ابن عديلي!!

عبدالرحمن بجاش


 - { هو شاب في مقتبل العمر يعمل في عدن اجتهد في عمله ونال مرتبه باليومية برضى لا حدود له فقد تعامل مع الأمر على أنه إثبات وجود حتى نال إعجاب مدرائه وأحس هو أنه في عمله البسيط كأنه وزير يؤدي واجبه
عبدالرحمن بجاش –

هو شاب في مقتبل العمر يعمل في عدن اجتهد في عمله ونال مرتبه باليومية برضى لا حدود له فقد تعامل مع الأمر على أنه إثبات وجود حتى نال إعجاب مدرائه وأحس هو أنه في عمله البسيط كأنه وزير يؤدي واجبه وطوال الفترة الماضية التي أثبت وجوده في عمله كان راتبه أو مكافأته لا تتعدى العشرين ألفا من الريالات يستلمها برضى لا حدود له حتى قرر مديره أن يرفع مكافأته أو راتبه أو سموها ما شئتم إلى أربعين ألف ريال فكاد يطير من الفرح كيف لا وقد سهر الليالي في سبيل أن يساهم في ميزانية البيت بقروشه القليلة التي رآها والداه خيرا وبركة فقد نظرا لأمر العشرين ألفا أو أقل أو أكثر على أنها دليل حسن التربية وقبل التربية توفيق من أرحم الراحمين وبمنطق البسطاء تصير عبارة الرضى «اللهم لك الحمد ولك الشكر» دليل نقاء هؤلاء البسطاء من الناس منú يكدون ويعرقون ويربون أولادهم على أن العمل قيمة أخلاقية عليا وسمو يرتفع بصاحبه إلى أعالي السماء غير أولئك الذين ينظرون إلى العمل على أنه عادة قبيحة لفقراء الناس وأن العمل لأولئك أما هم فقد خلقوا فقط لينالوا نتيجة جهد الآخرين!! ولذلك اختلت الحسبة تماما أناس يكدون وينحتون الصخر بحثا عن الرزق وآخرون «حمران عيون» يتعاملون فئه أولى رزق يأتي إلى المنازل صاغرا لأنهم مفضلون على العالم!! هكذا يرون كل ما حولهم لذلك تراهم يمارسون كل الموبقات من نهب أراضي الناس إلى نهب مستقبلهم.
ابن عديلي أفسدت فرحته وفرحتي بفرحته أنهم هناك قالوا له ببساطه وأدب : خلاص العشرين ألفا مضمونة بس اطلع إلى صنعاء اعتمدها يا رب السماوات والأرض من الذي أسس هذا النظام الإداري المتخلف¿ ولم يكن بيده إلا أن يطلع وأنتم تعرفون وتعلمون ماذا يعني طلعة شاب راتبه أساسا عشرون ألفا فقط ظل لثلاثة أيام يتابع أحدهم ليوقع كانت المعاملة أمامه يوم الأربعاء قال له بكل بساطه : تعال يوم السبت طيب أنا ساكن في فندق يكون الجواب : «وانا مالي» طيب كل شيء أمامك الآن لا رد السؤال : لماذا لا تسير المعاملة عبر الحكومة الإلكترونية طالما وهي بين دولتين مفترضتين في أذهان مريضة تعودت نظاما متخلفا يجبر الناس على الخضوع لسطوته¿! السؤال لا يزال ماثلا أمام من له اهتمام بالأمر.

قد يعجبك ايضا