الزمر …. باب اليمن !!!

عبد الرحمن بجاش

 - إلى فترة قريبة إذا ضاقت الأرض عليك بما رحبت, فتتجه إلى صنعاء القديمة تبثها همومك وتصيخ أنت السمع لصمتها المهيب فتعود إلى دارك سالما غانما هادئا مرتاحا لا تشوب نفسك شائبة !!!
عبد الرحمن بجاش –

إلى فترة قريبة إذا ضاقت الأرض عليك بما رحبت, فتتجه إلى صنعاء القديمة تبثها همومك وتصيخ أنت السمع لصمتها المهيب فتعود إلى دارك سالما غانما هادئا مرتاحا لا تشوب نفسك شائبة !!! , اليوم من أين تصل إلى قلبها, هكذا ينتصب السؤال أمامك !!! إذ لم يعد هناك منفذ إليها, وإذا تحايلت ووصلت فستغلق عليك الدنيا بما رحبت لأنك لن تجد لقدمك مساحة تنطرح عليها فما بالك بعينيك التي لا تدري أين تذهب بهما فقد أغلق المجال الجوي أمامهما من الزحمة التي تغلق السماء والأرض, فعلى الأرض كل متر مشغول بالبساطين والمارة ممن يزحمون الكون من اجل لا شيء فلا تعود تدري أأنت في صنعاء أم أنت في سمسرة كبيرة عليك فقط إن تبحث عن مخرج أو منفذ !! , البساطون أناس من حقهم أن يبحثوا عن أرزاقهم وليست الغلطة غلطتهم إن احتلوا كل المساحات بين الباب والباب !! الغلطة غلطة من يستلم منهم إتاوات ( واعملوا ما بدا لكم ) !! , فلم تخصص لهم أماكن من قبل, ومعظم أصحاب الحوانيت خرجوا ببساطيهم أمام محالهم وهذا ما كان يحدث في شارع جمال !! , الآن الوضع لا يحتمل فأي سائح إذا أتى لن يرى صنعاء والزائر لن يراها فقد أغلق مجال النظر !! ولم يعد ساكنوها يستطيعون الحركة فيها حتى إن أحدهم أخرج أمه المريضة بعربية لتعذر وصول سيارة الإسعاف إليها !, ماذا بعد والحال هكذا¿, الآن هنا أمين للعاصمة متحمس ومتجاوب ومستعد لاجتراح الحلول, فماذا عن مشائخ الربع والعقال والأعيان ومن يصدعون رؤوسنا ليل نهار (بحب صنعاء) وأنهم ( أبناء صنعاء) ولا يطيقون في الأخير لا يسجلون زيارة ( لحبيبتهم ) حتى يوم الجمعة من كل أسبوع, فكل واحد مشغول بما هو أهم وهم يسكنون فللا في الأحياء الراقية ولم تعد لهم علاقة بصنعاء, فقط إخراج الوجه بالصراخ في كل مناسبة !!, الآن مرة أخرى لا بد من الوقوف مع الأمين باختيار ممثلين عن البساطين لتغيير الوضع الحالي , وتغيير رؤوس المجالس الذين لا يقدمون ولا يؤخرون , وإلا فستستفحل المشكلة يوما عن يوم , بل وسيضاف إليها كل يوم مشكلة جديدة, وكلما لحقنا واحدة أطلت عشر برؤوسها , الآن عليكم أن تعيدوا رؤوسنا إلى فوق رقابنا لنخفف همومنا على الأقل بإيجاد منفذ أو طريق للقاء صنعاء القديمة التي تندثر أمام ( المحبين ) وغير المحبين ……وأن نذكر المدينة في العام مرة واحدة فإن ذلك لا يكفي … لا يكفي … اللهم إني بلغت فاشهد …

قد يعجبك ايضا