في الكبر والتواضع¿¿
أحمد إسماعيل الأكوع
أحمد إسماعيل الأكوع –
مما جاء في وصية لقمان عليه السلام لابنه يقول الله تعالى »ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير« وكيف يتكبر الإنسان وأوله نطفة مذرة وآخره جيفة قذرة وهو بينهما يحمل العذرة .. وكيف يتطاول البعض على العلماء وأهل الفضل ويزعم أنه يعرف كل شيء وأنك أيها المتكبر بغيض حتى على السفرة الكرام البررة بعض الناس يمنعه الكبر عن الاعتراف بالجميل وحسن الصنيع وبعضهم يمنعه الكبر عن دخول المساجد وحضور الجماعات مع الجمال والحمال والوضيع ويرى أنه أجل وأسمى من أن يقف إلى جانب هذا المسكين الذي هو عند الله بمقام رفيع.. والكبر قد يمنع صاحبه من الإيمان بالله واليوم الآخر وقد يحمله على الفساد في الأرض وارتكاب المناكر وقد يقول المتكبر أنا خير من فلان أو هذا الشاعر أو هذا العالم ويرى نفسه أنه خير من الناس جميعا وقد يقتل المتكبر الضعيف ولا يبالي بما يقوم به من سفك للدم أما المتكبر الغني فقد يزعم أنه الموكل بأرزاق العباد وأنه الكريم المتفضل البر الجواد والمتكبر الفقير يزهو بنفسه وهو محتاج إلى الأصدقاء والأضداد والصانع المتكبر يظن أنه الذي يدير حركة الأفلاك ويتوهم أنه الذي مد الفضاء وأجرى الهواء وبسط الأرض وثبتها بالأوتاد إلى آخر ما يراه هذا الإنسان المتكبر.
الوفا بالوعد…
كثيرة تلك المواعيد التي تصدر من المسؤولين أو الاصدقاء والأقارب والذين يتحدثون عن شيء ما لهذا أو ذاك ولكن للأسف الشديد تمر المدة ولم تنفذ المواعيد حتى أن البعض كتب لأحد المسؤولين الذي وعده بعمل ولكنه لم يفö بوعده فقال:
أما بعد فإن شجرة وعدك قد أورقت فليكن وعدها سالما من حوائج المطل والسلام وهكذا نجد أن إنجاز المواعيد له أهمية كبرى في حياة الناس وقد تحدث القرآن الكريم عن الوفاء بالوعد في عدة مواضع فالوفاء بالوعود من شأنه أن يبني مجتمعا سالما وخاليا من كل الشوائب قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : »أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمه«.
شــــعـــر
إذا قلت عن شيء نعم فأتمه
فإن نعم دين على الحر واجب
وإلا فقل لا تسترح وترح بها