عمالنا المعتقلون في ليبيا
عبدالله بجاش
عبدالله بجاش –
* في الوقت الذي مازالت ليبيا تعيش على صفيح ساخن إثر حرب ضارية دمرت فيها العديد من المدن الحيوية جاء إلينا من يروج إشاعة بأن البلد الشقيق ليبيا بحاجة إلى عمالة ماهرة لإعادة ترميم المدن الليبية وسوقت هذه الإشاعة إلا في أوساط البسطاء من العمال والذين هرولوا بنوايا صادقة بقطع جوازات للسفر ليكونوا هم السباقون في بناء هذا البلد الشقيق.. فما كان من سماسرة التهريب ومروجي الإشاعة سرعة اصطيادهم واحتوائهم بالتطمينات بالحصول على الإقامة والعمل منذ لحظة وصولهم إلى ليبيا فدفع المساكين مبالغ باهظة وتم تفويجهم بطريقة سرية لم تعلم بها أية جهة رسمية حتى الجهة المعنية بالاغتراب.. المهم وصل العديد منهم إلى ليبيا وتم اعتقالهم من قبل السلطات الليبية ووضعوهم في السجون بحجة دخولهم البلد بطريقة غير مشروعة هكذا تسربت إلينا الأخبار والتي وصلت إلى وزارة المغتربين والتي باشر مجلسها الوزاري بعقد اجتماع استثنائي الأسبوع الماضي لمناقشة هذه القضية وشكلت لجنة للتحقيق في هذا الأمر لمعرفة الأسباب الحقيقية لوضع العمال اليمنيين في ليبيا .. لكني أرى وهو رجاء أتمنى من السفير الليبي لدى بلادنا أن يرسله إلى قيادات دولته بأن يستغلوا فرصة هذا الشهر الكريم والذي طل علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بنفحاته الروحانية ليضفي على إيماننا مزيدا من التقرب إلى الله سبحانه وتعالى من خلال أعمالنا الإنسانية تجاه البسطاء والمسكين الذين يوصينا بهم الخالق في مراعاتهم وفك كربتهم والإفراج عنهم من المعتقلات والسجون إكراما لله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الفضيل .. شهر التسامح والتعاضد بين
المسلمين يطل علينا كل عام ليمسح عنا غبار الشهور ويخفف عن الجميع هموم الحياة ومتاعبها بتقارب القلوب ..فهل تفرحنا القيادات الليبية بالإفراج عن العمال اليمنيين فتحصد ثوابا من الخالق واحتراما رفيعا من اليمنيين يعزز الثقة في العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.