نقاط اختناق!!

عبدالرحمن بجاش


 - تزداد حالة الشارع اليمني فوضى حين لا يكترث الناس لواجب تحتمه عليهم موجبات المواطنة فترى الكثيرين يرمون - مثلا - مخلفاتهم من على السيارات إلى الشارع وذلك الذي يأت
عبدالرحمن بجاش –

تزداد حالة الشارع اليمني فوضى حين لا يكترث الناس لواجب تحتمه عليهم موجبات المواطنة فترى الكثيرين يرمون – مثلا – مخلفاتهم من على السيارات إلى الشارع وذلك الذي يأتي بخضاره للبيع في العاصمة فيقضي أمره بأن ينظف سيارته إلى الشارع ولا مانع لديه من قضاء حاجته في أي شارع جانبي ويعود خفيفا إلى القرية مرتاحا أنه «ورى» أبتهم أصحاب صنعاء!!
الشعور بالواجب العام في حياتنا معدوم فترى صاحب البقالة لا يهتم بأمر موقف السيارات ولا دعوة له بأن يرى السيارات بالعشرات تقف أمامه المهم «تعالي يا بيس» فبقالة في شارع الشرطة هي سبب الاختناق وسط الشارع ولا يهتم صاحبها للأمر ولا يعنيه وإذا نبهته مجرد تنبيه سيثور في وجهك : وأنت مالك أو حق أبوك!! وفي شارع الستين أمام مدخل شارع الجهاز المركزي للرقابة معرض كبير يسبب الازدحام ويا ويلك لو نبهت منú يديره للمشكلة التي يحدثها!! والمواطن لم تربه دولة ولا مدرسة كيف يحترم حق الآخر لذا يأتي بسيارته إلى الباب يركنها غلط وينزل يقف بها غلط ولا يكترث والمصيبة هؤلاء الذين يأتون بسياراتهم من دول الخليج فمعظمهم يتعامل بكبر وتعال وهو يدرك أنه لا يستطيع عمل ذلك في دول الاغتراب لكنها العقدة!!
هناك وفي الغرب تضع سيارتك على بعد كيلو مترات وتسير راجلا إلى السوبر ماركت وهنا ننسى ونصر على أن نصل إلى داخله بسياراتنا إذا استطعنا!! في شارع (14 أكتوبر) سلسلة مطاعم تسبب الاختناق ظهرا وتعال شوف ما يحدث تتحرك بضعة أمتار مطاعم أخرى ترهق الروح أمامها بسبب أنها تحولت إلى نقطة اختناق!! وأمام مدرسة عبدالناصر تحول كشك الثقافة إلى بوفية حول قلب علي عبدالمغني إلى حالة من العبث أما إذا تحدثنا عن مستشفى الثورة فيا ساتر!! وهناك مستشفى المتوكل في شارع بغداد بإمكانه أن يوظف اثنين لتنظيم الحركة حوله لكنها تربية «وأنا مالي»!! أما أمام المستشفى الجمهوري فأتحداك أن تنفذ بمريضك قبل أن يموت!! هناك واجب المرور أن يتواجد بكثافة.
الآن هل بالإمكان أن نحدد نقاط الاختناق على خارطة للعاصمة ونبدأ التفكير بإيجاد حلول¿ على استحياء نوجه الطلب للمرور وعلى استحياء فبعد السبعين صرنا نستحي منهم!!

قد يعجبك ايضا