أفياء

محمد القعود


محمد القعود –

«1»
أحتاج إليك لأمور كثيرة ولأسباب عديدة ولعوامل يتقاسمها التاريخ والجغرافيا والحنين المشترك.. لا أجيد النطق بالصمت ولا التفكير بالإحالة إلى الشجن..
«2»
أريد أن أدلي بشجني ومطالب عواطفي المضربة عن الغناء ومشاكسة القصيدة صباح كل قبلة .
«3»
أحتاج إلي عينيك لتفسر لي أشياء كثيرة
وتشرح لي جغرافيا العشق
وتفسر لي ما صنعه الحب بالتاريخ
وتساعدني على تجاوز أميتي..
«4»
احتاج إليك وإلى بعض مما كانت تقوله يديك..
نفذت ذخيرتي من الصبر والمدينة أوشكت على الأشتباه في خطاي العابرة أزقتها على مدار أربعة وعشرين حلما.
«5»
مسائي وحيد يخنقه الملل.
ولغتي يداهمها نعاس التشابه وأصابعي غير مهتمة بالطرق على المعاني النائمة وصاحب المقهى يأمل بانصرافي مبكرا ليغلق مقهاه بعد انصراف الدفء من كراسية المبعثرة. وجيوبي خالية من الأفكار الطازجة ويداي ممتلئة بالأنين المتواصل.. والوقت يصر على أخذ قيلولة بعد كل جرعة من الضجر..
«6»
ما من بداية للبداية
كي أرد نافذة عن الأفق
وأشرع أخرى للريح ..
ما من بداية للبداية
كي أعد موسيقى اللقاء
وأعزف للصمت لحن النهاية ..
ما من بداية للبداية
غير ختام البداية ..

«7»
ننتظر الأيام القادمة
كي نبذر فيها التفاصيل المؤجله
ونقترح لخطانا أمكنة
خالية من هموم الأسئلة ..
ننتظر الأيام القادمة
كي نرتب فيها آهاتنا
وطريقة شروق اللوعة..
«8»
على مقربة من شجنها كنت أنتظر هطول الأمل كي أشعل الفرح في طريقها..
«9»
حنيني يتجول في الطرقات بعد ان تركني ذلك العابق بشوقي ومضى نحو جملة ناقصة في كتاب الشجن
«10»
ليس معي إلا أنا ,لذلك ايها السطر الأخير في كتاب الحب المنسي لا تسألني كيف أهادن المتاهات واللغة التي لاتكف عن مراقصة الذهول.

قد يعجبك ايضا