40 مدرسة ستشيد خلال العشر سنوات القادمة ونعمل على تهيئة المواقع

حوار عبد الواحد البحري

حوار عبد الواحد البحري –

هناك قصور في العملية التعليمية في اليمن حيث تقع اليمن في ذيل القائمة العربية لتقارير البنك الدولي عن التعليم في العالم العربي وهذا القصور سببه مشترك بين الحكومة اليمنية وبين الأسرة ايضا التي تتحمل جزءأ كبيرا من المعاناة.
وحديثنا اليوم عن احدى الاشكاليات التي تعد من مسببات تسرب التلاميذ من المدارس حيث نناقشها مع احد القيادات التعليمية لأننا نعتقد انه بمداولتها واثارتها ومعالجتها اولا بأول نصلح الاعوجاج في سلم العملية التعليمية وعلاج ذلك بحاجة الى تضافر الجهود لنصل إلى ما يحل مشاكل التعليم.. بعدم قدرة الحكومة ممثلة بمسئولي وزارة التربية والتعليم على تحسين اوضاع المدارس التي تفتقر إلى أبسط المقومات مما جعل المدارس بيئة منفرة وطاردة للتلاميذ وما تنقله عدسات الكاميرات من صور مأساوية لطلاب يتكدسون وينحشرون في غرف دراسية تخلو من المقاعد والتهوية الصحية. في اللقاء التالي مع الأخ محمد عبد الله الفضلي – مدير مكتب وزارة التربية والتعليم في أمانة العاصمة الذي وصف المشكلة بالمعقدة :
بداية يؤكد الأخ محمد الفضلي – أن مشكلة المقاعد في مدارس الأمانة تمثل صعوبة كبيرة وتعد من المشاكل المعقدة حيث يصل العجز في مدارس العاصمة الى حوالي 60 الف وهذا الرقم لهذا العام فقط .
كراسي الامانة في المصانع
وأبدى الأخ مدير مكتب التربية تفاؤلا بتعاون الأخوة في المجلس المحلي بأمانة العاصمة حيث وعد الأخ عبد القادر هلال – أمين العاصمة بتوفير 30 الف مقعد مدرسي ماتزال في المصانع وقريبا ستكون في المدارس كما وعد الأخ الدكتور عبد الرزاق الاشول – وزير التربية والتعليم بتوفير 10 الف مقعد مدرسي يضاف إلى ما سيقدمه المجلس المحلي بأمانة العاصمة وهذه المقاعد ستعمل على تخفيف معاناة الكثير من المدارس التي تفتقر إلى وجود مقاعد .
وحول تركز زحمة التلاميذ على مدارس أطراف العاصمة يؤكد الأخ مدير مكتب التربية والتعليم ان هذه معضلة اخرى ولكن هناك خطط وبرامج للتوسع في المدارس على ان يتم تحويل عدد من المدارس للعمل كفترة واحدة بعدد معقول من الطلاب وهناك المشروع اليمني الالماني الداعم سيبني 36- 40 مدرسة في امانة العاصمة وهناك فرق ولجان تم تشكيلها عملها يتركز في تهيئة وتجهيز المواقع التي ستشيد عليها المدارس وتسوير هذه المواقع وتجهيزها.
واشار الفضلي إلى دعم وتعاون الأخوة في الصندوق الاجتماعي ومكتب الاشغال العامة الذين نعول عليهم كثيرا في تشييد هذه المدارس وهناك جهود تبذل من قبل الاخوة في المجلس المحلي بالأمانة وأملنا في حلها خلال (5-10 سنوات).
وقال الفضلي إن المشكلة التي تواجه عملية التوسع في المباني المدرسية بأمانة العاصمة ترجع إلى ندرة المواقع وارتفاع سعرها حيث يكلف شراء الأرض أكثر من أجور البناء والتشييد ولهذا اجدها مناسبة بتوجيه دعوة الى كل الخيرين من ابناء اليمن خاصة الأخوة في القطاع الخاص الذين ننتظر مساهماتهم في التبرع للمدارس بأرض أو مساهماتهم في بناء وتشييد مدارس خاصة كنوع من الاستثمار الذي نحتاجه في الوقت الراهن للتخفيف من الزحمة على المدارس وامانة العاصمة محل اقبال الكثير من المواطنين الذين ينزحون من الارياف الى العاصمة وكل سنة يزداد سكان العاصمة حيث تشير الارقام الى توافد الكثير من المواطنين على العاصمة حيث تشير التقارير الاحصائية ان حوالي 20 الف مواطن يستوطنون كل عام في العاصمة بالإضافة الى اعداد السكانين في العاصمة ونسبة المواليد فيها هذه كلها اعبا. تضاف على المكاتب الخدمية بالعاصمة صنعاء وعلى مدارس العاصمة وعدد الطلاب في الصف الاول اساسي في مدارس أمانة العاصمة يقدر عددهم بحوالي 70 ألف طالب وطالبة هذا رقم كبير ومخرجات الثانوية تقدر بـ 25 الف طالب وطالبة وهذا الفارق يعتبر عبئا جديدا يضاف كل عام على مدارس العاصمة وهذا اساس المشكلة التي نعاني منها في مكتب التربية بالأمانة.

قد يعجبك ايضا