قراءة في‮ ‬أبعاد جريمة‮ (السبعين)

عبدالملك السلال‮ ‬


عبدالملك السلال‮ ‬ –
‮❊ .. الإرهاب‮ ‬آفة‮ كل عصر ومصر وصناعة موت منظمة‮ خياره‮ ‬ضرب الحياة وتهديد الأمــن‮ والسلام‮ ‬الاجتماعيين بدون تفريق ‬بين برئ أو ‬أبيض أو عجمي‮ ‬ولا هوية له ولا لون ولا جنس ولا ديانة ‬وهــو لا‮ ‬يخــدم‮ سوى الشيطان واصدقاءة وزبانيته باعتباره فتنة في‮ ‬الأرض‮‮ ‬والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها تطبيقا‮ ‬لقوله تعالى‮ (‬ومن قتل نفسا‮ ‬بغير حق فكأنما قتل الناس‮ ‬جميعا‭.(‬
Žأذناب القاعدة‮ الظلاميون وجهوا ‬مع‮ ‬سبق الإصرار والترصد والتخطيط المسبق‮ ‬طعنة ‬إرهابية‮ ‬غادرة لجنود الوطن في‮ ‬ميدان السبعين‮ ‬بعمل مفخخ جبان وقبيح‮ ‬أثبت تعطشهم‮ ‬للدماء ليطال‮- ‬جنودا وضباطا من أبناء قواتنا المسلحة وهم‮ ‬يؤدون بروفات العرض العسكري‮ ‬استعدادا للاحتفال بذكرى تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة‮‮ ‬والجريمة على امتداد بشاعتها‮ ‬لم تزد اليمن حكومة وشعبا‮ ‬إلا تماسكا وإصرارا‮ ‬على التصدي‮ ‬لهكذا‮ ‬عمل جبان‮ مفخخ بالعنف سعى بكل‮ ‬إلى كسر شوكة ومعنويات‮ ‬أبنائنا من القوات المسلحة والأمن‮‮ ‬وهم‮ ‬يخوضون معارك شرسة ضد هذا التنظيم‮ ‬الإرهابي‮ – ‬الذي‮ ‬يتخذ من الدين الإسلامي‮ ‬ستارا لقتل إخوانهم المسلمين‮ ‬وإفقاده لوازمه الأساسية من للأمان‮.. ‬لكنهم من حيث لا‮ ‬يعلمون زادوا من التفاف الشعب اليمني‮ ‬حول قيادتهم ومساندتهم أكثر من أي‮ ‬وقت مضى للقوات المسلحة في‮ ‬حربهم ضد هذا التنظيم‮.‬
ومجتمعنا اليمني‮ ‬بمختلف انتماءاته ومشاربه الفكرية معروف منذ زمن‮ ‬برفضه ونبذه القاطع للإرهاب من أي‮ ‬لون أو أي‮ ‬اتجاه كان‮ ‬وذلك لأنه‮ ‬يتنافى بكل تأكـــيــد مع قيم ديننا الحنيف وسلوكياته ويتقاطع نهائيا‮ ‬مع أخلاقيات هذا الشعب‮ ‬الطيب‮ ‬الذي‮ ‬يفرض‮ ‬الانحدار لهكذا عمل جبان‮. ‬وإن جاء بوتيرة مختلفة عن سابقاته‮ ‬من حيث‮ ‬‮‬الأسلوب‮ ‬والمسرح‮ ‬الذي‮ ‬جرت عليه‮ ‬تلك الجريمة البشعة‮ ‬التي‮ ‬ارتكبها أولئك الضالون‮ ‬ممن تجردوا‮ ‬من كل القيم‮ ‬الأخلاقية‮ والدينية‮ ‬والإنسانية‮ ‬وهم‮ ‬بذلك الفعل القبيح والمدان‮ ‬والمستهجن من كافة أبناء اليمن والعروبة والإسلام‮ ‬أرادوا تعطيل‮ ‬الفترة الانتقالية التي‮ ‬تمر بها اليمن‮.‬
ومن المهم في‮ ‬هذه الحالة‮ ‬أن تتكاتف الجهود وتتوحد الطاقات‮ في‮ ‬مجابهة‮ ‬تحديات الإرهاب‮ ‬واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه‮ ‬لاسيما وأن ذلك قد‮ ‬أصبح‮ ‬مطلبا‮ ‬ملحا لتأمين‮ حاضر ومستقبل‮ البشرية وتأمين‮ ‬مستقبلها من شرور السلوكيات الإرهابية‮ ‬وأعداء الحياة‮.‮ ‬
ولأن الإرهاب أعمى بحقده وخبيث‮ ‬‮ ‬في‮ ‬أفعاله‮ ‬كونه لا‮ ‬يترعرع‮ ‬إلا‮ ‬في‮ ‬الظلام ولا‮ ‬يقــــوى‮ ‬على الخروج من الزوايا المظلمة فلا بد من‮ ‬الإدراك أن التصدي‮ ‬لهذا الوباء لا‮ ‬يحتمل‮ ‬أي‮ ‬قدر من الاتكالية وقــــد‮ ‬حان الوقت لأن‮ ‬يتعزز‮ التنسيق والتواصل بين الأشقاء العرب والمسلمين‮ ‬لما من شأنه‮ ‬الحفاظ‮ ‬‮على أمن مجتمعاتنا واستقرارها وتخليصها من ذلك المرض الارهابي.

Ssalala99@gmail.com

قد يعجبك ايضا