زنجبار.. عودة الحياة ببطء وهدوء حذر… وأسر عالقة بلا مساكن آمنة
استطلاع نبيل الجنيد

استطلاع/ نبيل الجنيد –
بعد عام ونصف على توقف الحرب بدأت تدب الحياة ببطء وهدوء حذر بمحافظة أبين بعد دحر عناصر تنظيم القاعدة وسيطرة القوات العسكرية والأمنية واللجان الشعبية على مناطق محافظة أبين بعد حرب قسرية أدت إلى نزوح آلاف من الأسر إلى محافظة عدن والمحافظات المجاورة بسبب تدمير المساكن وإحراق المزارع بالمنطقة.
عودة المواطنين اليوم هي عودة فرحة بعد سماعهم عن سكوت صوت الرصاص والقنابل القاتلة, يعد نزوحهم لظروف العيش القاسية ولمدة طويلة فرضتها حرب ليس لهم فيها ناقة ولا جمل خارج منازلهم ليعيشوا بحالة متردية وشتات وزحمة بمدارس عدن.
ولمعرفة حالة الاستقرار الأمني وعودة النازحين والإجراءات المتخذة لعملية لإعادة الحياة الطبيعية للمدينة وما تقدمه المنظمات الدولية والإنسانية والحكومية للعائدين¿ وماهي أهم المعوقات التي مازالت عالقة أمامهم في كافة الجوانب الخدمية والإنسانية¿
«الثورة» زارت مدينة زنجبار والتقت عددا من المواطنين الذين تضررت منازلهم وممتلكاتهم مع الاستطلاع وضع حال المدينة وأحوال المواطنين
يقول الأخ / دوعن منصور دوعن نائب رئيس مجلس أهل أبين التاريخ.
حرب أدت إلى نزوح ما يقارب الـ47أسرة بعد أن دمرت منازلهم ومزارعهم وهو الأمر الذي نستطيع من خلاله القول أن (7)كيلو مترات مربعة لمناطق زنجبار أرض محروقة ومنكوبة 100%.
وأثناء النزوح الجماعي للأسر عقلاء مساعدة أبين أجمعوا على ضرورة تشكيل مجلس «أهل أبين التاريخ»ليتم من خلاله النازحين والقيام بالواجب نحو الأسر التي أنهكت بعد أن ثبت أن الجهات الحكومية وخصوصا مدراء المديريات والمكاتب لم تكن بمستوى المسئولية لولا تدخل بعض المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية التي قدمت بعض المساعدات الغذائية.
وهو ما دفع المجلس إقامة شراكة مع المنظمات المجتمعية بمحافظة عدن لسرعة معالجة المشاكل وإلى اليوم مازال المجلس يبذل جهودا كبيرة مع قيادة السلطة المحلية.
إعادة بناء ما خلفته الحرب مع القاعدة وأنصار الشريعة وإعادة تأهيل وبناء الإنسان الذي تأثر بسبب كل ما دمر من ممتلكات عامه وخاصة كون الأهالي ما زالوا يعيشون حالة هلع و بيوت مدمرة لا تفي بإيوائهم وتخوفهم الشديد من التلوث البيئي والصيف القادم .
وأضاف: نأمل تنفيذ وعد الأخ رئيس مجلس الوزراء بإعفاء المواطنين في المدينة من مديونية الماء الكهرباء لمدة عام 2012م, وهذا أقل ما يمكن تقديمه لتعويض الإنسان نفسيا لأن هذا القرار لم يترجم على الواقع من قبل إدارة الكهرباء والتي تقدمت بفواتير المطالبة لتسديد الفواتير والتي تصل المواطنين متناسية القرار الذي أصدره رئيس مجلس الوزراء..
الأخ نشوان علوي حسن القديري يقول: تفاءلنا بعد أن تم تطهير أبين من جماعات الإرهاب وهذا لا ننكره كونه عملا وطنيا ما يؤسفنا بعد النزوح أن عملية العودة الإجبارية من غلاء المعيشة وضيق أسرنا لكن جلوسنا على ركام منازلنا يزعجنا كثير ونحن نسمع, وما نطلبه اليوم إعادة الحياة بالمدينة وتقديم مساعدات تمكن المواطن من مواكبة الحياة لأنه كل ما ظل ينظر إلى بقايا أطلال لمساكن يزاد ألما أكثر مما كان عليه.
بشير السيد سعيد هو الآخر طالب حكومة الوفاق الوطني وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة بإعادة الحركة الإدارية للمكاتب والإدارة الحكومية ليكون عملها عن قرب للمواطن بدلا من السفر إلى عدن, مؤكدا أن العمل لن يتحقق إلا بتغير المدراء السابقين الذين عفا عليهم الزمن وتجاوزت مدة تعيينهم 20عاما. واستبدالهم بدماء جديدة من القيادات الشابة, لأن بعض المدراء السابقين ثبت أنهم خرجوا من زنجبار قبل المواطنين وقبل سيطرة القاعدة
وقال السيد نتمنى أيضا من المفوضية السامية للغذاء العالمي توسيع فتح مركز في زنجبار والكود وشقرة وهذا سوف يخفف من معاناة المواطن.
أما الأخ فضل أحمد ثابت فيقول: إن الوضع الصحي ينذر بكارثة بيئية وعاد المواطنون في بداية المشوار حيث وصلت عدد الحالات المصابة بالملاريا والتيفود إلى أكثر من (250 ) حالة بحارة السواحل وهذا ما توضحه التقارير الصحية الصادرة من المختبرات المحلية بزنجبار.
محمد إبراهيم عمر الشيخ – معيد بكلية التربية زنجبار- يتحدث عن التعليم الجامعي منتقدا قرار قيادة السلطة المحلية ورئاسة جامعة عدن نقل العملية التعليمية إلى عدن على أساس وضع استثنائي وهو ما نتج عنه عدم وجود تعليم فعلي لعدم استفادة الطلاب من المختبرات وخصوصا الأقسام العلمية.
وقال إن ما نطلبه من حكومة الوفاق الوطني ورئاسة جامعة عدن إن كانوا يريدون النهوض بالوضع الثقافي والعلمي بالمحافظة عليهم أن يوجدوا حلا مناسبا لكلية التربية وإعادة البناء.
تخفيف معاناة الشباب
الكابتن عارف ناصر الحيف عضو جمعية شباب سواحل بزنجبار يقول: إن عودة المواطن كانت عود