كوكب بائس

محفوظ عبدالله حزام

محفوظ عبدالله حزام –
< بالأمس كانت الأزهار تقطف بأنامل الأطفال لكن اليوم أرواح الأطفال هي من تقطف حين يزجون إلى عمليات انتحارية على غفلة من الأهل والأصدقاء وأزهار الكون.
< على الطاقات أن تتوجه نحو النور لكن ما إن يغيب الموجه الصحي يحل البديل القاهر ليأخذه للظلام والضياع والأوجاع وربما في كثير من الأحيان إلى الغياب أو الفناء.
< ما أكثر من كان يغني للفرح والأمل اليوم الخوف والحزن أصبحا وجهين للحن واحد في أغان متكررة!
< من يحلق بك إلى الآفاق ربما قد يكون هو من يسقطك إلى ما تحت الأرض الكل وارد فلا تصدم لكن سيطر على خفقات قلبك فلربما ثغرة هاجمة قد تنبئك بما هو أسوأ.
< من الملاحظ أن الجميع يتراجع عن ميدان الإنسانية. لماذا¿ لأن الكل بات يفكر فقط في ذاته وإن كان مستكفيا بمعنى أن مرض الذات أصبح كداء العضال «هزيمة بإرادة محضة».
< من السنة أن نجد مقارعة السوء يظهر ليختفي ويختفي ليظهر لكني أسأل أين يكمن السر.. وفي كل الأحوال ميزة الإبداع أن تبقى في منطقة تبقيك إنسانا.
< الأسى المتراكم يوضح للمتأمل مدى الشرخ والهوة في مشكلة التفكك المجتمعي الذي أوصل بالكثير إلى ما يسمى بالأسى الحاد ذلك الأسى الذي متى ما اشتد اشتدت معه آيات العقاب.
علينا اليوم أن نستظل تحت شجرة الرمان بشكل مكثف وأن نستدعي النور والخلاص بقوة وبصدق على ذلك يوقف الكتل الترابية الهوائية والصخب المتعاقب هو الآفة للعقاب القادم «كفاية انتقام رجاء».

قد يعجبك ايضا