موسيقى النسيان
محمد المهدي
محمد المهدي –
أرأيت مصير الترهيب الشائك, ذاكرة¿ .. كيف رأيت الرهبة.. كيف¿.. لعلك تنسى أو تتناسى.. هل شوش أبعادك سوء الظن, أم الظن أساء لموسيقى الطيف¿¿
*******
خذلت اللون الأبيض, حين رميت بفرشاة الرؤيا في أحلام اليقظة, ليتك ما خاصمت الصحو تفكر أنك واليت الصحوة… لم تصح تماما, وعليك بأن تتأكد من أجواء حواسك, بقراءة ما يجري من صفحة ما لا يجري.. حاولú أن تتأكد من أهداب الماء المبصر: هل تملك علما في تأويل الظمأ الأعمى¿… اغسل عن وجهك, وجهك قد تشعر أنك قابلت الصحو ولامست نعومته..
*******
في الواقع: لا النوم ولا الصحو, جديران بمنح الإنسان حياة أخرى, أو قدرا غير المكتوب بأكثر من ماء في لوح الرمل: الشر هو الشر, الخير هو الخير, وهذي الدنيا أرملة الوقت.. الإنسان هو الحرف العاقل في الجدول, والرقم المجنون: الصفر الناطق بالمتناقض.
*******
أسئلة لا حصر لها, قلت: الواحد أربعة, قالوا: من قال لنا ذلك ¿.. من قال ¿.. ألمú يسألني أحد عن أحد ¿! أن الواحد أربعة… يا أصحابي: ربع الشيء هو الوجه الرابع لكن التوجيه سؤال متهم بسؤالú..
*******
مذ خلق الله الأرض, وهذا الإنسان غريب جدا, يغمض عينيه أمام الخوف الخائف فيرى أقمار سكينته, تمنحه دفء النور الرباني, ويفتح عينيه ليحتضن عواطفه ليطارح أضغاث اليقظة في جفن الواقع فيفاجئه من غير مفاجأة: شيء ما.. يتوقع ما لا يتوقع.. هذا الإنسان غريب مثلا….من غير مثالú!!.
*******
يظل يفكر, ويفكر في أشياء واضحة.. قلقا يتساءل:….¿¿ يأخذه قلق المجهول إلى أكثر من هاوية, لا تحتمل الخوف, وهل هذا كان هو الحزن¿ يسير إلى الحزن بلا حزن, ومتى ابتلعته الأحزان يقوم بهضم المعنى المتحجر فيصير جديرا في تسمية الأشياء, وثانية: يجهل تعريف الحيرة..
*******
هذي معرفة كاملة: الاسم بلا اسم.. ظل ينادي من أقصى حنجرة شاردة: يااااااااااااااااااااااااااا.., ويحدق أبعد من ذلك/ أبعد من غيبوبته, والأصوات خيالú..
*******
غريب جدا.. يتذكر !! ينسى !! .. عاش جميع الأحوال, ومات جميع الأحوال, ورغم المعرفة الكاملة بها سيظل غريبا ستقوم قيامته في الحال, وما زالت حالته النفسية تسأله: كيف الحالú ¿.