القصة وما فيها¿
محمد غبسي
محمد غبسي –
أسرة تتكون من ستة أفراد بطلاها الأب الذي تجاوز الستين عاما وابنه الذي تخرج للتو من الجامعة إذ يتصارعان طوال الوقت ويتبادلان التهم فحسب.
الأب يفرض سلطته ويتمسك بها رغم عجزه عن إدارة الأسرة وتدهور حالته المادية والصحية.
الابن يحاول التخفيف من أعباء والده لكنه كلما حاول ابتداع طريقة أو وسيلة تساعدة على تحمل المسؤولية يجد نفسه محاصرا بسلطات عديدة منها سلطنا الدين والقبيلة والتي تلتقي كثيرا مع سلطة الأب وتتفق معها.
فتغلق السبل أمام هذا الشاب وتقل حيلته أمام الجدار السلطوي الذي يفرض عليه الشيخوخة في سن الثلاثين!
الأب يريد حلا جذريا لكل مشاكل الأسرة لكنه يرفض أي تغييرات سيحدثها الابن في هذا السبيل..!
الأب يتمنى أن يحافظ ابنه وبشدة على عادات وتقاليد القبيلة والمنطقة التي ينتمي إليها.
طبعا لم يكن مسلسلا رمضانيا تعرضه إحدى الفضائيات كبرنامج ترفيهي.. بل نعيشه واقعا منذ زمن بعيد إلى اليوم والأب ليس في أسرة يعينها .. بل هناك آباء في الوظيفة العامة والخاصة.. ولكل مؤسسة أو دائرة حكومية أو غير حكومية أب يديرها بنفس العقلية ويقودها إلى نفس المسار العقيم.
هذا المسلسل مستمر حتى وإن خرجت محطة مارب الغازية عن الخدمة!
لهذا المسلسل طاقم يأكل بعضه بعضا وتتداخل فيه الأدوار وتتشابه كل حلقاته وأبطاله.