب أن يحاسبوا في بادئ الأمر هم من عليهم مسئولية نشر الوعي بين المواطنين إما التربويين أو المرشدين الدينيين وذلك لأنهم حملوا أمانة تبليغ الرسالة فإذا أدوا الأمانة التي عليهم هنا يمكننا محاسبة من يقوم بالأعمال الإجرامية سواء القتل أو السلب أو قطع الطريق أو تدمير البنى التحتية وقطع الخدمات ومن خلال هذه السطور رسالتي كمواطن أقدمها لوزارة الأوقاف والإرشاد ممثلة بقطاع الإرشاد أن تعمل جاهدة على نشر المرشدين وتكثيف البرامج الإرشادية للمواطنين بالذات في المناطق النائية وبالتالي ستنتهي تدريجيا كل المظاهر السلبية وسيعيش الناس في وئام إذا عرف كل شخص ما له وما عليه وتخلق بأخلاق الدين وهي رسالة أيضا لكل مواطن يعلم بالحلال والحرام أن يبلغ أو ينصح من لا يعلم ولو من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن السكوت عن الحق وعدم النهي عن المنكر جريمة في حد ذاتها وهي سبب من أسباب الفوضى وبهذا أقول اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

قد يعجبك ايضا