المبادرة بالعمل الصالح

نورالدين القعاري – محمد الهاملي

 - قال الله عز وجل: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة) وقال تعالى: (والسابقون السابقون أولئك المقربون).
وقال الحسن: (بادروا
نورالدين القعاري – محمد الهاملي –
قال الله عز وجل: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة) وقال تعالى: (والسابقون السابقون أولئك المقربون).
وقال الحسن: (بادروا بالعمل الصالح قبل حلول الأجل فإن لكم ما امضيتم لا ما أبقيتم) .. «أمضيتم أي أصبتم».
٭ وقالوا: ثلاثة لا أناة فيهن: المبادرة بالعمل الصالح ودفن الميت وإنكاح الكفء.
٭ وقال الحسن: ابن آدم صم قبل أن لا تقدر على يوم تصومه كأنك إذا ضمئت لم تكن رويت وكأنك إذا رويت لم تكن ضمئت.
شعر لابن عبدربه:
بادر إلى التوبة الخلصاء مجتهدا
والموت ويحك لم يمدد إليك يدا
وارقب من الله وعدا ليس يخلفه
لا بد لله من إنجاز ما وعدا
بين علي بن ابي طالب وأصحابه:
٭ وقال علي بن ابي طالب رضي الله عنه لأصحابه: فيم أنتم¿
قالوا: نرجو ونخاف.
قال: من رجا شيئا طلبه ومن خاف شيئا هرب منه.
وقال الشاعر:
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
إن السفينة لا تجري على اليبس
٭ بين النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعائشة وقد قدمت بعض الطعام:
وقدمت عائشة رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صحفة فيها خبز شعير وقطعة من كرش وقالت: يارسول الله ذبحنا اليوم شاة فما امسكنا منها غير هذا .. فقال: بل كلها امسكتم غير هذا.

معاني خالدة لأمثال يمنية

(الصاحب المخسر عدو مبين)
يساهم هذا المثل إلى حد ما في رسم علاقة التاجر بأصدقائه ويحثه على عدم التمادي في العلاقات التي تؤدي إلى خسارته تجارته كما أنه يعرف صديق بنظرة إليه وهنا عليه الحرص على مصلحة صديقه كما يحرص على مصلحة نفسه والصاحب الذي لا يجني منه المرء إلا الخسارة فيجب أن يعتبره عدوا مبينا ويقال هذا المثل في مناطق الازدحام السكاني ومناطق التجارة مثل صنعاء وذمار ورداع وأصل هذا المثل صنعاني لتقاربه مع ثقافات المدن وانسجامه مع لهجة أهل صنعاء
.(من قلة تدبيري بري أكل شعيري)
هذا المثل يطلق على الذي لا يملك حكمة في التجارة ولا يتمتع بالذكاء وقصة هذا المثل أن هناك شابا ورث من والده مخزنا من حبوب القمح ومخزنا آخر من الشعير ولا يوجد له خبرة بالتجارة فعمد إلى مخزن البر وعرضه للبيع واشترى بقيمته فرسا وبدأ بإطعام الفرس من مخزن الشعير حتى انتهى وعندما لم يجد ما يطعم الفرس عمد إلى بيعها قال هذا المثل الذي انتشر بين الناس .. ويقال هذا المثل في حالات مشابهة في التجارة أو في الحياة العامة كما أن هذا المثل درس في التجارة يحث على التأني والصبر والتفكير والدراسة قبل اتخاذ القرار.
يقال هذا المثل في مناطق اليمن الجبلية والتي تشتهر بزراعة الحبوب إلا أن الملاحظ عدم ترديده بكثرة إلا على ألسنة بعض المسنين.

قد يعجبك ايضا