ماذا أعد اليمنيون للاحتفال بيوبيلهم الذهبي¿ “الأخيرة”

جمال عبدالحميد عبدالغني

 - في‮ ‬هذه التناولة سنوجه السؤال للإعلام المقروء والمسموع والمرئي‮: ‬ماذا أعدت الصحف الرسمية والأهلية والحزبية لتخليد الذكرى الخمسين للثورة المجيدة¿ ماذا أعدت صحيفة الثورة الغراء‮ »‬الوليد الأول للثورة العملاقة‮« ‬أو أول هدية فكرية وتنويرية وثقافية قدمت للشعب اليمني‮ ‬بعد نجاح ثورته بثلاثة أيام فقط حيث ثم تأسيس هذه المؤسسة التنويرية الرائدة بتاريخ‮ ‬29‮ ‬سبتمبر‮ ‬1962م وسميت باسم الحدث العظيم‮.
جمال عبدالحميد عبدالغني –
في‮ ‬هذه التناولة سنوجه السؤال للإعلام المقروء والمسموع والمرئي‮: ‬ماذا أعدت الصحف الرسمية والأهلية والحزبية لتخليد الذكرى الخمسين للثورة المجيدة¿ ماذا أعدت صحيفة الثورة الغراء‮ »‬الوليد الأول للثورة العملاقة‮« ‬أو أول هدية فكرية وتنويرية وثقافية قدمت للشعب اليمني‮ ‬بعد نجاح ثورته بثلاثة أيام فقط حيث ثم تأسيس هذه المؤسسة التنويرية الرائدة بتاريخ‮ ‬29‮ ‬سبتمبر‮ ‬1962م وسميت باسم الحدث العظيم‮. ‬والمطلوب من الثورة الصحيفة أن تسخر حيزا‮ ‬كبيرا‮ ‬من مساحتها لهذا الحدث سواء على شكل لقاءات مكثفة مع الباحثين عن ما تبقى من أسرار الثورة أو مع المشاركين في‮ ‬صنع الحدث ولا زالوا أحياء أو مع المهتمين والباحثين المتخصصين في‮ ‬الشأن اليمني‮ ‬سواء‮ ‬عرب وما أكثرهم أو أجانب معروفين ولهم إصدارات تتعلق بالثورة اليمنية‮ ‬ومن‮ ‬يقرأ ما كتبوه عن الثورة اليمنية سيلاحظ الحياد والتجرد في‮ ‬كتاباتهم لأنهم ببساطة باحثون عن الحقيقة فقط وليس لهم أهداف أخرى‮ ‬غيرها فلا‮ ‬يصنعون بطولات وهمية لأشخاص ولا‮ ‬يجردون أو‮ ‬ينقصون من عطاءات وبطولات صناع المجد الحقيقيين‮.‬
كذلك لا بد من التوجه إلى المثقفين والسياسيين المخضرمين الذين عايشوا الحدث حتى كشهود عيان فبالتأكيد لديهم معلومات أو شهادات تاريخية لا‮ ‬يصح أن نتركها تموت معهم وأنا على ثقة ومثلي‮ ‬الكثير من اليمنيين أن القامات الإعلامية الكبيرة في‮ ‬صحيفة الثورة‮ »‬بجاش والصعفاني‮ ‬والمعلمي‮ ‬وكل القائمين على أم الصحف اليمنية‮« ‬لن‮ ‬يتركوا هذه اللحظة التاريخية تمر مرور الكرام وإنا لمنتظرون‮.‬
والتوقع نفسه من صحيفة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر التي‮ ‬هي‮ ‬صحيفة الجيش اليمني‮ ‬صاحب اليد الطولى في‮ ‬التخطيط والتنفيذ للثورة السبتمبرية بل والحارس الأبدي‮ ‬بعد الله سبحانه وتعالى للثورة الخالدة ومكاسبها وأهدافها‮ ‬وعلاوة على ذلك فقد سماها أبطال الثورة باسم‮ ‬يومهم العظيم‮ ‬واليمنيون‮ ‬ينتظرون عطاء‮ ‬متدفقا‮ ‬من هذه الصحيفة الأسبوعية لا تقل عن عطائها في‮ ‬العيد الفضي‮ ‬عام‮ ‬1987م إن لم‮ ‬يفوقه ويفترض أن تصدر بشكل‮ ‬يومي‮ ‬خلال هذه الفترة وحتى نهاية سبتمبر أو حتى‮ ‬14‮ ‬أكتوبر لتتمكن من تغطية الحديث بنوع من الإنصاف والعرفان بما قدمه أولئك الأبطال‮.‬
والاهتمام مأمول ومتوقع من وسائل الإعلام المسموعة وعلى رأسها إذاعة صنعاء التي‮ ‬أعلن أبطال الثورة بيانهم الأول بعد النصر المجيد عبر أثيرها‮ ‬وأظن الأستاذ عبدالملك القرشي‮ ‬قد أعد العدة لهذا الحدث الاستثنائي‮ ‬ولا ريب أن كل الإذاعات المحلية ستحذو حذو الإذاعة الأم‮ ‬والأمل‮ ‬يحدونا أيضا‮ ‬أن تسخر جميع الفضائيات اليمنية الرسمية والخاصة‮ ‬وكذلك كل صحف الوطن إمكانياتها المتاحة للاحتفال بالحدث الكبير حتى نثبت للعالم أننا شعب‮ ‬يملك ذاكرة قوية ونعتز برموزنا ونفاخر بهم‮.‬

قد يعجبك ايضا