حاسبوا المتلاعبين ببيع الكتب المدرسية
نجيب محمد الزبيدي
نجيب محمد الزبيدي –
كنت قد تطرقت في مقال أسبوعي سابق بالوحدة الغراء عن العام الدراسي الجديد معنونا »ماذا أعددنا للعام الدراسي الجديد¿« وتساءلت مستفسرا: هل الجميع مستعد وجاهز »الأسر والمدارس والوزارة ومكاتبها والمعلمون جميعا¿«
وأخيرا أين مطابع الكتاب المدرسي¿ الكل يسأل ويتمنى بأن تكون الكتب كلها جاهزة ومتوفرة حتى لا نضطر للجوء إلى تجار ومافيا «الأرصفة» بميدان التحرير وغيرهم وفي عدن هاتفني صديق عزيز قائلا: الكتب تباع أشكالا وألوانا .. يقصد المنهج الدراسي على أرصفة المعلا وخور مكسر دون رقيب أو جهة للضبط وأتم كلامه بحرقة: يا ترى من يقف وراء كل ذلك¿ أين الوزارة وهل المسئولون على علم بكل ذلك¿ أجيبونا ولكم خالص الشكر.
ولما للموضوع من أهمية بالغة كان ولا بد من الكتابة من جديد ولا سيما وقد أدهشني وأثارني الزميل العزيز الأستاذ جميل مفرح في مقاله الهام جدا »حقائبهم فارغة«.
أوكد مجددا وقوفي وتأييدي لكل ما جاء في تناولة المقال في اليوميات للأستاذ جميل وأضم صوتي إلى صوته ومعنا كل الكتاب والصحفيين ويدعمنا الأحبة القراء وآراؤهم قد انضموا إلى القافلة مؤيدين مناصرين قائلين »أوقفوا العبث ومسلسل هدر المال العام حاسبوا المقصرين والمتلاعبين فالموضوع برمته يهم الجميع وكلنا لدينا أبناء وبنات طلاب وطالبات يدرسون فهل من حل للمشكلة .. مارأي الأخ الوزير المحترم عبدالرزاق الأشول.
وهل يعلم وزيرنا المحترم التربوي القدير عبدالرزاق الأشول أن الغالبية والشريحة العظمى من أبنائنا وبناتنا هم من ذوي الدخل المحدود كون أسرهم تعاني قلة الدخل فقراء فمن أين لهم قيمة الكتب كلها التي تباع بالأرصفة وزد على ذلك قيمة الحقائب والدفاتر والأقلام والزي المدرسي .. نأمل تفهمكم وسرعة التوجيه والحزم وإعمال مبدأ الثواب والعقاب إحقاقا للحق وإنصافا بالعدل للشريحة الكبرى الفئة المغلوبة من الناس في عموم اليمن ننتظر بتفاؤل حاسبوا مطابع الكتاب المدرسي والمتنفذين بها وفيها.
وبالمناسبة كدت أنسى: هل مدراء المدارس جاهزون تماما من كافة النواحي¿ وهل اكتمل العقد وأضحى المعلمون كلهم باليمن متواجدين¿ بالأمس قلتها وأكررها: إن أردنا النجاح فلابد من واكتمال عناصره والمتمثلة بالآتي:
وزارة محترمة حازمة فاهمة وإدارات مدارس من النوع السهل الممتنع بمعنى مدراء أكفاء أصحاب خلق وتجربة وخبرة أصحاب وعي وحملة شهادات كبرى فكفانا جهال وما أكثرهم بالبلاد فالأولاد وكل الأبناء أمانة والكل يتحمل المسئولية كون الأبناء جيل اليوم صناع الغد المشرق الجميل لبلاد اسمها (اليمن السعيد) وكل عام دراسي وأنتم بخير.