على طاولة الحوار

جميل على النويرة

 -  رغم الأجواء الأمنية والسياسية الملبدة بالغيوم إلا أن التفاؤل‮ ‬يزيح تلك الضبابية والعودة إلى طاولة الحوار‮ ‬يعتبر خطوة متقدمة إلى الأمام‮ ‬‮ ‬خاصة بعد تشكيل لجنة الاتصال وتواصلها مع معظم الأطراف‮ ‬‮ ‬وذلك على طريق حلحلة بعض العقد
جميل على النويرة –
< رغم الأجواء الأمنية والسياسية الملبدة بالغيوم إلا أن التفاؤل‮ ‬يزيح تلك الضبابية والعودة إلى طاولة الحوار‮ ‬يعتبر خطوة متقدمة إلى الأمام‮ ‬‮ ‬خاصة بعد تشكيل لجنة الاتصال وتواصلها مع معظم الأطراف‮ ‬‮ ‬وذلك على طريق حلحلة بعض العقد السياسية‮ ‬‮ ‬والتركات المؤلمة‮ ‬‮ ‬وتنفيس الاحتقان الذي‮ ‬يعيشه الشارع اليمني‮ ..‬
< وانعقاد مؤتمر الحوار بعد طول‮ ‬غياب بين الأطراف السياسية ومكونات المجتمع المدني‮ ‬‮ ‬يعتبر نصف انتصار للنهج الذي‮ ‬يسير عليه رئيس الجمهورية‮ ‬‮ ‬وبداية خير في‮ ‬طي‮ ‬صفحة الماضي‮ ‬ودفعة قوية في‮ ‬تطبيق المبادرة الخليجية والتسوية السياسية‮ ...‬
< والجميع‮ ‬يعلم أن الحوار المرتقب‮ ‬يسير وسط حقول متداخلة من ألغام الخلافات وصراع الإيدلوجيات ولكن المهم أن نبدأ‮ .. ‬ونلتقي‮ ... ‬ونتفاهم على ثوابت الوطن وما بقي‮ ‬نختلف عليه أو نتفق‮ ..‬
< إن نجاح فرصة الحوار التاريخية‮ ‬‮ ‬واكتمال اللحمة بين أبناء الوطن الواحد‮ ‬‮ ‬يتطلبان الكثير من الحنكة والرؤية‮ ‬‮ ‬من جميع الأطراف‮ ‬‮ ‬حتى‮ ‬يصل مشوار الحوار إلى أهدافه المرجوة‮ ‬‮ ‬والتي‮ ‬يجب أن نصب جميعا في‮ ‬تلك الأهداف‮ ‬‮ ‬ومنها تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق مطالب الشباب المتطلع إلى‮ ‬غد أفضل‮ .‬
وإلا لا فائدة من هذا الحوار‮ ‬‮ ‬إذا بقيت الأمور في‮ ‬حدود الشكل‮ ‬‮ ‬ولم تصل إلى المضمون وتجد الصيغ‮ ‬المناسبة لمعالجة صلب الموضوعات‮ …‬
< وثمة مؤشرات قوية بل تدعم توجهات القيادة السياسية في‮ ‬تهيئة الجو الملائم والمناسب لإنجاح هذا الحوار‮ .. ‬ومن هذه المؤشرات رعاية المجتمع الدولي‮ ‬بأكمله لهذا الحوار ووصول الأطراف المتباينة في‮ ‬الساحة الوطنية‮ ‬إلى قناعة أنه لا بد من الالتقاء وطرح كل المسائل تحت مظلة الحوار‮ ...‬
< وبغض النظر عن التباينات الحاصلة حول أولويات الحوار‮ ‬‮ ‬ومن‮ ‬يشارك ومن لا‮ ‬يشارك والشروط التي‮ ‬قد‮ ‬يتحجج بها البعض‮ ‬‮ ‬لابد من التوافق الواضح والسريع على بنود أساسية بل ومصيرية منها أن‮ ‬يكون الحوار تحت سقف الوحدة اليمنية وأن‮ ‬يرفض الجميع الإرهاب ويدينه وأن‮ ‬يعقد جميع الأطراف النية الصادقة لبناء اليمن الجديد‮ ...‬
< وغني‮ ‬عن القول أن مثل هذه البنود الوفاقية أن تنقل الحوار إلى رحاب واسعة من الارتياح والطمأنينة وتجدد الثقة بين أطراف العمل السياسي‮ ‬وتسعد أبناء الشعب‮ ‬‮ ‬الذين‮ ‬يعيشون أياما مفهمة بالتفاؤل والتطلع إلى المستقبل الواعد‮...‬
‮* ‬ولا نغالي‮ ‬ان التقاء أطراف الحوار على هذه الثوابت من شأنه أن‮ ‬يساعد على فتح أبواب التوافق على العديد من البنود الفرعية لعل في‮ ‬مقدمتها توحيد الجيش وبناء الاقتصاد وتحديد النظام الانتخابي‮ ‬‮ ‬ومحاربة الجريمة وانتشار السلاح‮ ‬‮ ‬ولقد أثبتت أحداث وتطورات الفترة التي‮ ‬تعطل فيها الحوار‮ ‬‮ ‬وساءت فيها القطيعة‮ ‬‮ ‬وتباينت فيها الآراء إنه لا مناص لنا إلا بالتواصل والبحث في‮ ‬القضايا العالقة بكل رؤية ومسؤولية‮ ..‬
< وينبغي‮ ‬على الجميع أن&#82

قد يعجبك ايضا