الوحدة شعلة لا يطفئها الإرهاب
نبيهة محضور
نبيهة محضور –
> عاصفة من الحزن اجتاحت قلوبنا.. شوارع مدننا.. دورنا التي سكنها الألم والحزن ونحن نعيش لحظات من السعادة احتفاء بـ22 من مايو عيد الاعياد اليمنية الذي سعى البعض من ذوي النفوس الوضيعة والحاقدة إلى خنق هذه السعادة من نفوس اليمنيين فحولوا ميدان السبعين قلب صنعاء الذي يشهد على الدوام افراح هذا الشعب إلى مذبحة بشعة راح ضحيتها نجوم هذا الوطن وابطاله شباب من القوات المسلحة والأمن والشرطة والنجدة الذين تناثرت اشلاؤهم على أرض السبعين وبعثرت دماؤهم على ترابه في عمل إرهابي تقشعر منه الأبدان هؤلاء الشباب الذين كانوا يستعدون للاحتفال بيوم يفاخر به كل اليمانيون الشرفاء يوم قبلت فيه شمس الوحدة الوطن فاعادت لحمته ولملمت فيه اوصاله المبعثرة.
اليمانيون اليوم يشعرون بالأسى لما يحدث في هذا الوطن من اعمال تتنافى مع معتقداتنا.. مع عاداتنا.. مع تعاليم ديننا الحنيف الذي حرم سفك الدماء بغير وجه حق فبأي ذنبا سفكت دماء هؤلاء الشباب الأبرياء¿ ان هذه الأعمال الشنعاء دخيلة على اليمنيين وليست من اخلاقياتهم فهم أصل العروبة ومنبعها!! فهل يدرك هؤلاء الذين فقدوا الإحساس وانتزعت الرحمة من قلوبهم فصاروا أقسى من الحجارة عظم وبشاعة ما ارتكبوه من جريمة تتنافى مع كل القيم الانسانية فهل آن الأوان ان يعي اليمانيون ما يحاك ضد وطننا الغالي وان يستشعروا المسؤولية جميعهم فتتوحد اهدافهم وتلتقي قلوبهم وتتشابك ايديهم فيصبحون كالصخور الصماء التي تتحطم عليها معاول الارهاب فإلى متى ياوطني ستطول معاناتك وآلامك¿ ومتى ستثور في قلوب ابنائك الغيرة عليك والوفاء لك¿¿ متى سيعودون ألين قلوبا وارق افئدة¿ فالبرغم من كل ذلك الحزن الذي اطبق على صدورنا جراء تلك الدماء الزكية التي خضبت صدر الوطن الا انها زادت اليمنيين اصرارا وتمسكا بوحدتهم المجيدة التي لا يمكن الحياد عنها قدر انملة وستظل دوما الوحدة اليمنية شعلة مضيئة لا يطفئها الإرهاب والمتربصون فالرحمة لشهداء السبعين والصبر والسلوان لوطننا ولأهلنا في مصابهم الجلل وحسبنا الله ونعم الوكيل.