غرف عمليات معطلة وأقسام مغلقة ووسيلة نقل غائبة هموم وأعباء تعيق عمل المستشفى
الأسرة عبد الواحد البحري

الأسرة /عبد الواحد البحري –
حديثنا عن أقدم مرفق صحي في منطقة بني الحارث – مستشفى الروضة بالمنطقة العاشرة في أمانة العاصمة المرفق الصحي الذي يقدم خدماته منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين, أخلاق وتواضع كادرها الذين يتعاملون مع المرضى ممن يقصدون المستشفى لتداوي بإنسانية ورحمة تغيب عن الكثير من أطباء المستشفيات الحكومية, إلا أن المستشفى يعاني من الإهمال على الرغم من قدم خدماته .
عند زيارة المستشفى يستقبلك مدير المستشفى على ماسة مكسرة تغطيها قطعة قماش تفاديا من إحراج الزائرين حتى هاتف يوضع على المكتب المهتري ولو للزينة لا يوجد..!! فيما تشير الإحصائيات إلى أن المستشفى يستقبل أكثر من 50 ألف مريض في السنة, وما لمسناه من المرضى والزائرين للمستشفى أنهم يثنون على تواضع كادر المستشفى الذين يعملون فوق طاقتهم بإمكانات لا تقارن بأصغر مركز طبي في أبعد مديرية.. كيف بمستشفى يقع في قلب العاصمة صنعاء ولديه من المعدات والأجهزة الطبية ما يجعله ينافس بخدماته كبرى مستشفيات العاصمة إلا أن النقص في الكادر وعدم اكتمال بعض الترميمات هو من يعرقل عمل المستشفى..!
الأسرة /عبد الواحد البحري
وتبين عيوب الترميمات التي جرت مؤخرا للمبنى أنها العائق وراء تركيب بقية الأجهزة والمعدات التي ينتظرها 70 سريرا في قسم الرقود هذه الملاحظات لم تنمع كادر المستشفى الحالي من تقديم خدماته للمرضى الفقراء في الفترة الصباحية..
وخلال زيارتنا لمرافق المستشفى وكادرها المتواضع تشعر وأنت تتحدث مع طبيب أو ممرضة تشعر أن الجميع ساخط على المستشفى وان الإحباط يملأ قلوبهم خاصة وهم يعانون من الإهمال كأطباء يعملون منذ سنوات يفتقدون لوسيلة نقل كما يفتقدون لوجود مكاتب ومقاعد تليق بالخدمات التي يحاولون تقديمها للمرضى والغريب أن المستشفى يفتقد لوجود هاتف ثابت رغم قدم هذا المرفق الطبي ولما له من أهمية حيث يقصده الكثير كونه يقع في منطقة نائية تزدحم كثيرا بالسكان.
عنوان العيادة
يؤكد احد المرضى أنه يأتي لتداوي إلى مستشفى الروضة بصنعاء هربا من زحمة المستشفيات الحكومية رغم معرفته المسبقة أن كثيرا من التخصصات لاتوجد في المستشفى ومع ذلك يؤكد عبد الملك محمد 46 عاما أن مستشفى الروضة يبقى أفضل من المستشفيات الأخرى الحكومية لتمكن أي مريض من أجراء المعاينة وعمل الفحوصات أو الكشافة أو التخطيط وعرضها على الطبيب في نفس اليوم وهذا ما لاتجده في أي مستشفى أخر حيث ينتهي بك اليوم وأنت على أبواب العيادات لا يستقبلك الطبيب وان حظي أحد بفرصة دخول إلى الطبيب المطلوب فسرعان ما يخرج بنتيجة توضح عنوان عيادة الطبيب أو عنوان المختبر أو الكشافة التي يتعامل معها الطبيب دون معاينته.
طبيب آخر
ويقول أحمد محمد السمحي 72 عاما : يومين وأنا انتظر على باب عيادة الغدد في العيادات الخارجية بمستشفى الثورة وحين تمكنت من الالتقاء بأحد الأطباء كتب لي تحويلا إلى طبيب آخر وأرشدني بمتابعته في العيادة الخاصة به في شارع تعز, ولهذا أفضل المجيء إلى مستشفى الروضة واشعر بالعافية لعدم وجود الزحمة عند بوابات العيادات وأسهل شيء انك تدخل إلى الطبيب بسهولة ويسر ويستمع إلى شكواك وقتها تشعر بأهمية الوقت الذي قضيته مع الطبيب الذي يتضح لك في الأخير أنه مدير المستشفى ساعتها تشعر بالسعادة لأن اليمن ماتزال بخير ومازال فيها أطباء لم تغرهم الأموال وتبعدهم عن عملهم اليومي في المشافي الحكومية.
خمس مديريات
يؤكد الدكتور عبد الصمد ابوطالب – مدير عام المستشفى أن عدد المترددين سنويا من المرضى يصل إلى أكثر من 50 ألف متردد يحضرون من خمس مديريات ويستقبل المستشفى مختلف الحالات المرضية ولكن عدم جاهزية المستشفى بأقسامه المختلفة يضطر الطبيب إلى تقديم الإسعافات الأولية فقط ونعالج غالبية الحالات التي تصلنا ونرشد ما نشعر أنه بحاجة إلى طبيب متخصص للذهاب إلى مستشفى “الثورة” لأن المستشفى مازال بحاجة إلى كادر مؤهل واختصاصيين كما يتطلب تجهيز بعض الأقسام التي ينقصها الكادر وتركيب بعض الأجهزة الطبية.
الترميم
ويوضح الأخ مدير المستشفى أن إدارة المستشفى لم يكن لها دور ولم تستشر في أعمال الترميم التي حظي بها المستشفى وكلفت الدولة ملايين الريالات تلك الأعمال لم تكن حسب المواصفات ومخالفة لموصفات المستشفيات الأخرى في الحقيقة.. وكان يفترض أن يؤخذ رأينا كون أعمال البناء والتأهيل
