أكبــــــر الأوجـــــاع فـــــي الشهـــــر الكريــــم

استطلاع نجلاء الشعوبي


استطلاع / نجلاء الشعوبي –
هاهو رمضان يحل علينا ببركاته ونعمه وروحانيتهوبرغم ذلك فهو ليس بأحسن حال من العام الماضي الذي شهد أزمة عاصفة عصفت بالوطن الحبيب فاليمنيون يستقبلون رمضان بأزمة ارتفاع الأسعار والغلاء الذي ينهش بساطة الموطنين وأرزاقهم التي تعتبر لا شيء أمام طمع التجار وجشعهم الذي لا يرحم فنجد أن رمضان بمصروفاته التي يجب أن تتوفر مهما كانت الظروف يمثل عبئا وهما كبيرا على محدودي الدخل إلا أنه رغم رمضان واستعداده فإن الضرورة تفرض على الواقع مسلمات واقعية لذلك فإن رمضان له مشاكله وقضاياه التي يستقبله الناس محملين بها أثناء صيامهم وروحانيتهم المباركة ولذلك فقد وجدنا العديد من القضايا التي تركت دون حل أو البت فيها وتركت لتشكل معاناة لليمنيين في شهرهم وقد التقينا بمجموعه من المواطنين الذين عبروا عن أهم المشاكل والمعاناة التي يعانون منها خلال حياتهم الرمضانية……

غلاء وجشع
أم أحمد ربة بيت وأم لسبعة أولاد تقول: رمضان يأتي بمتطلبات خاصة ويكون الاستهلاك فيه غير شهور السنة كاملا لذلك فأنا وزوجي نحاول إيجاد توازن في ميزانية رمضان من قبل رمضان بحوالي ستة شهور حيث نقتطع من ميزانية البيت مبلغا لحساب الشهر الكريم ورغم ذلك لا نستطيع إيجاد الميزانية المناسبةمن خلال توفير السلع والمواد الاستهلاكية الضرورية والتي يتميز بها رمضان فتكون النفقات كبيرة لهذا حاولت هذا العام أن أقتصر على بعض الطلبيات وأنا لا أبالغ وربما سوف نستغني عن أشياء كبيرة في المائدة الرمضانية ونقتصر على الأساسيات كي نخرج من الشهر الكريم والعيد بأقل التكاليف والديون.     
عبد الله مصلح الشعواني صاحب مهنة حرفية يقول: من المؤكد أن رمضان يأتي بكل شيء مميز فالأكل يكون له ميزة رمضانية والأسعار كذلك تكون لها ميزة رمضانية والغلاء كذلك حتى المدخولات تكون بتلك الميزة وإن اتصف شهر رمضان بأنه شهر الموسم لأصحاب الحرف البسيطة إلا أن كل ما يحصلوا عليه يذهب في متطلبات رمضان واحتياجاته التي تزداد بكثير في الشهر الكريم وبطبيعة الحال يظل رب البيت يعاني في دفع  الديون لبعد رمضان بشهور لهذا فإن الشهر الكريم يفرق عن العام الماضي في ارتفاع الأسعار وجشع التجار الذين يزيدون نهما وطمعا على دخول الشهر الكريم.
تهاني أحمد سعيد موظفه تقول: رمضان الكريم  يدخل علينا كل عام ونحن بنفس المشكلة وبنفس المعاناة من الغلاء وارتفاع الأسعار وبالمقابل عدم اقتناع ربة البيت  بشيء  بالموجود ومحاولة تخفيف العبء على زوجها وعليها فنجد الكثير من النساء يبالغن في إعداد الأكل المتنوع وزيادة في المصاريف والاحتياجات متناسين أن الشهر الفضيل هو شهر العبادات والتحمل على الجوع والعطش لتكون لنا عبرة وحكمة في معاناة الفقراء والمحرومين إلى جانب ما يكون من دعاء واستغفار وتوبة وقراءة قرآن فليس المقصد الاستهلاك غير المخطط له الذي يعتبر متنافيا مع تعاليم الإسلام التي تدعو لعدم التبذير وعدم تكليف النفس إلا وسعها والابتعاد قدر الإمكان عن المبالغة والمفاخرة في التكليف  بما ينهك عاتق المواطنين.
عبدالغني الشهابي مدرس يقول: معاناة المواطنين خلال الشهر الكريم قد تتفاوت في بعض الأشياء والتي تعتبر ثانوية بالنسبة لبعض الناس إلا أن السواد الأعظم هم من تكون معاناتهم متشابهة وهم محدودو الدخل أو معدومون الدخل أصلا فتكون المعاناة الأهم هي الغلاء وارتفاع الأسعار أمام متطلبات الشهر الكريم التي لا ترحم ولا تترك رحمة الله تنزل أمام تجاهل الجهات المعنية التي يتوجب عليها أن تفرض الرقابة والإشراف على الأسعار وتحد من طمع التجار الجانب الآخر هو الاجتماعي وهو تخاذل الناس أمام الحكمة من فرض الشهر الكريم شهر الصوم والقرآن الرحمة والغفران وألهو بما فيه مضيعة الوقت وهدر الساعات الثمينة في هذا الشهر أمام الفضائيات والقنوات والمسلسلات والتركيز على الأكل والشرب والأطعمة المتنوعة والحلويات والقات والنوم مما يضيع مفهوم ومعنى روحانية الشهر الكريم وهذه أكثر المشاكل التي يعاني منها أغلب فئات وشرائح المجتمع اليمني خاصة والعربي عامة.
أحمد القاضي إمام مسجد يقول: رمضان هو شهر الزهد شهر الصبر والتقرب إلى الله لذلك يجب أن يكون المفهوم الديني لهذا الشهر الكريم مفهوما روحانيا يدعو إلى الإحسان على الفقراء والتراحم والصبر ويجدر بالجميع أن يستقبلوا رمضان بتقوية النفس على الطاعات والعبادات وعلى الإخلاص في تأدية العبادات والتقليل من الممارسات والعادات والأفكار المسيئة للصوم من المبالغة في الإسراف والتساهل في العبادات والالتهاء بما ليس منه فائدة  ومراعاة خلق الله في حل المشاكل التي لم تجد لها أي حلول مثل تراكم النفايات في الشوارع والأحياء والحارات أمام البيوت والمساجد وحل مشكلة ا

قد يعجبك ايضا