قلك سعيد…!

معين النجري

معين النجري –

< السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية ينجو من محاولة اغتيال, قائد اللواء 190ينجو من محاولة اغتيال, تفكيك عبوة ناسفة في عدن, مقتل قائد عسكري في زوة ثانية من اليمن.
< ما هذا الذي يحدث لبلدي¿ كيف عدنا إلى مربع التلغيم والاغتيالات والتفجيرات بهذه السرعة بعد أن اعتقدنا أننا تجاوزناها بمراحل ونقلنا الصراع إلى قاعات البرلمان وصدور الصحف وشاشات الفضائيات ليكون صراعنا دون كسر عظام وإسالة دماء.
< كيف استعاد الرعب نشاطه وحد الإرهاب أسنانه ليفتح لنا في كل بيت مناحة وفي كل شارع مجزرة وفي كل قلب مأتم .
< لقد كنا نعتقد أننا محظوظين ببلد الأمن والإيمان . بلد أبناؤه متدينون بالفطرة,يعظمون شعائر دينهم ويحرصون على الوسطية لأنها المساحة الوحيدة القادرة على استيعاب الجميع ومن ثم تقديم الأفضل والأكثر قدرة على خدمة البلد.
< لكن ما يحدث الآن يفتح أبواب الشك , إذ كيف لمن يضع عبوة ناسفة على بوابة منشأة حكومية أو خاصة أو على ناصية الطريق أن يدعي الإسلام.
< هل هؤلاء مستوعبون أننا نعيش أيام الشهر الفضيل¿ وهل يكونون في حالة صيام وهم يضعون العبوات الناسفة لأرواح الصائمين ليرسلونها عبر أقصر الطرق إلى حياة أخرى قبل أن تستكمل دورتها الطبيعية على الأرض في تعد سافر على خارطة القدر¿
< هل حملة الاغتيالات التي نسمع عنها دون أن نعرف من الذي يقف خلفها ستحل مشكلة الفاعل ويصل من يمولها الى مبتغاه¿
< لقد تطور الأمر ولم يعد الهدف محصورا على القيادات العسكرية فقط, ها نحن نسمع عن شخصيات مدنية تتعرض لمحاولات اغتيال. ما يعني أن الكل ليس بمنأى عن مسار نيرانهم. وربما غدا تكون أنت أو أنا خبرا في الجريدة ننجو منها أو نسقط دون أن ندري ما هو الجرم الذي ارتكبناه ليسجل أحدهم نهايات قصصنا بهذه الطريقة البشعة .
< رمضان هنا بكل جوارحه وروحانيته وهم هنا بكل غباؤهم وإجرامهم.
< الشياطين مصفدة لكن هؤلاء لا يحتاجون إلى شياطين وقد تفوقوا على مكيدة الشيطان ووسوساته.
< رمضان كريم ولا بلاكم الله بحزام ناسف أو عبوة أو رصاصة ظلت الطريق.