(‬اليمين‮) ‬خيار أمريكي‮ ‬للعالم

أمين الوائلي

 -  ‬هناك شئنا أم أبينا قوة خفية تدير العالم من وراء الكواليس ويقول مفكرون ليبراليون‮ (‬يساريون‮) ‬في‮ ‬الولايات المتحدة الأمريكية إن قوة الاتجا
أمين الوائلي –
‬هناك شئنا أم أبينا قوة خفية تدير العالم من وراء الكواليس ويقول مفكرون ليبراليون‮ (‬يساريون‮) ‬في‮ ‬الولايات المتحدة الأمريكية إن قوة الاتجاهات اليمينية المتطرفة في‮ ‬السياسة الأمريكية تزداد تضخما كلما كانت هناك فرصة أمام اليسار أو القوى الليبرالية للفوز بفرصة إضافية عن طريق حصول رئيس ديمقراطي‮ ‬بولاية ثانية على رأس القيادة الأمريكية تنشط قوى وجيوب اليمين المتطرف لإعاقة التقدم وتنفيذ‮ (‬ضربات‮) ‬مميتة تنال من حظوظ اليسار وتوقف تقدمهم‮.‬
‮❊ ‬في‮ ‬الصحافة والإعلام الأمريكي‮ ‬يدور نقاش طاحن هذه الأيام على خلفية طروء اللغات وعناوين‮ ‬غامضة على ملف السياق الإنتخابي‮ ‬الرئاسي‮ ‬إحدى هذه الملفات المثيرة للغرابة والتوجس أن‮ ‬يضطر المرشح الديمقراطي‮ ‬باراك أوباما إلى التعامل مع حرب إعلام‮ (‬دينية‮) ‬من نوع آخر لم‮ ‬يكن مستعدا لها‮ ‬‮ ‬تلك هي‮ ‬العاصفة‮ ‬غير المتوقعة التي‮ ‬أطلقتها أياد خفية بواسطة فيلم سينمائي‮ ‬صمم لتهييج وإيقاظ مشاعر الاستياء والصراع الثقافي‮ ‬محددا في‮ ‬الشرق الأوسط باتجاه مركز القرار والقيادة في‮ ‬العاصمة واشنطن‮.‬
يبدو من خلال التحليلات والعروض الخاصة أن قوى اليمين تزدهر في‮ ‬وقت واحد ليس فقط عبر صناديق الاقتراع المملوءة مسبقا ببطاقات تأييد لمصلحة القوى اليمينية عبر تقديمها كخيار أفضل وبالتالي‮ ‬فرضها على عقول وقابليات الجماهير وهو ما‮ ‬يعنيه القول بأن الصناديق مملوءة مسبقا‮) ‬وإنما أيضا عبر تعزيز وتقوية خطوط اليمين على اختلاف أشكاله وأنماطه الثقافية والدينية وتمكينه من إيصال ممثليه إلى مراكز متقدمة في‮ ‬مواقع القرار والسلطات التنفيذية والمقدرات الاقتصادية والمالية المؤثرة‮.‬
‮❊ ‬في‮ ‬أمريكا كما في‮ ‬موسكو وبكين وبرلين وعواصم أخرى هناك اليوم تيار واسع‮ ‬يعتقد بأن القوى الخفية الداعمة وراء دفة قيادة الأحداث والتداعيات في‮ ‬العالم أجمع تتبنى قوى اليمين المتطرف‮ (‬سياسية وفكرية واقتصادية ودينية‮) ‬للحصول على إدارة متجانسة لعالم جديد‮ ‬يفسر أفضلية الإدارة الدينية الممسكة بحكم دولة إسرائيل‮ (‬لكل متطرف وأصدقاء‮).‬

Ameenone101@gmail.com

قد يعجبك ايضا