لــقــاء

انتــــــــصـار الـــســـــري

انتــــــــصـار الـــســـــري –
تـهـاوى جــسدي مــتساقــطـا فــوق الـكــرســـي , ضــاقــت صــالــة الــمغـادرة بــالــوافــديـن إلــيها , عـــينـــاي مــحــدقــتان نحـــو ســاعـة مــصـلوبــة عــلى الــجـدار , يــداي تــعــصــران جـــواز ســفــري , ذاكــرتــي حــلــقتú مــسافــرة فــي ســراديــب أول لـقاء لنـا .
كـانــت نـظــرات مـخـتلــسة , تــلاها ســقوط لـعبة شــقـيقــتي , أسـرع بــالــتقــاطـها وإعــادتــها إلــيها , ثــغــره مــبتــســم لها , عـيناه مــبتـســمتان لـي , مــذيــاع الــحافــلــة يــشــدو بــأغــنية (أبــوبكـر سـالـم) ســاعــة صــفا , فــتشــدو أرواحــانا مــعــها .
عــلـى شــاطــئ عــدن الـــساحــر تــلاقت الــعــيون , بـاحــت بــالمـحــظــور , تـــسارقــت نــظـراتـنا , ومــع الأيســكــريـم ذابت الــقـلوب , وإعــلانــات الأسـمـاء .
فـــي رحاب القــاعــة الــثقافـية كــان اللـقاء الــثالــث , كـان أحــد المحاضــرين عــن أضــرار الــقات وكـنت الــصـحـفيـة المــكـلـفة بـتغــطــية الــندوة , تـعـمـقـتú عــلاقــتـنا , تــوالت لقــاءاتنا ..
فــي أحــد اللقاءات بــاح بحــبـه ورغــبــته فــي الزواج , تــعــارفــتú العائلتان , وحــدد مــوعــد الـخــطــبة .
فــي ذات لــقاء أعلن دامــعا رفــض عــائــلــته ذلــك الارتــباط , فــسألــت عــن الـسبب , وفــجــعــت بــالــرد , عائــلــته مـن ســلالــة الأســياد , ووالــد جــدي كـان حــلاق أحــدهـــما .
كــانــت ذكــرى هـجــع غــبار الــسنــين عـلــيها وغــطــاها إهــمال الــنســيان , فنفــض الــغــبار عــنها , وتعـــرت الـذكــرى , وانــسـاحــت مــياه الــمقــل , اســتنهــضت جــسـدي لـلـرحــيل , فــتصـدت كــلمــاتــه مـناهـــضة الــرحــيل قــائـلا :
ــ حــبنا ولöـد كــبـيرا , لا ذنــب لــه , ســوف يــتحــدى تــلك العادات والــتقالــيد , ســـيردمــها فــي مــدافــن الـماضــي .
أدرت لــه ظــهــري وغـــادرت .
ضــقــت بــمـطــاردتـه لــي , فاسـتنـجدت بــالــهــروب , عـزمت عــلى الـــسفر, كمراسـلة لــصـحـيـفــتي خــارج الـوطـن , أصــر عــلى رحــيلــهö مـعي , اعــترضــت , فـأتــانــي بـتذاكــر الـــســفر .
هــزنــي صـــوت ارتــطــام الأحــذيــة بــصــالــة الــمغادرة المـــتســابــقــة لــمــغادرتها , صــوت يــخــترق أذني قــائلا :
ــ عــلى الــمــسافــرين فــي الــرحــلــة ( … ) الــتـوجــه لــمدرج الــمطـار ..
إعــلان هــاتــفــي الـمحــمول اســتلـم رســالــة , التــهـمـت عــيــني محتـواهــــا

« لــــنú أتــمـكن مـــن الــــسفـــر , رحـــلـــــــة ســـــــعـــيدة لـكö…..

قد يعجبك ايضا