له العديد من الاختراعات في مجال توليد الطاقة وغيرها:

لقاء حسن شرف الدين

لقاء/ حسن شرف الدين –
الجحافي: على الجهات المختصة إرسال خبراء للدول المتقدمة ليستفيدوا من خبراتهم في تبني الاختراعات والمخترعين

لا يزال الاهتمام بالمخترعين واختراعاتهم غائبا في مجتمعاتنا المحلية وحتى العربية.. ومع هذا تجد البعض يمتلك الكثير من الأمل أن ترى ناتج اختراعاته وأعماله الهندسية النور.. يحدوه الأمل بأن يقوم أحد رجال الأعمال أو المستثمرين بتبني إحدى مشروعاته ليستفيد منه المجتمع.. لكن للأسف لا مجيب!!
المخترع جمال الجحافي أحد هؤلاء المخترعين المطمورين بين اختراعاته.. كان لـ”الثورة” لقاء معه تحدث خلاله حول واقع المخترعين في اليمن فكانت الحصيلة التالية:
* بداية.. كيف بدأت علاقتك مع الاكتشافات¿
– بعد الوحدة مباشرة كنا أكثر وحدوية والتيار الوحدوي ركنوه في البيوت لأنهم كانوا يشكون إذا دخلنا معهم في الوحدة أن نصبح عملاء للقادة الشماليين لأننا كنا متحمسين في تلك الفترة للوحدة لكن للأسف همشنا في بدايات الوحدة من مزاولة أعمالنا كأفراد في القوات المسلحة والأمن ومنذ ذلك الوقت بدأت أشغل فراغي بقراءة الكتب الدينية والهندسية وبدأت أبحث وبدأ عندي شعور أنه يمكن أن أعمل شيئا وغالبا يأتي لي شعور أن أعمل شيئا ومنها بدأت أصل إلى أشياء جديدة وتطوير أشياء جديدة.
* أول عمل عملته في المجال الهندسي¿
– أول اختراع اخترعته “ضخ الماء بواسطة الأنابيب فقط” كانت الفكرة عندما ينسكب الماء من دبة 20 لتر لاحظت أن الدبة تنكمش وتشفط الهواء من فتحة الدبة ومنها عرفت أن هذه طاقة يمكن أن تستخدم للضخ من الأسفل إلى الأعلى وأحضرت دلوا حوالي 60 لترا خزقته من أسفله ومديت منه قصبة بلاستيكية من حق المغذيات التي تستخدم للمرضى إلى أسفل وملأت الدلو بالماء وجعلته مقلوبا بين كمية من الماء ووجدت أن الماء الذي داخل الدلو المقلوب يحاول الخروج للأسفل مما صنع طاقة شفط وحينها كانت القصبة الموضوعة أسفل الدلو تشفط الماء من الأسفل إلى فوق وبعده قمت بالبحث بالكتب الهندسية ووجدت نظرية اسمها نظرية “تور شيلي” التي تقول “إذا ملئت أنبوبا مغلقا من أحد طرفيه قطره متر وطوله ثمانية أمتار وملئته بالماء ورفعته من الطرف المغلق فإنه يتكون فراغ بحوالي متر مكعب رأس الأنبوب” وقد اسمي هذا الفراغ فراغ “تور شيلي” وفكرت في استغلال هذه النظرية بصنع مضخة أنبوبية لكون قوة شفط الفراغ قوة غير عادية وقمت بنشر هذا الاختراع في أحد الصحف عام 2002م وتبنى الشيخ عبدالواسع الحطامي من أبناء الحديدة عملية تجارب عددية في مزرعته بوادي زبيد منطقة القطنة كانت النتائج إيجابية جدا ووجدنا أن الفراغ لم يتكون لكن وجدنا أن الأنابيب عندما تكون فارغة من الماء تتكون قوة شفط رهيبة جدا داخل جسم المضخة الأنبوبية.
* مشاكل واجهتك¿
– مشاكل كثيرة جدا أولها من الأهل كانوا يعتبروني مجنونا وينصحوني بالذهاب إلى طبيب نفساني لحد أنه مرة قام أخي “معمر” بأخذي بالقوة إلى طبيب نفساني واستطعت إقناع الطبيب النفساني أنه ليس لدي مشاكل في النوم ولا في التفكير ولا شيء وبمجرد أني أفكر في الاختراعات يتهموني بالجنون.
* كيف حليت هذه المشكلة مع أهلك¿
– أحاول إقناعهم بالصبر لكنهم إلى الآن ما زالوا يعتبروني مجنونا رسميا وصراحة زوجتي من وقفت بجانبي ولم تصدق اتهامي بالجنان.
* شاركت في معارض أو ما شابه¿
– شاركت في معرض المخترعين الشباب الأول كان برعاية رئيس الجمهورية كما شاركت مؤخرا في “المعرض اليمني الأول للاختراعات” في يوليو الماضي.
* بالنسبة لتمويل الأعمال التي تقوم بها.. كيف كان تجمعا¿
– لم أحصل على أي تمويل وكان التمويل للأعمال التي أقوم بها تمويلا ذاتيا وحصلنا على بعض الدعم والتمويل من قبل مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في القوات المسلحة العميد علي ناجي عبيد حيث قدم ما يمكن تقديمه رغم امكانياتهم الضعيفة.
* من كان يقف بجانبك ويدفعك إلى إكمال مشوارك الهندسي¿
– أستاذي محمد حمود محمد فاروق صاحب دماغ كبير ومفكر وكان دائما ما يحثني على مواصلة البحث والقراءة ويقدم لي مساعدات مالية وكنا كثيرا ما نتناقش في عدة مجالس.
* تقييمك لأداء الجانب الحكومي في دعم الاختراع والمخترعين في اليمن¿
– أعتقد أن الحكومات المتعاقبة تشن حربا ضد الفكر والمفكرين وتعتبرهم أعداء للثورة والوطن ومن ضمنهم المخترعين الذين أعرفهم حق المعرفة وهم يعانون من ظروف مادية صعبة جدا تصور عبدالسلام الشعيبي صاحب نظرية “بناء الاهرامات” معترف بها عالميا لا زال إلى الآن لم يحصل على حقه الوظيفي أو دعم.. لكن في الأخير قام وزير الصناعة مؤخرا بإعداد معرض خاص للمخترعين ووعد بالدعم الكامل للمخترعين وأيضا تلقت منظمة المخترعين اليمنيين دعما معنويا فقط من رئيس الوزراء ويبدو أنه مستعد لتقديم الدعم المادي

قد يعجبك ايضا