فكري العريقي !!!

عبدالرحمن بجاش


 - 

الآن أشعر أنني لن ألام تجاه ما ظللت شهورا اتعامل معه بحذر كنت شغوفا أن اكتب عن فكري عبدالواحد العريقي أحد الكفاءات التي يشار إليها بالبنان والبيان في قطاع الوحدات ال
عبدالرحمن بجاش –

الآن أشعر أنني لن ألام تجاه ما ظللت شهورا اتعامل معه بحذر كنت شغوفا أن اكتب عن فكري عبدالواحد العريقي أحد الكفاءات التي يشار إليها بالبنان والبيان في قطاع الوحدات التابع لوزارة المالية أيامها كنت لا أزال في موقعي الرسمي ولدينا عنده مصلحة عامة فرأيت أن أي كتابة عن هذا المبدع في مجاله ستأول مليون تأويل وساجد نفسي وقد اضريت بالرجل واضريت بما كنا نتابعها منفعة عامة لديه. ليس الأمر مقتصرا على فكري فهناك نصر وأمين وكمبيوتر الوحدات بحق ماكلين الفتاة النحيفة الرائعة والكمبيوتر العام للبلاد كلها طارق الأغبري الذي علقت له تحت تلك الطاولة ساعة ظننتها قنبلة موقوته ليضحك الزميل عبدالوهاب المخلافي: هذه ساعة طارق حيث ينصهر الرجل بملفات الموازنة القادمة من كل حدب وصوب فإذا بدأ يغوص من عصر اليوم لا ينتبه أن زملاءه قد عادوا للعمل صباح اليوم التالي !!! . فكري تراه في مكتبه كزعيم سياسي حين يتحدث استقبل صوته في الدرج فأدرك أنه يجادل أحدهم حول مذكرة يكون قد لمحها وأدرك ما فيها وقال رآيه ما يغضب الطرف الآخر فيظل يجادله (خلاص أنا عارف ما بها ) كنت في البداية أشك في أنه يحاول التخلص من الناس لكنني مع مرور الوقت تأكدت أن هذا الشاب يدرك ما يقول وما يفعل وإذا أردت رأيا في فعل سياسي فهو المتابع للشأن العام من موريتانيا إلى المهرة !! وإذا رأيت سيارة فكري تدرك كم هو المخلص في عمله في هذه البلاد مظلوم مظلوم!!! الآن سمعت ولا أدري الأسباب أنه أبعد من موقعه فإذا كان لمكان آخر يفيد فيه فالأمر لا يخرج عن المألوف أما إذا كان أبعادا حيث من يعمل لا بد أن يبعد فلا حول ولا قوة إلا بالله!! ولن أزيد الآن حتى أتاكد من الذي حصل. لا يقتصر الأمر هنا على فكري ففي القطاع لا يمكن أن نغفل الإشارة إلى اسم عائش هذ النشط والخدوم والشميري القارىء الرائع بل لا بد أن اشير إلى مدير البوفية هذا الشاب الخلوق الذي يستقبلك باسما مهما بالغت في طلباتك . أدرك أن هذا سيغضب آخرين لم أذكر أسماءهم وهم شباب رائعون لم تحضر أسماؤهم إلى الذهن ولذلك سأحاول أن أبرىء قلمي بشكر القطاع من الباب إلى الباب على أنه ينبغي الإشارة إلى أن أجهزة الدولة مليئة بالمبدعين والقادرين لكن غياب آلية التقييم تخلط الحابل بالنابل جعل المقايل – حسب نوع القات – تقيم من يعمل ومن لا يعمل !!! فحيث تغيب الآلية فلا يجد أمثال فكري من يقول له أنت مجتهد أو مقصر فإذا كان مجتهدا وأنجز فليكافأ ليس بالضرورة أن يعين وزيرا بل أن يقدر – بضم الياء وتشديد القاف – وإذا كان مقصرا من خلال آلية تقييم علمية قيل له أنت مقصر!! للأسف لا زلنا نحبو!! فواحد مثل طارق الأغبري سيعمل له في بلد كجيبوتي تمثال من الاحترام أخشى القول أن فكري عبدالواحد العريقي كان يأتي ويعود إلى بيته وليس في جيبه ثمن كوب الشاي وتخرج ماكلين لتأتي بابنتها من المدرسة ثم تعود ربما بتاكسي في لحظة يتمخطر فيها (الفاضيين) بسيارات رسمية بالملايين!! متى يسود العدل أو يؤسس له دولة في هذه البلاد¿¿ متى¿¿ . شكرا فكري شكرا لمن لم أذكر اسمه وهو يستحق الشكر.

قد يعجبك ايضا