18 مارس .. بصمة الشعب

عامر محمد الفائق

 -  أصبح الثامن عشر من الشهر القادم من عامنا الحالي 2013م موعدا نهائيا لإجراء مؤتمر الحوار الوطني.. وذلك بعد زيارة قام بها رئيس وأعضاء مجلس الأمن إلى اليمن والذين أكدوا خلالها دعمهم الكبير للحل السياسي المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن 2014 و2051 .
عامر محمد الفائق –
أصبح الثامن عشر من الشهر القادم من عامنا الحالي 2013م موعدا نهائيا لإجراء مؤتمر الحوار الوطني.. وذلك بعد زيارة قام بها رئيس وأعضاء مجلس الأمن إلى اليمن والذين أكدوا خلالها دعمهم الكبير للحل السياسي المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن 2014 و2051 .
وهذا الحل الذي نعيش تفاصيل نتائجه بانعقاد مؤتمر الحوار والذي يعتبر نموذجا مميزا على مستوى الشرق الأوسط والعالم بأسره بل أنه سيكون أيضا نموذجا يباهي الفرد اليمني والشعب كافة فيه بحكمته اليمنية التي اشتهر بها وانفراده بين الشعوب على مستوى شعوب الدول والأقاليم والنظام الدولي.. حيث أن حوارا حقيقيا لم يجر ولم يحدث حتى الآن أن أقيم في دولة ما نتيجة لحل مثيل للحل الذي اختصت به بلادنا لتخرج من مأزق كادت أن تقع فيه لولا أن اليمنيين غلبوا حكمتهم المعهود عنها والذي يفاخر بها ابناؤها بأنفسهم لأجل مصلحة وطنهم ليجنبوه ويلات الحروب التي نراها ولا نزال نسمع بها في الحاضر.. ولو تأملنا في تفاصيل إجراءات وتجهيزات مؤتمر الحوار فإننا سنجد أن شعورا جمعيا بارتياح كبير قدى تبدى لما تقوم به لجنة الحوار.. حيث وأنها ومنذ تشكيلها قد قطعت شوطا كبيرا في التحضير والإعداد الجيد للمؤتمر .. حتى أن اللجنة لم تترك التفاصيل التي يدخل فيها شيطان الفشل إلا وكانت قد جهزت لها وقامت بترتيب أدق ما يمكنها سد ثغراته وتجنب أي تقصير وعززتها بكل مقومات النجاح.. كما أن الارتياح الشعبي والاهتمام منقطع النظير من قبل القيادة السياسية يعزز إرادة الحكمة اليمنية واختيارها لقيادته الحكيمة برئاسة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودعم تفكيره الواعي الواقعي الذي من خلاله تولد الشعور العارم والرغبة الشعبية لإنجاحه.
ولكن لا يكفي اهتمام القيادة السياسية وحدها والأعمال التي تقوم بها اللجنة في أن تحشد المعنويات وتؤيد التطلعات إذا لم تتفاعل القوى السياسية مع هذا الحدث بالشكل المطلوب.. لأن حدثا تاريخيا يعول عليه أبناء اليمن وينظرون من خلاله لمستقبل وطن جديد مزدهر يحمل القوى وقياداتها الحزبية مسؤولية الحراك المتفاعل لهذا الحدث العظيم.. وإلا كيف تفهم هذه القوى وتنظيماتها المجتمعية وتنظر لمصلحة الوطن خصوصا وأنها التي تستمر في رؤية كل هذه الإرادات التي تعمل ونجد بينها قيادات هذه القوى تناظر من بعيد.. وكيف تعمل يد واحدة إذا لم تساندها الأيدي الأخرى هذا إذا ما اعتبرت نفسها أياد تخدم الوطن لا تكفيها إرادة شعبنا وقيادته السياسية وإرادة اللجنة وجهودها التي يلمسها الجميع.. ألا يكفيها كل هذا لأن يحرك مياه القلوب ويحدث التفاعل فيها وينرها قليلا.. لتجرب وترى ما سيحدث لذواتها بعد محاولتها تلك.. وإذا كانت لا تستطيع فلتتعلم من حكمة الفرد اليمني وإذا كان البعض منها يقول بأن هذا مستحيل ولن يحدث فلنجرب ونقول لها بأن تتوقف عن لعب دور المتفرج ولتشارك في هذا الحدث من حيث المبدأ حتى.. وستعرف مباشرة بأنه ليس هناك مستحيل.. فالمستحيل لم يعد مستحيلا في قاموس اليمنيين بل إنه قد حدث فعلا ولا يمكن أن يكون في عقول مثل بعض هؤلاء فقط يجب أن يعوا ذلك حقا وإلا فإن الأكيد أن القلم الذي يكتب به اليمنيون تاريخهم سيفوت عن ذكرهم وسينسى ولن يكون لهم أي ذكر وصدى في صفاحاته.. وسيجنون على أنفسهم أولا وعلى من يأملون فيهم منهم خيرا بأن يساندوا أيد تبني وطنا أملوا عليهم في أن يكون لهم يد في صنعه واستكمال سيرة بنائه وسيكون الدعم الشعبي والإقليمي الدولي لإجراء مؤتمر الحوار وانجاحه كافيا دونهم بل إن موعد الـ18 من مارس القادم سيترك بصمته وسيكون مناسبة عظيمة يذكرها اليمنيون وسيضيفونها إلى قائمة أعياد ومناسبات وطنهم تاركا بصمته شاء من شاء وأبى من أبى..

قد يعجبك ايضا