الحقيبة المدرسية.. ثقل زائد ومتاعب حتى الكبر
–
ما يحمله الطفل أكثر من ثلث وزنه
ذكرت دراسة أن أمراضا وتشوهات في العمود الفقري والمفاصل قد ظهرت بين طلبة المدراس نتيجة لعدد الكتب والكراسات التي يحملونها من وإلى المدرسة وأحصت الدراسة مجموع ما يحمله الطفل سنويا من الكتب والدفاتر بما يعادل »٢٣« أطنان وقد طالب بعض التربويين المعلمين والمعلمات بتقليل طلباتهم عن التلميذ وتقليل عدد الكتب التي يحملها الطالب بحيث لايزيد وزنها عما يترواح بين ٠١٢١٪ من وزن الطفل.
إن الحقيبة لمدرسة مع محتوياتها تزن ما بين ٥٢و٠٤٪ تقريبا من وزن الطفل الذي لم يشتد عوده بعد لحمل مثل هذا الثقل مما أثار انتباههم وخوفهم على جيل الغد المعرض للعديد من الأمراض الأمر الذي يؤدي إلى تخلف الأطفال عن مدارسهم سواء لضرورة العناية والمعالجة الصحية لهم أو بسبب ملل الأطفال أنفسهم وتعبهم من حمل تلك الأثقال الإلزامية.
ضغطا على القلب
يرى الأطباء أن حمل ثقل زائد في الحقيبة المدرسة يعرض الأطفال لآلام في الرقبة والذراعين والكتفين والظهر وحتى القدمين وقد تسبب ضغطا على القلب والرئتين نتجة تشوه الهيكل العظمي والعمود الفقري الذي يصبح على شكل حرف c مما يستلزم عملا جراحيا ولذلك يحذر الأطباء من حمل الأطفال لتلك الحقائب الثقيلة خاصة على الكتفين إذ إن احتمال إصابتهم بأمراض الظهر حينها ٠٣٪ في حين أن الاحتمال يتناقص إلى ٧٪فقط في حال حملها على كلا الكتفين.
كما أن حمل الحقيبة على كتف واحدة يسبب انحناء جانبيا وقد يؤدي إلى سير الطفل بطريقة غير طبيعية ومختلة.
ومن نتائج الثقل الزائد في الحقيبة المدرسية أنه يؤدي إلى استدارة الظهر إلى الأمام أو تحدبه مما يؤثر على شكل الجسم بصورة عامة وعلى العظام والجمله الحركية بصورة خاصة. ومايزيد من رعب الأطباء والأهل أن مضاعفات المرض قد لا تظهر بشكل آني في مرحلة الطفولة وإنما قد تتطور مع مرور الأيام لتظهر في المستقبل على شكل تحدب في الظهر أو »الجنف« وهو الميل بالجسم نحو أحد الجانبين.
تغيرات في الجسم
وفي دراسة أحيرة أجريت عن حمل التلاميذ للحقائب المدرسة على الظهر أظهرت أن المتغيرات الصحية في وضع الجسم تتعاظم إذا كان وزن الحقيبة يزيد عن وزن جسم التلميذ كما أظهر بحث قدمته الأكاديمية الأمريكية للطب البدني وإعادة التأهيل الصحي أن الطلبة الذين يحملون حقائب تحتوي على أوزان تشكل ٥٢٪ في وزنه تظهر عليه مشكلات أثناء أدائه أعماله العادية مثل السلالم أو حتى فتح الباب وهو ما يضاعف احتمالات ترنحه وسقوطه على الأرض وعلى العكس فإن الأطفال الذين يحملون أقل من وزنهم يحافظون على توازنهم ويؤدون أعمالهم 100٪ أوزانا تشكل 10-15 الطبيعية باعتدال علما بأن الكثير من الطلبة الصغار لا يعانون في هذه المرحلة من أية آلام تأتي لاحقا حيث يبدأون بالشكوى عندما يبلغون الثلاثينيات أو حتى الأربعينات من أعمارهم.
بعض الإرشادات الصحية الواجب اتبعاها
