هل من بداية حقيقية لرعاية العقول¿

حسين صالح التام


حسين صالح التام –
‬بالعودة إلى الماضي‮ ‬القريب العام‮ ‬2011م على الرغم من أنه كان عاما له تأثيره على كل مسارات الحياة إلا أن مجموعة من اليمنيين قد حصلوا على جوائز مختلفة في‮ ‬الاعلام وجائزة نوبل للسلام‮ … ‬الخ وليس ببعيد مشروع الكرسي‮ ‬المتحرك بالأوامر الصوتية اخترعه طلاب‮ ‬يمنيون وبإمكانات‮ ‬يمنية اعتمادا على ذواتهم هذه المرة ليس الاختراع اليمني‮ ‬في‮ ‬أمريكا ولا أوروبا إنما في‮ ‬احدى كليات المجتمع اليمني‮ ‬وظهر هذا المشروع اعلاميا على قناة السعيدة من خلال برنامج عقول‮ ‬يمنية مثل هكذا افكار طيبة ولو أنها متواضعة لعرض تفاصيل هذا الاختراع الجدير بالاهتمام إعلاميا وماديا ومعنويا هذه المبادرة مهمة لأنها رسالة للآخرين ليعرفوا أن في‮ ‬اليمن عقول وابداعات تضاهي‮ ‬ابداعات البشر الآخرين في‮ ‬امريكا أو أوروبا مع اختلاف البيئة المشجعة والدعم المادي‮ ‬والمعنوي‮ ‬في‮ ‬هذه الدول الجانب الآخر كتوثيق ونشر لهذا الاختراع وأن اختلفت الظروف فإن اليمنيين منهم من هو قادر على الاختراع والابداع شأنهم شأن‮ ‬غيرهم في‮ ‬البلدان التي‮ ‬سبقتنا في‮ ‬هذا المضمار‮.‬
مؤخرا جدا حصلت طالبات من مدرسة السيدة زينب بأمانة العاصمة على جائزة على مستوى الشرق الأوسط في‮ ‬العاصمة القطرية الدوحة في‮ ‬مشروع إنجاز اليمن ورفعن هؤلاء الطالبات اسم اليمن عاليا بلا شك في‮ ‬انظار الآخرين‮.‬
السؤال الذي‮ ‬يطرح نفسه متى نرى حكومتنا والقطاع الخاص تهتم اهتماما‮ ‬حقيقيا‮ ‬اهتماما واقعيا‮ ‬اهتماما‮ ‬لا خطابا‮ ‬رعاية لا إهمالا‮ ‬دعما‮ ‬لا خذلانا‮ ‬لأصحاب الاختراعات والابداعات من العقول اليمنية أريد من كل مسؤول خاصة من لهم علاقة بالجامعات والتعليم العالي‮ ‬والمهني‮ ‬والتربية والتعليم أن‮ ‬يسألوا أنفسهم بأمانة هذا السؤال ويجيبوا عليه بأمانة¿
أعتقد أنا وغيري‮ ‬أن الخطابات التي‮ ‬ليس لها رصيد مملة إذا لم تكن واقعية واعتقد أن هذا الاستثمار هو استثمار للعقول وهو بحاجة إلى توفير البيئة المناسبة والامكانات المادية والمعنوية وتوثيق الاختراعات ونشرها كتطبيقات تخرج إلى حيز الوجود للاستفادة منها والدعم المادي‮ ‬السخي‮ ‬لها وتبني‮ ‬ونشر هذه الاختراعات‮.‬
أجزم بأننا بحاجة إلى إنشاء هيئة وطنية للاختراعات والابداعات العلمية ولا بد لهذا الأمر من نية صادقة وقلوب مخلصة همها الوحيد تطوير اليمن ليعيش مثل الدول الآخرى‮.‬
في‮ ‬الدول المتقدمة مثل امريكا ودول أوروبا هناك شراكة حقيقية بين مراكز الابحاث والجامعات وشركات القطاع الخاص لدعم الاختراعات وبحوث التطوير بحيث تقوم الشركات بدعم هذه المراكز ونشر ابتكاراتها تجاريا للاستفادة منها نتيجة العلاقة العميقة بين التطوير والاختراع وبين الشركات التجارية التي‮ ‬تقدم خدماتها للبشرية فهل من رعاية للعقول اليمنية ونشر اختراعاتها وابداعاتها‮.‬

قد يعجبك ايضا