الوطن يحتاج لكل أبنائه

نجيب محمد الزبيدي

نجيب محمد الزبيدي –

يحلو الحديث عن الوطن وعن أبنائه وأعجب حقا لمن يغرد خارج سرب الإجماع الوطني فمن المؤكد أنه شخص يوصف بالأنانية والكبر تارة وتارة أخرى مصاب بعقد وأمراض نفسية تظل تطارده في حله وترحاله فالناس اليوم باتوا يتساءلون لماذا يحدث هذا ومن يفسر لنا خروج بعض البشر عن قيم الدين ونبل فضائله وما علاقة تلك الأحزمة الناسفة والعبوات من أين جاءوا بها وكيف دخلت البلاد¿ أين دور أجهزة الرقابة بالمنافذ البرية والبحرية والجوية¿
ها هي الأسئلة نفسها ترددها ألسنة الناس والإجابة الغريم مجهول مجهول يا ولدي والعلم عند علام الغيوب وحده.
هل أتاكم النبأ العاجل عبر الرسائل القصيرة بالتلفونات هل قرأتم شريط أخبار القنوات الفضائية والصحف بأنواعها في صدر صفحاتها الأولى تصدر وتعنون بالمانشيتات العريضة وكلهم يا جماعة اتفقوا فيما بينهم -والعالم الله وحده أن هذا الشعب يستاهل الضرب والجلد وزرع الخوف وتحويل حياة 25 مليون إلى مسلسل رعب مستمر أخبارهم تفجيرات مدمرة انفجار عبوات ناسفة اغتيال فلان بن علان اقتتال هنا وهناك تصريحات كلامية كلها نار في نار ضرب الكهرباء يا جدعان أنبوب النفط دمر وآسفاه القاعدة تتوعد بالمزيد يا للهول أنصار الشريعة سترد الصاع صاعين وكم وكم من العناوين والمقام قد يطول والسطور لن تسمح بإضافة المزيد وسأكتفي والحليم تكفيه الإشارة.
لذلك وجب علينا أن نبلغ وننصح ونقول يا جماعة اهدأوا شوية راجعوا أنفسكم خافوا الله سبحانه وارحموا هذا الشعب فالتعب والشقاء والتعاسة وقل الراحة ولا أمن ولا أمان كله مرجوم فوق الشعب مسكين يا شعب اليمن والله ما تستاهل كل ذلك الظلم وسوء العذاب وعيشه النكد.
في الأخير إنما أنا أعبر بلسان قومي وحبي لوطني وتلك رسالتنا واضحة صريحة فهل فيها غموض لا والله وأؤكد مرة وللألف مرة من يحب الوطن لا يؤذيه لا يدمره لا يزرع البغضاء ويشعل فتيل الأحقاد وتصدير الأزمات من يحب شعبه ووطنه فاليبادر إحلال مبدأ السلم وغرس المحبة وإسعاد الناس ليغرس شجرة ويبني طوبة ويفتح مدرسة أو مستوصفا أو مصنعا هكذا نريد منكم فاليمن يستحق كل شيء.