602 مدرسة لا تمتلك مـعامل
تحقيقمفيد درهم

تحقيق/مفيد درهم –
تربويون:غياب التنسيق بين الجهات المعنية من أهم أسباب المشكلة
أسوأ ما في الأمر:
معامل رديئة الصنع .. قطع غيار نادرة .. أمناء معامل غير مؤهلين ومواد منتهية الصلاحية
مدراء مدارس : الروتين المتبع للحصول على معمل كفيل بأن نغلق الموضوع
❊ .. رغم أهمية المعامل المدرسية في تكوين خبرات تعليمية مباشرة يجمع فيها التلاميذ بأنفسهم البيانات ويحاولون استعمالها للتوصل إلى معرفة علمية جديدة مما يزيد في فهمهم واكتسابهم مهارات العمل اليدوي وتطوير اتجاهاتهم الإيجابية نحو العلم والعمل العلمي إلا أن البعض من مدارسنا تخلو من هذه المعامل وإن وجدت فهي عبارة عن معامل قديمة ورديئة الصنع وذات مواد منتهية الصلاحية مما ينعكس سلبا على الطلاب والعملية التعليمية.
التجريب نشاط عملي تعليمي يقوم به التلاميذ بإشراف المعلم بالتعامل مع المواد واستعمال الأدوات والأجهزة وممارسة العمل العلمي بما فيه من استقصاء واكتشاف بهدف الحصول على المعرفة العلمية وحل المشكلات واكتساب المهارات ويتطلب التجريب العلمي بحسب ماقاله لنا الدكتور محمد الأغبري باحث بمركز البحوث والتطوير التربوي معامل مدرسية مجهزة وذات جودة وهو الأمر الذي تفتقده بعض المعامل في مدارسنا مما ينبغي إعادة النظر في ذلك.
وتقول الأستاذة رمزية هاشم وكيلة مدرسة سقطرى بأمانة العاصمة: تشكو مدارسنا من غياب المعمل مما جعلنا نرفع بهذا الاحتياج إلى الجهات المعنية قبل سنة إلا أنه إلى حد الآن لم يصلنا ونحن ندعو الجهات المعنية إلى سرعة توفير هذا المعمل حتى نتمكن من إيصال رسالتنا التعليمية إلى الطلاب عبر وسائلها الايضاحية.. وتؤكد الوكيلة على عدم فاعلية بعض المعامل المدرسية نتيجة افتقارها للتجهيزات الحديثة.
صيانة دورية
❊ الأستاذة صفية محمد أبو شعر مديرة مدرسة بغداد الأساسية النموذجية بأمانة العاصمة تقول: تحتاج المعامل في مدارسنا إلى الصيانة الدورية والمواد التي تساعدها على القيام بدورها على أكمل وجه.
وتؤكد أبو شعر على أن الروتين الخاص بالحصول على مواد هذه المعامل ممل مما يصيب الكثير من مدراء المدارس بالإحباط ويجعلهم يتخلون عن متابعة هذه المواد والذي بدوره ينعكس سلبا على الطلاب والعملية التعليمية.
أسباب
❊ ويعتقد عبدالولي صالح المجلي مدير إدارة التقييم والتطوير بالإدارة العامة للوسائل والتقنية التربوية أن أسباب عدم تفعيل المعامل المدرسية يرجع إلى استيراد معامل رديئة الصنع وتسليم بعض المدارس معامل غير فاعلة وذات قطع غيار نادرة وافتقار أمناء المعامل للدورات التدريبية التي تمكنهم من التعامل مع هذه المعامل وصيانتها والحفاظ عليها وصغر حجم غرف المعامل التي لا تتناسب مع كثافة الطلاب وعدم اهتمام الإدارات المدرسية بالجانب العلمي والتطبيقي وضعف الجانب العلمي لمدرسي مادة العلوم وغياب رقابة التوجيه التربوي وتركيب المعامل في بعض المدارس بطريقة غير علمية وعدم توفر المناخ الملائم لحفظ مواد المعامل وغياب الهيكلة الإدارية التي تعمل على تنظيم العمل بين الموجه العلمي والفني وعدم وجود ورش لصيانة المعامل في المحافظات وغياب التوعية بأهمية الوسائل الإيضاحية وعدم تجاوب مكاتب التربية بالمحافظات مع الإدارة العامة للوسائل لتوفير احتياجات المدارس من المعامل وموادها الضرورية وغيرها.
ويؤكد المجلي على وجود بعض المعامل المدرسية التي انتهى عمرها الافتراضي واستيراد معامل جديدة غير صالحة الاستخدام كما أن الكثير من تقارير احتياجات الم