يد صناعية‮ ‬يحكمها دماغ‮ ‬الإنسان

تحقيق‮ ‬معين النجري


تحقيق‮/ ‬معين النجري –
نجحت التجربة وأصبح من الممكن جدا تنفيذ المشروع‮ ‬يد صناعية تتلقى الإشارات من دماغ‮ ‬الإنسان لتقوم بواجبها بديلا‮ ‬عن اليد التي‮ ‬فقدت‮. ‬
الطالبتان ألطاف الشرعبي‮ ‬وفاطمة الحمادي‮ ‬يبحثن عن اللاممكن ليجعلن منه ممكنا‮.‬
ليس هذا فقط بل‮ ‬يعملن من أجل تيسير الحياة من خلال المشروع الذي‮ ‬سيقدم خدمات جليلة لذوي‮ ‬الاحتياجات الخاصة‮. ‬
يد صناعية‮ ..‬فكرة وتصميم وتنفيذ محلي‮ ‬بقدرات عالية‮. ‬وتكاليف بسيطة ليثبتن لأنفسهن وللمجتمع أن العقل البشري‮ ‬حين‮ ‬يتم استغلاله كما‮ ‬يجب لا‮ ‬يعترف بجنسية ولا بلغة ولا بلون‮ ‬ولكنه‮ ‬يعطي‮ ‬بسخاء كل من اجتهد من أجل تنشيطه بهدف إنجاز الأعمال الخيرة‮. ‬لم‮ ‬يفكرن أبدا‮ ‬بالصعوبات التي‮ ‬قد تواجههن والعراقيل المحتملة وشحة الإمكانيات وعدم تحمس البعض‮ . ‬

‮> ‬فريق العمل‮:

‬نتمنى إنشاء وحدات متخصصة لتبني‮ ‬مثل هذه الأفكار‮
‮> ‬سيكون الأول في‮ ‬الشرق الأوسط‮ ..‬فقط‮ .. ‬إذا تحول إلى مشروع تجاري‮ ‬

‮> ‬نجحت التجربة والفريق بانتظار الهيكل الخارجي‮ ‬للمشروع

كان الفشل في‮ ‬المشروع احتمالا‮ ‬واردا‮ ‬ولكنه ليس قدرا‮ ‬محتوما‮ ‬فالنجاح‮ ‬يمتلك فرصا‮ ‬أكبر في‮ ‬نفوس أصحاب الإرادات والمؤمنين بأفكارهم ومشاريعهم‮ . ‬
الطريق مليء بالعراقيل والمنغصات والصعوبات‮ ‬لن‮ ‬يمر من هنا إلا الأكثر اجتهادا‮ ‬وصبرا‮ ‬وطموحا‮. ‬
عناوين كثيرة لم تكن مشجعة البتة وقفت في‮ ‬وجه الطالبتين ألطاف الشرعبي‮ ‬وفاطمة الحمادي‮ ‬وهن‮ ‬يناقشن أفكارا‮ ‬جديدة‮ ‬يستطعن من خلالها تقديم خدمة جيدة للمجتمع من خلال مشروع التخرج من كلية المجتمع هندسة معدات طبية‮. ‬
يد صناعية تأخذ تعليماتها من الدماغ‮ ‬عن طريق الإشارات العصبية تكون أشبه بالعملية التي‮ ‬تتم مع اليد الطبيعية‮ . ‬
قال المهندس إياد الصبري‮ ‬المشرف على المشروع‮:» ‬لقد أعجبتنا الفكرة وإن لم‮ ‬يتم تطبيقها‮». ‬وأضاف‮ (‬من أهم شروط قبول مشاريع التخرج في‮ ‬كلية المجتمع أن تكون الفكرة جديدة‮ ‬والتكاليف منخفضة مقارنة بما هو موجود إذا كان هناك شيء مشابه‮». ‬
سجلت كلية المجتمع الفكرة بأسماء الطالبتين حفاظا على حقهما الفكري‮ . ‬
قالت فاطمه‮ (‬لقد آمنا بفكرتنا ومشروعنا ونفذنا نزولات ميدانية إلى أكثر من جهة ذات علاقة مثل وزارة الصحة ومركز الأطراف‮) ‬لم‮ ‬يجد الفريق‮ ‬يدا‮ ‬صناعية‮ ‬يستطيع أن‮ ‬يحصل منها على معلومات تفيده في‮ ‬بناء مشروعه‭, ‬هناك أرجل صناعية وأشياء أخرى حتى المستشفيات الخاصة الكبيرة لا تمتلك هذا الجزء المهم في‮ ‬حياة الإنسان‮ ‬‭, ‬لم تفكر أي‮ ‬مؤسسة طبية تبني‮ ‬مثل هذا المشروع لا في‮ ‬اليمن ولا في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬هناك تجربة قام بها بروفيسور مصري‮ ‬لكنها ظلت تجربة فقط ولم تتحول إلى مشروع‮ ‬يقدم الخدمة للمرضى تقول ألطاف‮:( ‬لا‮ ‬يوجد في‮ ‬الوطن العربي‮ ‬شيء كهذا‮ ‬‭, ‬هناك مشروع ألماني‮ ‬ومشاريع‮ ‬أخرى في‮ ‬بعض الدول الأوربية وأمريكا‭, ‬لكنها تحتاج إلى تكاليف باهظة‮). ‬
إنها إحدى الصعوبات التي‮ ‬واجهت الفريق‭, ‬لا‮ ‬يوجد شيء مشابه‮ ‬يمكن الاستفادة منه‮. ‬رغم أن كل المؤسسات ذات

قد يعجبك ايضا