اليمنيون في السجون العراقية.. مأساةإنسانية تنتظر الحل !!

تحقيق اسماء البزاز


تحقيق اسماء البزاز –

المعتقلون اليمنيون في السجون العراقية قضية وطنية وإنسانية رافقها الغموض والتأويلات المختلفة ولكن حقيقتها تدركها السلطات الأمنية العراقية وحدها حيث يقبع نحو 22 سجينا يمنيا ويمنية وراء القضبان العراقية موزعين في سجن أبو غريب والرصافة ومعسكر الشرف وغيرها من السجون العراقية بتهم متعددة منهم من حكم عليه بالإعدام وآخرون بعشرات السنين والمؤبد ومؤخرا تم الإفراج عن ستة منهم بعد مفاوضات وجهود حكومية يمنية عراقية ولكن تظل المأساة رهينة مستقبل مجهول ينتظره الآخرون ورغم الأصوات اليمنية المعارضة لسياسة الاعتقال والتعذيب والمحاكمة إلا أن ذلك مجرد تمديد وتسويف يفاقم أوضاع السجناء والسجينات من ظلم الغربة وجور السجون والتخاذل الحكومي من بعض الأطراف المعنية ويزيد من شعور الامتهان لكرامة الإنسان اليمني في موطن الاغتراب وموقع هو أحوج فيه إلى روح الانتماء والوقفة الوطنية لنصرته .

ذكر السجون العراقية يثير مخاوف كثيرة بين أوساط الناس وذلك لما اشتهرت به من ممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والبدنيوكان للمعتقلين اليمنيين حظ من ذلك التعذيب بحسب إفادة متابع القضية الوطنية للسجناء اليمنيين في الجمهورية العراقية المحامي حميد الحجيلي , الأمر الذي شكل ضجة اجتماعية وإعلامية عن مصير هؤلاء المساجين والتحقق من التهم المنسوبة إليهم , وبالمقابل كان لأسر المعتقلين وقفاتهم المتكررة والمطالبة بسرعة النظر في حال أبنائهم في السجون العراقية مستنكرين أي تجاهل من أي طرف حكومي معني بهذه القضية المصيرية وأبدوا مخاوفهم على صحة وحياة أبنائهم ..
مناشدة
والد المعتقل اليمني الحدث صالح موسى البيضاني 16 عاما – تم اعتقال ابنه في اغسطس 2009م من قبل القوات الأمريكية في العراق وتم تسليمه إلى مركز ببغداد ووضعه في محجر انفرادي بسجن التاجي لمدة ستة اشهر ليتم تبصيمه على أوراق مكرها وهو مغمض العينين ثم تم نقله الى معسكر الشرف وظل هناك شهرا كاملا متعريا يخضع للتعذيب بالأسلاك الكهربائية كما تم تعريفه اثناء التحقيق على سجناء من دول أخرى لم يعرفهم وبعد ذلك نقل إلى سجن ابو غريب حيث ظل فيه شهرا كاملا.
وتابع البيضاني حديثه : وقدم ولدي للمحاكمة في18\7\2011م إلى محكمة الكرخ ببغداد وأصدرت المحكمة عليه عقوبة الاعدام وقد كانت مدة المحاكمة جلسة واحدة فقط بتهمة انتمائه للجماعات الاسلامية المتشددة وتجاوز الحدود العراقية بطريقة غير رسمية وأنا أدعو كل مسئول بهذا البلد أن ينقذ ولدي من حكم الإعدام وحبل المشنقة.
المعتقل اليمني رشيد المسوري المحكوم عليه 10 سنوات سجن بتهمة تجاوز الحدود العراقية تم نقله من سجن سوسة بكردستان الى بغداد ليستكمل إجراءات الإفراج لكن السلطات الأمنية في بغداد لم تفرج عنه بحجة أنه لا يزال على ذمة تهم أخرى رغم أن الرئاسة العراقية قد أصدرت قرارا جمهوريا بالإفراج عنه.
وعند طرح هذه القضية على وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور قالت إنه سوف يتم محاكمة المسوري مرة أخرى ببغداد وقامت الوزيرة بالتواصل مع القنصل اليمني هناك عبد الله مفلح لتحرير مذكرة من رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة إلى نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بخصوص المسوري وضرورة الإفراج عنه طبقا لما جاء في القرار الرئاسي العراقي من دون تسويف ولا مماطلة بالإضافة إلى ترحيل المعتقلين اليمنيين كافة إلى وطنهم.
مؤكدة أن هذه قضية إنسانية ووطنية يجب عدم تجاهلها أو إهمالها من أي طرف كان بل لا بد من تكاتف الجهود الحكومية والإعلامية والمجتمعية لحلها بطرق دبلوماسية مشتركة بين البلدين الشقيقين اليمن والعراق.
استغاثة
وفي هذا الخضم المتلاطم الذي يكتنف حياة السجناء اليمنيين في العراق تنظر أسر المعتقلين والمعتقلات سرعة الإفراج عن أبنائهم وهم المعتقل محمد ناجي الزبيري الذي حكم عليه بالسجن 15 سنة بتهمة تجاوز الحدود بطريقة غير رسمية ورشيد المسوري 10 سنوات حكم عليه بنفس التهمة والمعتقلة حسناء علي يحيى التي حكم عليها بالإعدام وتم التخفيف إلى 30 سنة وأسرة فارس السقاف ومعجب الدهمي ومنصور علي يحيى الذي حكم عليه بمؤبد بتهمة تعاونه مع الجماعات الإرهابية حسب زعم القوات الامريكية وفحوى رسالة أسر المعتقلين هي إثارة قضيتهم إعلاميا ومطالبة الحكومة العراقية بالإفراج عن أبنائهم شاكرين الجهود الفردية والحكومية لكل من يناضل لنصرة قضيتهم ممثلة بوزارة حقوق الانسان والمحامي المسئول والمتابع الأول للقضية حميد الحجيلي ووزارة الخارجية ومنظمات هود والكرامة وسياج.
وفي هذا الاتجاه نظمت أسر وأهالي السجناء اليمنيين في العراق بالتنسيق مع ناشطين ومنظمات حقوقية وقفات تضامنية أمام السفارة العراقية بصنعاء سلم خلالها المحتجون رسالة للسفير العراقي في اليمن تتضمن م

قد يعجبك ايضا