أولياء الأمور إجراءات النقل معقدة ومعلمون‮ ‬يؤكدون انعكاستها النفسية على الطلاب

تحقيق‮ ‬نجلاء علي‮ ‬الشيباني


تحقيق‮/ ‬نجلاء علي‮ ‬الشيباني –

مع بداية كل عام دراسي‮ ‬تظل حركة انتقال الطلاب والطالبات من مدرسة إلى أخرى من المشاكل التي‮ ‬تواجه الطلبة وأولياء أمورهم ويرجع الأمر إلى نقل المسكن وبعد المسافة إلى المدرسة أحيانا وانتقال الطلاب من مديرية إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى كل هذه الأسباب تقف معضلة أمام الطلاب وأسرهم عندما ترفض بعض المدارس قبول ملف الطالب والطالبة معتذرة باكتفاء المدرسة بعدد الطلاب ومدارس أخرى تعلل عدم قبولها للطالب الراغب بالنقل بعدم اكتمال ملفه ومدارس أخرى تطلب من ولي‮ ‬الأمر تعميد شهادة الطالب من المنطقة التعليمية ناهيك عن إجراءات معاملة النقل من محافظة إلى أخرى والمدة التي‮ ‬يستغرقها ولي‮ ‬الأمر مع ولده في‮ ‬التنقل ما بين مكتب التربية والمدرسة المراد النقل إليها والمنقول منها وهكذا إلى نهاية الأسبوع الأول من الدراسة والطالب ما زال‮ ‬يعامل من أجل التسجيل مما أصاب بعض أولياء أمور الطلبة بالإحباط جراء هذه الإجراءات المرهقة‮!!‬

تحقيق‮/ ‬نجلاء علي‮ ‬الشيباني

طالبة في‮ ‬إحدى مدارس أمانة العاصمة أرادت أن تنقل من منطقة إلى أخرى مع أسرتها فطلبت المدرسة المنقولة اليهامن ولي‮ ‬أمرها تعميد الشهادات المتواجدة في‮ ‬ملف الطالبة حتى‮ ‬يتسنى لها القبول من المنطقة التعليمية واستمر الأمر مدة أسبوعين‮.‬
يرجو أحمد عبدالسلام المرولة من وزارة التربية والتعليم وكذا مكتب التربية تخفيف الإجراءات التي‮ ‬يعتبرها تعسفية تجاة الطلاب المنقولين والمتنقلين من حي‮ ‬إلى آخر وهذا الانقال‮ ‬يفرض عليه أن‮ ‬يخرج أبناءه من المدرسة القريبة من منزله السابق للمدرسة التي‮ ‬أصبح‮ ‬يسكن قريبا منها منذ انتقاله قرابة أسبوعين إلى‮ ‬يومنا هذا وهو‮ ‬يحاول أن‮ ‬يرضي‮ ‬إدارة المدرسة الجديدة لإكمال ملفات أبنائه ومن توقيع مكتب التربية وشهادة سيرة وسلوك من مدرسة أبنائه وهكذا لا تنتهي‮ ‬طلبات المدرسة والعام الدراسي‮ ‬الجديد قد بدأ وهو ما زال‮ ‬يركض بين مكتب التربية والمدرسة حتى أصابه اليأس‮.‬
ولي‮ ‬أمر آخر عبدالقادر القباطي‮ ‬يعتبر إجراءات النقل قاسية جدا على نفوس الطلاب وأولياء الأمور فالطالب عندما‮ ‬يحاول الانقال من مدرسة إلى أخرى فإنه‮ ‬يجب أن تكون هناك صعوبات ومعوقات من الضروري‮ ‬أن‮ ‬يمر بها إذا اكتمل ملف الطالب تماما تبقى اختام المنطقة التعليمية على هذه الشهادات ويبقى رأي‮ ‬المدرسة التي‮ ‬ترغب الانتقال إليها والتي‮ ‬تخلق ألف عذر لعدم قبول الطلاب في‮ ‬مدارسها‮.‬

عفوا
وتشكوا ولية الأمر فاطمة محسن الأديمي‮ ‬حالها وتخبطها ما بين مكتب المنطقة والمدارس وبعد جهد استكملت فاطمة كافة إجراءات نقل انبتها للمدرسة الجديدة التي‮ ‬هي‮ ‬بالقرب من مسكنهم الجديد وبعد طول انتظار أمام المدرسة الجديدة تقدمت فاطمة لمديرة المدرسة لتسجيل ابنتها فردت مديرة المدرسة بكل برود ليس لدينا المكان الكافي‮ ‬فعدد الطالبات داخل المدرسة مكتمل وليس لدينا سعة وعفوا‮.‬
فاطمة لم تعد تعلم ماذا تفعل فالدراسة بدأت وملف ابنتها مازال بيدها‮.‬
محمد سعد وولده ما زالا إلى هذه اللحظة لم‮ ‬يتمكنا من الحصول على مدرسة لكي‮ ‬يسجل الولد فيها فكلما توجهوا إلى مدرسة وجدوا أمامهم أسبابا‮ ‬للرفض تارة‮ ‬يقال لهم المدرسة مزدحمة بالطلاب وتارة الفصول ضيقة وعدد الطلاب فاق‮ ‬70‮ ‬من الصف الواحد وتارة لا توجد كراسي‮ ‬ولا طاولات كافية للطلاب داخل المدرسة فما بالك بالطلاب الجدد لم‮ ‬يجد محمد سعد أمامه سوى أن‮ ‬يكلف نفسه شراء طاولة وكرسي‮ ‬للمدرسة وبالمقابل قبول ملف ولده الذي‮ ‬انتقل بسبب ما وصفه عدم كفاءة المعلمين في‮ ‬المدرسة السابقة‮.‬

معاناة وشروط
معظم مدراء المدارس والاداريين لا‮ ‬يهتمون بالمعاناة التي‮ ‬يصاب بها الطالب واسرته جراء الانتقال من مسكن لآخر اضافة إلى تطويل الوقت الخاص بمعام

قد يعجبك ايضا