تقييم الالسيوم في حياة الحوامل وحديثي الولادة
رشاد الجمالي
رشاد الجمالي –
نالت الباحثة امة القادر فضل عبدالله الآنسي رسالة الماجستير بتقدير امتياز من كلية الطب والعلوم الصحية قسم كيمياء حيوية (هرمونات) بجامعة صنعاء عن رسالتها الموسومة تقييم الكالسيوم في النساء الحوامل وحديثي الولادة.
تعد الدراسة أول بحث يتناول احد المواضيع الهامة للام الحامل والمولود وقد خلصت الدراسة إلى ان نقص فيتامين (د) هو من أخطر قضايا الصحة بين النساء الحوامل اليمنيات ومواليدهن التي ينبغي التصدي لها من قبل وزارة الصحة وهناك حاجة ملحة لزيادة الوعي العام لأهمية التعرض الآمن لاشعة الشمس وذلك لإحتوئها على فيتامين (د) حيث اثبتت ان الجسم لا يمتص ولا يستفيد من الكالسيوم في غياب فيتامين (د) ومصدر فيتامين (د) 90% من التعرض لأشعة الشمس فبعد تعرض الجلد لأشعة الشمس يتكون فيتامين (د) غير الفعال الذي ينتقل إلى الكبد ليتحول إلى فيتامين (د) المخزن لحين الحاجة وهو ينتقل بدوره إلى الكلى ليتحول إلى فيتامين (د) الفعال. عند المرأة الحامل يزداد تكوين فيتامين (د) الفعال بشكل مضاعف عن المرأة غير الحامل لكي يمتص الكالسيوم بشكل مضاعف حتى يفي باحتياج الجنين من الكالسيوم من الام إلى الطفل لكن اذا كان الكالسيوم ليس كافيا تفرز الغدة الجاردرغية هرمون الباثيرويد الذي يقوم بدوره بإخراج الكالسيوم من عظام الام ليلبي حاجة الجنين من الكالسيوم وبذلك تتعرض الام لهشاشة العظام وكان يعتقد سابقا ان مصدر فيتامين (د) الفعال من الكلى فقط ولكن اثبتت البحوث الاخيرة ان المشيمة ممكن ان تكون فيتامين (د) الفعال كما ان هناك بحوثا حديثة اثبتت ان هناك علاقة بين نقص فيتامين (د) وظهور بعض المشاكل للأم والمولود وهي ان هناك علاقة بين نقص فيتامين (د) وارتفاع نسبة الولادات القيصرية وتسمم الحمل وسكر الحمل والالتهابات المهبلية في الشهور الأولى اما بالنسبة للمولود فهناك علاقة بين نقص فيتامين (د) وظهور مشاكل للمولود التي ستكون مرتبطة معه في حياته المستقبلية وهي الالتهابات الرئوية المزمنة وسكر الدم وفشل القلب عند الرضع وتطور الدماغ غير الطبيعي وتخلف العقل والتوحد وانفصام الشخصية وضعف العظام والصرع والربو وانتشار في صغر عمر الحمل وكذلك صغر في طول المولود ووزنه.
اذا كان المواليد عندهم نقص فيتامين (د) يجب اعطاؤهم مكملات فيتامين (د) لضمان صحة نمو العظام وتبين ان هناك نسبة مئوية عالية من الامية بين النساء الحوامل الشابات في عاصمتنا صنعاء مما يثير سؤالا حول النسبة المئوية في المناطق الريفية.
