من لم يدع قول الزور
أحمد إسماعيل الأكوع

أحمد إسماعيل الأكوع –
نعوذ بالله من قول الزور وشهادة الزور وفي الحديث (من لم يدع قول الزور فليس له من صيامه إلا الجوع والعطش) ويستطيع الإنسان أن يصوم ويبتعد عن كل الملذات وعن كل الشهوات وذنوب العباد مكتوبة عند الله في ثلاثة دواوين ديوان لا يغفر وهو الشرك بالله ذي القوة المتين وديوان لا يترك فيه حقوق العالمين وما للظالمين على الظالمين وكل شيء أحصيناه في إمام مبين وديوان إلى الله يغفر ما فيه لمن يشاء ويعذب عليه من يشاء وما ربك بظلام للعبيد وهو الذي فيه ذنوبك مع الله وما يقع منك من الاهمال والتقصير في واجبات الدين ولتعلمن نبأه بعد حين.
ولذلك فإن شهادة الزور لمن أعظم الذنوب وأكبرالفجور وفي جمع الله بينها وبين عبادة الأوثان في محكم القرآن فقال تعالى (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور) لما يترتب على ذلك من ضياع للحقوق وظلم المساكين والتغرير بالحكام وولاة الأمور وشاهد الزور غشاش مكار خداع كذاب فاجر معتد أثيم مرتاب مخالف لأوامر الله مستخف بوعيد السنة والكتاب وإنه لمن الذين يفسدون في الأرض ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل من الأسباب وعما قريب يحل عليه غضب الله.
وشاهد الزور يخون القريب والبعيد والصاحب والصديق ويمكر بالجار والجليس والزميل والرفيق ويحلف بالله كاذبا ويجعل الحق باطلا وينقض العهود والمواثيق ويشرك في الفساد مع القاتل والسارق وقاطع الطريق ويضر الناس أكثر من ضرر الكافر والمنافق.
دعاء عند قراءة القرآن
❊ اللهم إني نويت قراءتي هداية وعبادة وتعظيما لك ولكل وجه حسن تريده وصلة لسيدي وحبيبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبرا بوالدي وإخواني في الدين ومن أحسن إلي وكافة المسلمين وتوسلا إليك يا سيدي أن تدفع عني كيد الكائدين وحسد الحاسدين وضرر الضارين وأشرار خلقك أجمعين وأن تعطيني سؤالي ما علمت منه وما لم أعلم وكل خير أحاطه علمك في الدنيا والآخرة وأن تصرف عني جميع ما أكره ما علمت منه وما لم أعلم وكل شر أحاط به علمك في الدنيا والآخرة برحمتك يا أرحم الراحمين.
شعر
أعز الهدى ما اسم إذا ما ذكرته
وصحفته فالشوق فيه عظيم
وفي قلبه سهم يراش وربما
تعاطاه منا راحل ومقيم
وقد كان اسما مفردا عم نفعه
وعند سليمان النبي كليم
هو الجمع إلا أنه يسلب الحجى
تحاماه من إفراط الزحام كريم
يطوف الوفاء في كل ساعة
ويعطون ما شاءوا وأنت حليم