العودة إلى تعاليم الشريعة الغراء

نجيب محمد الزبيدي


 - لست متشائما بطبعي‮- ‬أحب الفأل الحسن‮- ‬وأدرك أن مفتاح النجاح لحل كافة الإشكاليات التي‮ ‬تعترينا حلها وبصدق بيد الجميع‮.‬
وشعبنا اليمني‮ ‬الأصيل م
نجيب محمد الزبيدي –

لست متشائما بطبعي‮- ‬أحب الفأل الحسن‮- ‬وأدرك أن مفتاح النجاح لحل كافة الإشكاليات التي‮ ‬تعترينا حلها وبصدق بيد الجميع‮.‬
وشعبنا اليمني‮ ‬الأصيل منبع العروبة وأصلها الأول وكيف لا ونحن نرتكز في‮ ‬كلامنا على جملة من حقائق الأمور والتاريخ أكبر شاهد وينصفنا وحق أصدق الحديث أعذبه والبيان والشواهد وكافة المعطيات تصب في‮ ‬قالب واحد فالقرآن الكريم‮ ‬يسجل الحقائق ويؤكد أن أهل اليمن هم أهل الشورى‮ »‬قالت‮ ‬يا أيها الملأ افتوني‮ ‬في‮ ‬أمري‮ ‬ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون‮« ‬ولعمري‮ ‬لهو أكبر دليل‮ ‬يؤكد أننا أصحاب شورى والذي‮ ‬يدقق ويغوص في‮ ‬سفر التاريخ وبطون أمهات الكتب القديم منه والحديث سيجد أن أهل اليمن هم في‮ ‬الموعد المؤمل منهم ومهما كان الاختلاف وشدة حدته سرعان ما‮ ‬يلتئم الصف وتتوحد الكلمة والنوايا تكتسي‮ ‬طبائع الصدق وما‮ ‬يلبث وأن تترجم الأفعال إلى أعمال ملموسة مرضاة الله سبحانه وحب الوطن والحرص على تكاتف أبنائه لذلك كما أشرت مسبقا أحب التفاؤل ما دام والأمل موجود لذلك فالغد المشرق ليمن سعيد‮ ‬يمن تسوده العدالة التي‮ ‬ننشرها والناس كافة متساوون في‮ ‬الحقوق والواجبات والعدل هنا‮ ‬يقتضي‮ ‬تطبيق الأحكام الدينية بحذافيرها ونحن ملزمون بذلك لأنها أوامر ربانية‮ ‬من رب السماء والأرض والعدل صفة عظيمة تليق بربنا تبارك وتعالى ولكم أن تقرأوا تاريخ دولة الإسلام فالفوائد والنتائج باهرة وما كان لدولة الإسلام أن تنطلق نحو العالمية كدين شامل كامل جاء ملبيا للغايات والمقاصد الشريفة التي‮ ‬تحقق العدالة والمساواة وتحرر الناس من قيود وعادات جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان فسر نجاح انتشار الدين في‮ ‬شتى أصقاع المعمورة سببه العدل ثم العدل والاحتكام إلى الميثاق الأصيل‮ »‬كتاب الله وسنة رسوله‮«.‬
والسؤال‮: ‬أين المسلمون اليوم ماذا دهاهم وما سر اختيارهم‮ ‬والإجابة متوفرة ومعلومة للجميع لكنها الغفلة وحب الدنيا وتناسوا حقا أن الحياة بكل ما فيها إلى نهاية وزوال وفناء إذا مفتاح الحل وسر انكشاف وحللة الازمات‮ ‬يتمثل بأمر واحد العودة إلى الله والاعتماد على رب الخلائق كلها فهو الضار والنافع هو الملك صاحب الأمر ولله الأمر من قبل ومن بعد‮.‬
والخلاصة‮: ‬يا أهل اليمن توحدوا رصوا الصفوف وكونوا على كلمة سواء انبذوا الخلافات فالنار هي‮ ‬من مستصغر الشرر فاطفئوا لهيب النار بالماء والحب والصفاء لا الأحقاد والضغائن‮ ‬وصدق العلي‮ ‬القدير في‮ ‬محكم الذكر والتنزيل‮ »‬إن الله لا‮ ‬يغير ما بقوم حتى‮ ‬يغيروا ما بأنفسهم‮« ‬صدق الله العظيم‮.‬

قد يعجبك ايضا